رئيس التحرير: عادل صبري 12:28 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«حسم 2020».. الجيش المصري يقف بالمرصاد على الحدود الغربية

«حسم 2020».. الجيش المصري يقف بالمرصاد على الحدود الغربية

أخبار مصر

مناورة حسم 2020

فيديو

«حسم 2020».. الجيش المصري يقف بالمرصاد على الحدود الغربية

كريم أبو زيد 11 يوليو 2020 18:50

تواصل القوات المسلحة أعمال المناورة حسم 2020 التى تنفذها القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة بأحد المناطق الحدودية على الإتجاه الإستراتيجى الغربى، والتى استمرت لعدة أيام فى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات الجيش المصري.

 

وجاء الإعلان عن المناورة المصرية بعد يوم واحد من كشف وسائل إعلام تركية، يوم الأربعاء الماضى عن قيام سلاح البحرية التركي، بعدة مناورات مرتقبة قبالة السواحل الليبية يطلق عليها اسم "نافتيكس"، وستجري في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي "بربروس" و"ترجوت رئيس" و" تشاكا باي".

 

ووفقًا لأحد الخبراء العسكريين، هناك دول عدة تجري مناورات في شرق المتوسط، بينها تركيا من جانب، وقبرص واليونان وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة لعناصر من البحرية الأمريكية، على جوانب أخرى، لكن "حسم 2020" تبقى هي الأكبر من حيث تعداد القوات المشاركة من كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية (بحرية - جوية - دفاع جوي)، بالإضافة لتشكيلات ووحدات القوات البرية والأسلحة المعاونة وأسلحة الدعم، والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية.

 

وبدأت المناورة وفقا للصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، يوم الخميس الماضي 9 يوليو، حيث شهد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المرحلة الرئيسية للمناورة الإستراتيجية، وذلك بحضور الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة .

 

وشملت المرحلة الرئيسية قيام طائرات متعددة المهام بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش الغير نظامية ، وتنفيذ رماية لإستهداف مناطق تجمع تلك العناصر ومراكز القيادة ومناطق التكديسات والدعم اللوجيستية، بالإضافة إلى قيام عدد من الطائرات الهليكوبتر بإبرار سرية صاعقة لتنفيذ إغارة على مركز قيادة مكتشف لعناصر المرتزقة وتدميره.

وتحت ستر نيران المدفعية تم تطوير أعمال القتال فى العمق وتنفيذ رماية تكتيكية بالذخيرة الحية لكتيبة دبابات مدعمة، فى ظل الوقاية المباشرة المضادة للطائرات عن التجميع الرئيسى للقوات بتنفيذ رماية دفاع جوى أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف وظهر خلال هذه المرحلة التعاون الوثيق بين كافة عناصر تشكيل المعركة والقدرة العالية على المناورة واستغلال طبيعة الأرض لتحقيق المهام فى التوقيتات المحددة .

 

كما قامت عدد من طائرات الهليكوبتر بإبرار عناصر من قوات المظلات للقيام بمهمة إحتلال خط حيوى فى العمق وتأمينه لحين وصول القوة الرئيسية .

 

وتضمنت المراحل الأولى للمناورة تنفيذ أعمال الفتح الإستراتيجى للقوات البرية ، والفتح الإستراتيجى للقوات الخاصة من المظلات والصاعقة وتنفيذ عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل فى منطقة حدودية على الإتجاه الإستراتيجى الغربى، وتنفيذ أعمال المناورة والقتال الجوى والتعامل مع الأهداف ذات العمق البعيد والتى تتطلب التزويد بالوقود فى الجو وذلك لمختلف الطرازات، وتنفيذ رمايات الدفاع الجوى والمدفعية.

 

وناقش القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى عدداً من قادة القوات المشاركة بالمناورة فى أسلوب تنفيذ المهام وكيفية اتخاذ القرار المناسب لمواجهـة المتغيـرات المفاجئة والحادة أثناء سير أعمال القتال وأسلوب السيطرة على عناصر تشكيل المعركة .

 

وفى وقت سابق من اليوم، شهد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة إحدى مراحل المناورة " حسم 2020"، حيث بدأت المرحلة بتنفيذ مجموعة من الضربات الجوية المركزة من خلال عدد من الطائرات متعددة المهام لمراكز القيادة للعدو، وذلك تزامناً مع تنفيذ إسقاط مظلى لتأمين رأس الشاطئ .

 

كما نفذت عدد من الوحدات البحرية عدد من الأنشطة التدريبية فى إطار العملية البرمائية ضد الأهداف السطحية الغير نمطية ، تضمنت تنفيذ رمايات للمدفعية البحرية بالأعيرة المختلفة ، والضغط على الغواصات المعادية بمناطق عملها بواسطة قذائف الأعماق الصاروخية التى أصابت أهدافها بدقة مما أجبرها على الهروب وعدم تهديد التشكيل البحرى .

 

كما نفذت مجموعات من القوات الخاصة البحرية إغارة ناجحة على هدف ساحلى وذلك باستخدام الزوارق السريعة التى تم دفعها من على حاملة المروحيات من طراز (ميسترال) ، فيما واصلت المدمرات والفرقاطات البحرية إطلاق عدد من الصواريخ سطح / سطح إضافة إلى قيام إحدى الغواصات بإطلاق صاروخ عمق / سطح وقيام إحدى التشكيلات الجوية بتنفيذ رمايات صاروخية جو/ سطح ، بالتزامن مع تنفيذ عملية إبرار ناجحة لعناصر الصاعقة على الساحل مع وصول وسائط الإبرار على الشاطئ تحت ستر الحماية الجوية والوقاية المحققة من وسائل الدفاع الجوى .

