لا يزال المهندس المصري على أبو القاسم، يقبع خلف القضبان فى سجون المملكة العربية السعودية، رغم حصوله على البراءة من تهمة الترويج للمخدرات التى حكم عليها بسببها بالإعدام.

أبو القاسم هو مهندس مصري، تغيّرت حياته رأسًا على عقب خلال السنوات الأخيرة، حيث تورّط في قضية ترويج مخدرات، خلال استقباله شحنة "معدة رصف" تحتوي بداخلها على أقراص مخدرة، قادمة من القاهرة عبر الجمارك السعودية، خضع بعدها للتحقيق وتمت إحالته للمحكمة التي أصدرت حكمًا بإعدامه.

القضاء السعودي أشار في حُكم الإعدام الصادر في القضية رقم 39245951 في 13 مايو 2018، إلى أن على أبو القاسم قام بتهريب وجلب 800 ألف و676 قرص مخدر في أكتوبر 2016، وذلك داخل مُعدة رصف أسفلت "هراس".

وألقُى القبض عليه بالمملكة أثناء تسلُمه معدة الرصف والتي تم شحنها من مصر إلى السعودية لتسليمها لأحد المستوردين وتم اكتشاف وجود أقراص مخدرة مخبأة بداخلها بطريقة سرية.

طرقت أسرة أبو القاسم كل الأبواب لإنقاذ ابنها من الإعدام، ووجهت استغاثت إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والجهات المعنية ونقابة المهندسين، وعلى إثر هذه الاستغاثات بذلت وزارتا الخارجية والهجرة جهودًا مضنية بالتعاون مع القنصلية والسفارة المصرية بالسعودية والسفارة السعودية بالقاهرة، للوقوف على أبعاد القضية.

وفى مصر ألقت السلطات المصرية القبض على المتهمين الرئيسيين فى إرسال شحنة المخدرات إلى السعودية، وجرى إثبات براءة أبو القاسم، بعدها تقدم النائب العام المصري بطلب إلى السلطات السعودية لإعادة التحقيق فى القضية، نباءً على الموقف المصري وجرى تبادل المعلومات فى القضية.

وأرسل النائب العام المصري، كل الأوراق التي تخص القضية إلى الجانب السعودي، التي تثبت براءة على أبو القاسم، واستنادا لهذه المستندات قضة المحكة العليا السعودية ببراءة المهندس المصري فى الأول من مارس الماضى.

بدورها رفضت النيابة العامة هناك التقدم باعتراض على قرار المحكمة طيلة الشهر الماضى، لتسقط جميع التهم عن المهندس المصرية ويحصل على براءة نهائية.

وكان من المقرر أن يذهب مندور من السفارة المصرية بالسعودية إلى نيابة تبوك فى شهر أبريل الماضي لإنهاء إجراءات الإفراج عن أبو القاسم، لكن هذا لم يحدث.

هذا التحول الكبير كشفت عنه ابتسام سلامة زوجة المهندس المصري التى ظهرت فى مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه :" زوجى حصل على البراءة فى مصر والسعودية لكن مخرجش حتى الآن.. المسئولين وعدونى إنه هيرجع مع طائرة العالقين نتيجة الظروف الراهنة بكورونا لكنه مرجعش.. وقالولى هيرجع فى العيد ومرجعش وهيجى علينا العيد الكبير وبردو مش هيبقى معانا".

وتابعت "أنا أولادى بيسألونى دائمًا عن باباهم.. بيقولولى هو مرجعش ليه مش أنتى بتقولى إن هو حصل على البراءة وإن المصريين وقفوا جنبى.. أرجوكم كل واحد يحط نفسه مكانى أنا وأولادى وكل واحد يحط نفسه مكان زوجى البرئ.. أنا جوزى بيتحطم كل يوم نفسيًا ومعنويًا وصحيًا فى السجن.. أرجوكم يا مصريين أنا محتاجة دعم كل واحد فيكم إنه ينشر الفيديو ده.. أنتوا فى الأول وقفتوا جنبى ووصلتوا صرختى للمسئولين.. أرجوكو كملوا معايا للنهاية عشان خاطر أولادى.. أقفوا معايا ومع جوزى عشان يرجع ويعيد مع أولاده هنا فى مصر.. هو حتى لسه مخرجش من السجن فى السعودية".