رئيس التحرير: عادل صبري 06:16 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

طفلٌ قتلته مسحة كورونا.. قصة صغيرٍ التهمه الإهمال (فيديو)

نقدم طريقة تجنّب هذا الخطر

طفلٌ قتلته مسحة كورونا.. قصة صغيرٍ التهمه الإهمال (فيديو)

آيات قطامش 17 يوليو 2020 22:30

انتشرت قبل أيام قصة طفل سعودي لا يتجاوز عمره العام والنصف فارق الحياة بسبب انكسار مسحة كورونا داخل أنفه، حيث أفادت تقارير بدخول الصغير للمستشفى نتيجة ارتفاع في درجة حرارة جسمه.

 

وعندما أجري له فحصٌ للتأكد من إصابته بكوفيد 19 كسرت المسحة  في أنفه، فتم تخديره لإجراء عملية من أجل استخراجها، لكنه فقد الوعي نتيجة انسداد  مجرى التنفس في رئته، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة بعد 24 ساعة من دخوله المستشفى.

 

قصة هذا الطفل أثارت تعاطف البعض ومخاوف البعض الآخر، من تلك المسحات القاتلة، وفي هذا الصدد كشف نائب مدير مستشفى حميات إمبابة الدكتور ماهر الجرحي، عبر تصريحات مُتلفزة، عن الطريقة السليمة لأخذ مسحات كورونا من الأطفال والكبار أيضًا، والأسئلة المحورية التي يجب معرفة إجابتها من المريض قبل إجراء هذا الفحص له. 

 

 

في البداية، قال "الجرحي":  "طول أنبوب المسحة يتراوح بين 10 سم لـ 15 سم، وهو من البلاستك القابل للكسر، نظرًا لأنه  بعد اخذ المسحة يتم وضعها  في انبوب آخر كي يحافظ عليها ليتم قراءتها  على الجهاز". 

 

وأضاف: "سواء كان الشخص  كبيرًا أم صغيرًا فلابد من تهدئة المريض، بعبارات على نحو أن الأمر بسيط وسهل وسيتم في ثواني، أما لو كان صغيرًا فيمكن الهائه في اي لعبة، وذلك لتجنب تحريك الرأس أو اي حركة مفاجئة". 

 

وتابع: "بالنسبة  للشخص الكبير أيضًا  لابد من سؤاله إن كان يعاني من أي أمراض في الأنف والأذن مثل اعوجاج الحاجز الأنفي، أو مرض من أمراض الدم التي تسبب نزيف، فإذا كانت الإجابة بالايجاب، هنا  لا يجب اخذ عينة من هذا الشخص". 

 

واستكمل: "هناك احتياطات أخرى يجب الأخذ بها منها ضرورة  رفع الرأس لأعلى حتي يكون التجويف الأنفي مُتعامد مع القصبة الهوائية، مع تثبيتها، ولكي تكون العينة سليمة لابد من الدخول 4 سم في التجويف الأنفي، من اجل الوصول للافرازات الحاملة لفيروس كورونا، أو المشكوك في اصابتهم ومخالطتهم، لكي احصل على الـ RNA الخاص به". 

 

وواصل حديثه: "بعد الدخول لـ 4 سم والوصول للافرازات يتم وضعها في القطنة المتواجدة في نهاية الأنبوب، ويتأكد من يقوم بأخذ المسحة اتباعه الخطوات صحيحة حتى تكون القراءة لنتيجتها سليمة". 

 

وأكمل: "أرى أنه لا يجب أخذ العينة من اي طفل يقل عمره عن 5 أو 6 أعوام لصعوبة السيطرة عليهم  مثلما حدث في حالة الصغير الذي فارق الحياة نتيجة كسر مسحة كورونا داخله، والذي لم يكن عمره يتخط الـ عام والنصف". 

 

ومضى يقول: "بالتأكيد الأطفال في مثل هذا العمر يكونوا منزعجين، ثانيًا يبكون باستمرار، ثالثًا  حينما ادخل الأنبوب للداخل سيحرك رأسه يمينًا ويسارًا وهو ما حدث في حالة الطفل السعودي  فكسرت داخل الحاجز الأنفي".

 

واستكمل مُفسرًا ما حدث قائلًا: "الولد مع البكاء الشديد هناك شهيق وزفير،  سُحب الجزء المكسور إلى القصبة الهوائية ثم الرئة، فالبتالي حدث انسداد في احدي الرئتين ،  فدخل بعدها في التهابات رئوية وفشل في التنفس". 

 

ولكنه في ختام حديثه أكد أن من يقوموا بأخذ المسحات في مصر متمرسين، ولم تحدث واقعة كهذه هنا., 

 

الطفل السعودي الذي فارق الحياة  قبل أيام بعد كسر المسحة داخل أنفه يُدعى لـ عبد العزيز الجوفان، يبلغ من العمر عامًا ونصف، وقعت تلك الحادثة في مستشفى شقراء العام بعدما اشتبه الأطباء في إصابته بكورونا إثر ارتفاع درجة حرارته.

 

وبحسب تصريحات عم الطفل لـ "العربية" ويدعى مساعد الجوفان قال:  "الطفل لم يكن مصابًا بأمراض مزمنة أو خطرة، وفي مساء الجمعة، اشتكى من ارتفاع درجة حرارته، وتمت مراجعة مستشفى شقراء بصحبة والدته، وبعد عرضه على الطبيب، قرر ضرورة أخذ مسحة له عن طريق الأنف، مع أن صحته كانت جيدة ولا يعاني سوى من ارتفاع درجة حرارته".

 

ولفت إلى أنه حينما انكسرت المسحة داخل أنفه، قرر الطبيب تخديره كاملًا، لإجراء عملية من أجل استخراجها، وتم إخبار عم الطفل أن العملية انتهت وأن الطبيب تمكن من استخراجها. 

 

إلا أن عم الطفل اتهم الطاقم الطبي بالتقصير في متابعة الصغير نتيجة تجاهلهم نداءات الأم التي طالبتهم بالتأكد من أن المسحة التي كسرت تم إخرجها بالكامل وأن النزيف توقف، خاصًة أنه  في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي فقد الصغير الوعي وبالكشف عليه تبين أن التنفس توقف، وأظهرت الأشعة انسداد مجرى التنفس بإحدى الرئتين، وفارق الطفل الحياة. 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان