كشفت وزارة الموارد المائية والري، مساء اليوم الخميس، عن تفاصيل اليوم السابع للمباحثات حول سد النهضة، لافتةً إلى أنه حتى الآن لم يتحقق ثمة أي توافق بين الدول الثلاثة في أي من النقاط الفنية أو القانونية، حيث استمرَّت الخلافات فيما بينهم، وتطرقت إلى الخطوات المقرّر إجراؤها خلال الأيام المقبلة.

وبحسب البيان الصادر عن الحكومة، انتهت المحادثات الخاصة بسد النهضة الأثيوبي والمستمرة لليوم السابع على التوالي برعاية الإتحاد الإفريقي وبحضور وزراء من الدول الثلاثة وممثلي الدول والمراقبين والتي تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

واستهلَّ الوزراء الاجتماع اليوم الخميس باستعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية التى عُقدت يوم الثلاثاء 7 يوليو  وكانت تهدف إلى محاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين.

كما استعرض الوزراء الخطاب الوارد من جنوب إفريقيا الذى يطالب الدول الثلاثة بإعداد تقرير منفصل لكل دولة على حدى عن تقدم المفاوضات حتى الآن، يُرفق مع تقرير سرد للوقائع (Factual Report)، تقوم بإعداده دولة جنوب إفريقيا، على أن يتم تقديم التقرير النهائي يوم 13 يوليو إلى جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي.

وأفاد البيان الصادر بأنه تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يتحقق ثمة أي توافق بين الدول الثلاثة في أي من النقاط الفنية أو القانونية، حيث استمرّت الخلافات بين الدول الثلاثة.

وقد توافق  الوزراء على قيام كل دولة بإرسال تقريرها اليوم إلى جنوب إفريقيا مع استمرار المناقشات على المستويين الفنى والقانونى حتى يوم 13 يوليو 2020، على أن يتم غدًا الجمعه 10 يوليو عقد اجتماعات للجان الفنية والقانونية مره أخرى. 

 ويُعقد السبت 11 يوليو اجتماعات لكل دولة على حده مع المراقبين بينما يُعقد يوم الأحد 12 يوليو اجتماعات الوزراء.

يذكر أنه سبق أن حذَّر وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي من أنَّ سد النهضة إذا انهار فإنّه سوف يتسبب في غرق السودان بأكملها.

وقال في تصريحات تلفزيونية: "تبيّن من الدراسات والمحاكاة التي أجريت في المراكز المصرية المتخصصة أنه إذا انهار السدّ سيتسبب في موجة ارتفاعها 26 مترًا في الخرطوم بعرض 150 كيلو، وهو ما سيسبب تدميرًا كاملًا للسودان".

وأضاف: "هذا بخلاف أنَّ هذه الموجة حينما تصل لنا سأحتاج لعمل استثمارات لإمكانية التعامل معها حتى وإن كانت احتمالاتها واحدًا في المليون، فالواحد في المليون إذا حدثت مرة فإنها قاتلة وتبيد شعوب، فالنسبة لنا تمثل احتمالًا كبيرًا، لذا يتمّ صرف استثمارات زيادة كي أؤمن نفسي وأؤمن السد العالي،  قد تتعدَّى الـ 20 و30 مليار جنيه، لامتصاص هذه الصدمة والتعامل معها".

وتابع: "نتمنى من الله أن تكون الدراسات التي قام بها الإخوة في إثيوبيا والتنفيذ يتواءم مع هذا الكلام ويأخذ في اعتباره ذلك".