 

واختتمت الفاعليات بإطلاق الوحدات البحرية لعدد من صواريخ الهاربون والهاربون المكبسل من المدمرات والغواصات كما قامت عدد من الطائرات بتنفيذ مجموعة من الضربات الجوية المركزة على الأهداف السطحية المعادية على الساحل وتأمين عملية الإبرار المنفذه.

 

لم تكن حسم 2020 المناورة الأولى التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية هذا العام، ففى يناير الماضى قام الجيش المصري بتنفيذ المرحلة النهائية من المناورة (قادر 2020)، تأكيدًا على قوة وجاهزية القوات المسلحة لحماية مقدرات وثروات الوطن.

 

وأعلن المتحدث العسكري وقتها، مشاركة تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوى بالإضافة إلى عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات فى تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية تتضمن عمليات الفتح الإستراتيجى للقوات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة وعلى ساحلى البحرين الأحمر والمتوسط .

 

وجرى تنفيذ عدد من الرمايات بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة من القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوى والقوات البرية، بما يثبت قدرة القوات المسلحة على تأمين المصالح القومية للدولة والتعامل مع كافة العدائيات على كافة الإتجاهات الإستراتيجية فى توقيت متزامن.

 

وفى منتصف شهر ديسمبر الماضى، كشف المتحدث العسكري عن تنفيذ القوات البحرية أنشطة تدريبية في البحر المتوسط لفرض السيطرة على المناطق الاقتصادية بالبحر وتأمين الأهداف الحيوية في المياه العميقة.

ووفق بيان المتحدث العسكري، فقد نفذ تشكيل بحري قتالي يتكون من وحدات بحرية ذات تنوع قتالي وعلى رأسها إحدى حاملات المروحيات طراز (ميسترال) ومجموعتها القتالية، عددًا من الأنشطة القتالية والتدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط، وتضمنت تلك الأنشطه قيام إحدى الغواصات المصرية بإطلاق صاروخ مكبسل عمق سطح طراز (هاربون) وهو صاروخ مضاد للسفن ويصل مداه الى أكثر من 130 كيلو مترًا.

 

وأشار المتحدث إلى أنّ نجاح عملية إطلاق الصاروخ (عمق سطح) من الغواصة بعمق البحر أكد مدى الاحترافية التى وصل إليها رجال القوات البحرية المصرية وأطقم الوحدات والتشكيلات المقاتلة.

جاءت مناورات قادر 2020، بعد إعلان تركيا اعتزامها إرسال قوات عسكرية إلى طرابس بناء على طلب من حكومة الوفاقة الليبية التى يترأسها فايز السراج، وفقا لمذكرتي التفاهم البحرية والأمنية الموقعتين بين رئيس حكومة طرابلس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وتعليقا على المناورة الأخيرة حسم 2020، كشف اللواء سمير راغب الخبير العسكري، عن إجراء فرنسا وإيطاليا واليونانا وقبرص وتركيا، مناورات مماثلة فى شرق البحر المتوسط بالتزامن مع مناورة حسم 2020.

وأشار إلى أن كل هذه الدول، باستثناء تركيا، تجمعها مع مصر علاقات صداقة وتعاون استراتيجي، وجيوش تلك الدول تجري مناورات مشتركة مع القوات المسلحة المصرية بصفة مستمرة، وكل تلك الدول لها موقف ضد الوجود التركي في جنوب المتوسط.

 

وأوضح أن إجراء مصر مناورة "حسم 2020" بالتزامن مع مناورات لدول أخرى عدة جاء كرسالة مفادها أن مصر تبقى القوة العسكرية الأولى في جنوب المتوسط، وأن دول شمالي المتوسط، أي فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، "في حالة استعداد عسكري لمواجهة أي تهديدات أو تصرف تركي أحمق، مع وجود تنسيق بدرجة أو بأخرى- وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم.

من جانبه كشف اللواء سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية السابق، الرسائل الخارجية التى ترغب مصر فى ايصالها لمن يهمه الأمر خارج حدود مصر، من وراء مناورة حسم 2020، وهى أن الجيش المصري قادر على تأمين حدوده في الإتجاه الاستراتيجي الغربي بكل امكاناته الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي.

 

وتعليقًا على المناورة البحرية التي ستجريها تركيا قبالة سواحل ليبيا في البحر المتوسط، أشار فرج إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى استغلال أعمال المناورة البحرية في نقل قوات برية من أنقرة إلى طرابلس، لاستكمال استعداداتها العسكرية لاحتلال سرت والجفرة.

 

وأكد أن تركيا لديها 15 ألف مرتزق تستخدمهم في قتال الجيش الليبي، لكنها تعمل حاليا في الوقت ذاته على نقل قوات برية ضمن استعداداتها العسكرية.

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد فى أواخر يونيو الماضى أن سرت والجفرة خطا أحمر لا يمكن أن تقبل مصر بتهديده، وأثارت هذه التصريحات ردود فعل دولية وإقليمية واسعة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان