بملابس الحداد السوداء، وأعين أرهقتها الدموع، تواصل والدة الشاب شادي، جلوسها على شاطئ النخيل غربي الإسكندرية، لليوم الرابع حيث ترفض كل محاولات إقناعها بالرحيل، في انتظار أن يتمكن رجال الإنقاذ من انتشال جثمان ولدها ذو الـ17 ربيعا والذي ابتلعه البحر و11 آخرين تم انتشال جثامينهم جميعا باستثنائه هو.
ذ
ولقى 12 شخصا لقوا مصرعهم غرقا، فجر الجمعة الماضية، بشاطئ النخيل بحي العجمي، بعد تسللهم إلى الشاطئ فجرا بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء بمنع ارتياد الشواطئ.
وتواصل قوات الإنقاذ النهري بالإسكندرية بالتعاون مع غطاسين متطوعين، لليوم الرابع على التوالي، جهود البحث عن جثة "شادي عبد الله عثمان زغمار"، 17 عاما، من كوم حمادة بمحافظة البحيرة.
"مش همشى من غير جثة ابني ولو هقعد العمر كله هنا"، كلمات حاسمة ترددها السيدة الأربعينية على مسامع كل من يحاول اقناعها بالرحيل، وابنها الوحيد الذي لم تعثر قوات الإنقاذ النهري على جثمانه حتى الآن من ضحايا الجمعة السوداء.
والتقى المحافظ والدة الشاب الغريق، والتي انتقدت خلال حديثها مع المحافظ ما وصفته بتقاعس جهود البحث عن ابنها، قائلة:" أبوس رجلك عايزة جثة ابني .. ساعدنا".
ووجه المحافظ قوات الإنقاذ النهري بتوفير مركب والدعم اللازم للغطاسين المتطوعين، للمشاركة في أعمال البحث عن الجثمان المفقود بين الصخور منذ 4 أيام.