رئيس التحرير: عادل صبري 09:05 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«باشا مصر».. لماذا يتسابق الشباب على الالتحاق بالجيش والشرطة

«باشا مصر».. لماذا يتسابق الشباب على الالتحاق بالجيش والشرطة

أخبار مصر

الرئيس السيسي يكرم طالب بكلية الشرطة

«باشا مصر».. لماذا يتسابق الشباب على الالتحاق بالجيش والشرطة

كريم أبو زيد 15 يوليو 2020 13:00

 

يعتبر الالتحاق بإحدي الكليات العسكرية أو الشرطة حلما يراود الشباب في مصر بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية أو الحصول على المؤهل الجامعي، وتسعى الكثير من الأسر إلى تحقيق هذا الحلم بشتى الطرق، لدرجة أن البعض يلجأ للوساطة ودفع الرشاوي من أجل ارتداء ابنه البدلة العسكرية، فى ظل صعوبة اختبارات القبول.

 

فى المقابل لا تسمح القوات المسلحة والشرطة تحت أي ظرف بانضمام من لا يصلح إلي صفوفها، فالجميع سواسية والمعيار الوحيد هو الكفاءة والصلاحية وانطباق الشروط.

 

 ومن المقرر سحب ملفات التقديم للكليات العسكرية يوم السبت المقبل 18 يوليو، على أن يتم تسجيل البيانات الابتدائية من خلال الرابط التالي  tansiq.mod.gov.eg، وبالنسبة لأكاديمية الشرطة يتم التقديم من 20 يوليو وحتى 30 يوليو للحاصلين على الثانوية العامة للعام الماضي ، ومن 5 أغسسطس حتى 20 أغسطس للحاصلين على الثانوية العامة هذا العام.

 

قبل انتساب الشاب إلى الجيش والشرطة، يخضع أولاً للقومسيون الطبى للتأكد من لياقته الطبية، ويجب أن يجتاز اختبارات اللياقة البدنية وقفزة الثقة فى حمام السباحة، والاختبارات النفسية والمعلومات العامة وكذلك كشف الهيئة واختبار العرض الطبى العام والتحاليل الطبية المتقدمة والتى تشمل أيضا التحاليل التخصصية المتقدمة.

 

وبجانب هذه الشروط يجب أن يتوفر فى الطالب عدد من الشروط أبرزها، أن يكون هو ووالداه وأجداده مصريي الجنسية وغير مكتسبين أو متقدمين للحصول علي أى جنسية أخرى، والحصول على الدراسة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأن يكون حسن السير والسلوك، وألا يسبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو في جريمة مخلة بالشرف، وأن يكون غير متزوج أو سبق له الزواج وأن يتعهد بعدم الزواج طوال فترة دراسته، وألا يكون قد استقال أو فصل تأديبياً من أي كلية أو معهد عسكري أو مدرسة عسكرية، وألا يكون قد أعفى من الخدمة العسكرية لعدم اللياقة الطبية، وألا يقل الطول للذكور لكل الكليات عن 170 سم.

 

فى العام الماضى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على متابعة اختبارات لجنة كشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية والشرطية، وناقش الرئيس، عدداً من الطلبة المتقدمين في بعض القضايا والموضوعات التي تدور على الساحتين الداخلية والخارجية، بالإضافة لبعض المعلومات العامة عن تاريخ مصر، وما شهدته من نهضة تنموية في مختلف المجالات.

منذ اللحظة الأولى لانتماء الشاب للمؤسسة العسكرية أو الشرطية، يصبح ملكا لوطنه، ويتقدم الصفوف الأولى للقتال فى الحروب أو القيام بعمليات عسكرية خاصة، والمصير المحتوم هو إما يعود بسلام أو يصاب أو يقتل فيصبح شهيداً.

 

فى مقابل ذلك يسعى قطاع من الشباب إلى الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطية كنوع من الوجاهة الاجتماعية خاصة أن بعض الفتيات يعجبن بزي الضابط، وترى فى صاحب هذا الزي فتى أحلامها، فمنذ لحظة دخول الشاب الكلية الحربية أو الشرطة، ينادى بلقب باشا، فقط لأنه ضابط.

 

ومن المميزات الأخرى التى ينالها ضابط الجيش أو الشرطة وتكون سببا فى الالتحاق بهذه المؤسسات، هو العلاج، واشتراكات النوادي، والمواصلات، والكثير من الأنشطة الخاصة بالقوات المسلحة والشرطة وأسرهم، وتسهيلات في الشقق، والمساعدة في الحصول على سيارة بعد التخرج، وبعد التقاعد يستطيع الضابط أن يحصل على عمل آخر سواء في الحكومة أو أي شركة أخرى وتساعده خلفيته العسكرية في ذلك، ومن الصعب أن يعاني من البطالة.

 

 والبعض يلتحق بالكليات العسكرية والشرطية هربا من أعباء الدراسة في الجامعات وغياب الفرص الجيدة في العمل بعد التخرج، فى المقابل تأتي مهنة الضابط بين المراتب العليا لأصحاب الوظائف.

 

من جانبه يرى اللواء أركان حرب، أشرف فارس، مدير الكلية الحربية، أن الإقبال الكثيف من قبل الشباب المصري على الالتحاق بالكليات العسكرية، يؤكد وعي الشعب المصرى، وإيمانه بالدور الذى يقوم به أبناؤه من رجال القوات المسلحة حفاظا على الوطن والشعب، مشيراً إلى أن الكلية تعمل على تأهيل الطالب وتزوده بالعلم والانضباط العسكرى، لتغرس فيه كيف يحمي وطنه من أى خطر يهدد أمنه وسلامته، كما يتم التركيز أيضا على التدريب العملى والنظرى.

 

 

وأوضح مدير الكلية الحربية أن الاختبارات التى يخضع لها للطالب قبل الالتحاق بالكلية، يتم على أساسها اختيار أفضل العناصر بدون مجاملات أو محسوبية أو تحيز، وخلال فترة الدراسة تعمل الكلية على بناء شخصية الطالب المقاتل، مع الاهتمام بالمحور التعليمى، والفكري، والحالة الصحية والبدنية له، ويعتبر التميز العلمي والانضباك شرطا لاختيار طلاب للبعثات الخارجية.

 

الأمر ذاته أكده اللواء أحمد إبراهيم  أحمد رئيس أكاديمية الشرطة، فى تصريح سابق له، لافتا إلى أت أكاديمية الشرطة كياناتها تبذل جهود كبيرة لإعداد وتأهيل طالب الشرطة بأسلوب عصرى ومتطور، ومُواكب لأحدث النظم والبرامج التعليمية والتدريبية.

 

وبدوره يرى اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن إقبال الشباب على الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطية مؤشر على مدى حبهم وانتمائهم إلى وطنهم واستعدادهم للدفاع عنه، مؤكدا فى الوقت ذاته أن اقتصار مبررات الانتساب للشرطة والجيش على المزايا وتأمين المستقبل أمر غير منطقي، وذلك لأن كل طالب يلتحق بهذه الجهات يعلم أنه فى حال قبوله سيكون مستعدا للموت فى أي لحظة، مضيفا: "فى الماضى كان البعض ينظر إلى المزايا ولكن مع تنامي الإرهاب أصبحت مبررات البطولة الوطنية عند الشباب أقوى من الامتيازات العسكرية والشرطية".

 


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان