رئيس التحرير: عادل صبري 10:49 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«اليوتيوب قاتل يخترق البيوت».. قصة طفلة أوسيم التي شنقت أخرى

«اليوتيوب قاتل يخترق البيوت».. قصة طفلة أوسيم التي شنقت أخرى

أخبار مصر

طفلة تقتل اخرى فى اوسيم

رأت جريمةً ثم نفّذتها..

«اليوتيوب قاتل يخترق البيوت».. قصة طفلة أوسيم التي شنقت أخرى

كريم أبو زيد 11 يوليو 2020 19:57

بات موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" جزءًا أساسيًا فى منازلنا، والجانب الأبرز من حياتنا من ناحية الترفيه والعلم والثقافة، لكن مع دخوله حياة الأطفال الصغار بعيدًا عن الرقابة والانضباط تحول إلى خطرًا يهدد طفولتهم ومستقبلهم.

 

ففى واقعة غريبة من نوعها، أقدمت طفلة صغيرة على خطف وقتل أخرى، تقليدًا لمشهد عنف شاهدته على "يوتيوب".

 

الواقعة تمت فى مدينة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، حيث تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحصول على جثة طفلة مشنوقة ومعلقة فى قفص حديدي داخل منور عقار في بشتيل، فانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية والنيابة العامة وتبين من المعاينة أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر ٤ سنوات معلقة من رقبتها بسلك كهربائي في قفص حديدي خاص بموتور المياه.

 

وكشفت كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار، تفاصيل الجريمة، حيث تبين رصد كاميرا لطفلة تسير رفقة المجني عليها وتدخل بها العقار مكان العثور على الجثة وتغادر مسرعة بعد مرور ٧ دقائق، تمكنت قوة أمنية من تحديد هوية الطفلة، وتبين أنها تبلغ من العمر ١١ عامًا تقيم رفقة عمتها بعد انفصال والديها منذ ٩ سنوات فتم إلقاء القبض عليها.

 

وخلال التحقيقات، اعترفت الطفلة القاتلة، أنها كانت ترغب فى تقليد ما تشاهده على يوتيوب، مضيفة: "خطفتها من جنب مامتها ودخلت بيها العقار خنقتها بإيدي وبعدين علقتها في مشنقة عملتها بسلك كهربا واتعلمت طريقة عقدة المشنقة من الإنترنت".

 

وأثبتت قوات الأمن صحة أقوال الطفلة، بعد مراجعة كاميرات المراقبة التى رصدت المجني عليها رفقة والدتها تقوم بشراء عصير لها من محل فقامت بسحبها من يديها مستغلة انشغال الأم وابتعدت بها خطوات وعندما تأكدت من عدم مراقبة أحد لها أسرعت مغادرة بالطفلة ودخلت أول عقار قابلها يبعد عن محل العصير قرابة ٢٥٠ مترا.

 

وأشارت التحريات الأمنية إلى أن الطفلة المتهمة كانت معتادة على مشاهدة مقاطع يوتيوب، فكانت تمسك الهاتف ونظرًا لعدم تمكنها من الكتابة في خانة البحث تقوم بالبحث الصوتي، حيث تخبر الهاتف بصوتها عن "كيف أقتل طفل وكيف أخطف طفل" وما شاهدته من فيديوهات نفذته مع المجني عليها باستدراجها، وما إن دخلت بها العقار أطبقت يديها على رقبتها وقتلتها، ثم صنعت المشنقة بالطريقة التي تعلمتها وربطتها في القفص الحديدي بمنور العقار ثم حملت الطفلة وعلقت رقبتها بعقدة المشنقة وتركت جسدها ليتدلى منها وفرت هاربة- وفقا للتحريات-.

 

فى السياق ذاته، حذرت دراسات علمية حديثة، من الأخطار النفسية التى يمكن أن يتسبب فيها "اليوتيوب" على الأطفال ومنها، حالات انعزال وتوحد، وضعف الخيال والمخيلة، وضعف الحالة الاجتماعية والاختلاط، وبروز حالة من الخوف والهلع نتيجة مشاهد الرعب، وبروز ظاهرة العنف والتنمر، وخصوصاً مع الأخوة وزملاء المدرسة لكثرة مشاهد العنف، وفقدان الشخصية الذاتية من خلال الولع بالشخصيات الخيالية ومحاولة تقليدها، وضعف الذاكرة.

 

وللوقاية من هذه الأعراض، ينصح الأطباء النفسيون الأمهات والأباء ، بعدم إتاحة اليوتيوب والإنترنت للأطفال في الأعمار المبكرة والاعتماد على تطبيقات يوتيوب للأطفال /يوتيوب كيدز/، والاتفاق على عدد ساعات محددة للمشاهدة وبشروط، وجعل الشاشة أثناء مشاهدة الأطفال في مكان مكشوف لبقاء ما يتابعه الأطفال تحت نظر الراشدين، وأن تكون المتابعة قدر الإمكان بإشراف وحضور الوالدين ومناقشته حول ما يشاهد.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان