حالات كثيرة تعافت رسميًا من فيروس كورونا المستجد، إلا أنّ البعض توفى بعد التعافي بمدة قد تطول وتقصر حسب حالة المريض، وذلك نتيجة التعرض لجلطة الرئة نتيجة إصابته بالفيروس، فكيف يمكن الوقاية من جلطة الرئة بعد التعافي من كورونا؟.
وفقًا لموقع الجمعية الأمريكية لأمراض الدم، فإن الكثير ممن تعافوا من فيروس كورونا، أصيبوا بعدها بـ"sudden pulmonary embolism"، أي بجلطة مفاجئة بالرئة، وهو ما يتسبب في وفاتهم رغم تعافيهم من الفيروس.
وتعرف جلطة الرئة باسم "الانصمام الرئوي المفاجئ"، إذ تنتقل الجلطة إلى الرئتين، وتعد تلك الحالة خطيرة للغاية، وتسبب الوفاة حال عدم علاجها بشكل فعال وناجح، وفقا لموقع "Medical News Today".
وبحسب ما توصلت إليه الدراسات، فإنّ فيروس كورونا عندما يدخل إلى الخلايا البطانية الموجودة على خط الأوعية الدموية، ويرتبط بمستقبلات ACE2 الموجودة في غشاء الخلية البطانية، وبمجرد أن يرتبط الفيروس بهذه المستقبلات، تبدأ الأوعية الدموية في إطلاق البروتينات التي تؤدي إلى تجلط الدم.
وتشير الدراسات، وفقًا لموقع الجمعية الأمريكية، إلى أن فيروس كورونا يزيد من خطر الإصابة بجلطة الرئة، لذا يوصي الأطباء بإجراء التحاليل اللازمة بعد التعافي من كورونا، للتأكد من مدى الإصابة بجلطة الرئة من عدمه، مع ضرورة تناول مضادات تجلط الدم حتى إذا جاءت نتيجة التحاليل طبيعية.
وأوصت الدراسات بتناول مضادات لمدة من شهر إلى 3 أشهر، ولكن شريطة أن تكون تحت إشراف طبيب، إذ أن تناول جرعات خاطئة يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف، فضلا عن أن بعض الأدوية يمكن أن تقلل الصفائح الدموية.
ويعد تجلط الدم داخل الشرايين أمرًا خطيرًا، إذ يعيق تدفق الدم بالجسم، وفي بعض الحالات، تنتقل الجلطة من مكان لآخر، ما يزيد الوضع سوء، وعادةً ما تنشأ في المخ أو القلب أو الرئتين، وبالتالي تهدد صحة المريض، وفقًا لموقع "Medical News Today".
وتتمثل أبرز أعراض الجلطة، في الآتي :(السعال، السعال الدموي، ألم حاد في الصدر، عدم القدرة على التنفس، تورم واسوداد الجلد في المنطقة التي يحدث بها الجلطة).
وإلى جانب تناول أدوية سيولة الدم للوقاية من تجلط الدم على الرئة أو غيرها، ينصح الأطباء بتناول كميات كبيرة من المياه يوميا، والحرص على النشاط والحركة، والابتعاد عن السجائر والكحوليات، والعمل على فقدان الوزن.