لجأ أصحاب محلات الملابس إلى تعقيم الملابس بمكواة البخار لطمأنة الزبائن بأنها لن تكون مصدرًا لنقل عدوى فيروس كورونا، وجاء ذلك بالتزامن مع قرارات مجلس الوزراء بإلغاء "البروفا" للزبائن لتجنب انتقال العدوى.

 

وسادت حالة من القلق والتوتر بين الزبائن وامتنع الكثيرون عن شراء الملابس خوفًا من انتقال العدوى والإصابة بالفيروس، وهنا لجأ أصحاب المحلات لأكثر من حل لجذب الزبائن وإعطاء الأمان.

 

 

يقول محمد فهمي، صاحب محل ملابس بوسط البلد، إن قرار منع قياس الملابس داخل غرفة القياس أثار قلقًا وتوترًا بين الزبائن وتسبب في وقف حال الكثير.

 

وأضاف أنّه وجد الحل في كي الملابس بالبخار التي تم قياسها من قبل الزبائن حفاظًا على سلامة أي زبون سيرتديه بعد ذلك.

 

أما عن مصير الملابس المسترجعة في زمن الكورونا، أكدت السيدة مريم فتحي، صاحبة محل ملابس بروكسي في مصر الجديدة، أنها تضعها في كيس بلاستيك وتعيدها للمصنع لتعقيمها أو إرسالها لمحل مكواة لتطهيرها.

 

وأعلنت "مريم" أنها لا تسمح بأحد قياس القطعة قائلة: " بخبرتي بحدد المقاس المناس ويشتريها الزبون وربنا يعدي الأزمة دي على خير كلنا عايزين الحال يمشي ميقفش خاصة بعد قرارات التعايش مع كورونا".

 

وأيدها الرأي محمد العطار، صاحب محل ملابس بالزيتون، أنه يضع على باب المحل معقم وقفازات وكمامة في حالة عدم ارتداء الزبون تلك المستلزمات نعطيها له للدخول لأنها شرط أساسي.

 

وأضاف "العطار" أنه قرر وقف غرف البروفا وبعطى فرصة من 14 يومًا لـ شهر للاسترجاع، قائلًا:" أهم حاجة صحة الزبون ونديله الأمان لأننا في ورطة كلنا".

 

فيما كشف الدكتور محمد عبدالسلام رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية، عن وسائل جديدة للقياس في المحلات، بعد إلغاء غرف القياس "البروفة"، قائلًا: "بنستخدم وسائل أخرى زي المازورة أو معيار القياس، وبنقدر نقيس صدر المستهلك أو طوله أو طول ذراعه ونقدر نحدد بنسبة كبيرة يقدر يستخدم مقاس إيه".

 

وأشار عبد السلام، إلى أن العميل من حقه استرداد المنتج خلال 14 يومًا متابعًا: "حتى لو هو اخده وقاسه وطلع مش مظبوط عليه المفروض يبخره بالمكوة بشكل جيد ويعيده لحالته الأولانية ويرجعه".

 

مواطنون : سنلجأ للتفصيل

فيما أبدى عدد من المواطنين، عن غضبهم من قرار غلق البروفا "غرف ملابس القياس" بالرغم أنه اتخذ لمصلحتهم كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا.

 

تقول لبنى محمد، :" صعب اشتري من غير مااقيس، وطالما وزارة الصحة اكدت ان الفيروس لا ينتقل عن طريق الملابس يبقى ليه تتلغي البروفة".

 

وشاركها الرأي أحمد حسن، :" هو القرار كويس لمصلحتنا عشان منع انتقال الفيروس، لكن من الصعب جدا تطبيق وسائل قياس المازورة، الناس هتكسل وهتلجأ للتفصيل أفضل".

 

هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الملابس؟ 

كل تلك الأمور كان لها السبب الكبير في إثارة التساؤلات لدى المواطنين، حول إمكانية انتقال فيروس كورونا، عن طريق الملابس في المحلات، والامر الذي جعل وزارة الصحة تحسم الجدل حول تلك النقطة.

 

وقالت "الصحة" إنّ قياس الملابس في حد ذاته لا ينقل عدوى فيروس كورونا المستجد، ولكن العدوى تنتقل من خلال لمس الأسطح بالأيدي ثم وضعها على الأنف أو الفم، أو اقتراب الملابس من الأنف أو الفم.

 

وأكدت وزارة الصحة، ضرورة غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، قبل لمس الأشياء، وبعدها.

 

أصحاب محلات تعترض على غلق البروفا

واشتكى عدد كبير من أصحاب المحلات من قرار إلغاء بروفات القياس في المحلات، مؤكدين أن تأثير هذا القرار سيكون بالسلب على مبيعاتهم.

 

وقال محمد علي، صاحب محل بوسسط البلد، :" القرار وقف حال لينا، خاصة أن 90% من المواطنين يفضلون قياس الملابس قبل شرائها والتأكد من كونها مناسبة تماما".

 

وشاركه الرأي كريم متولي، صاحب محل: " الحال واقف بقاله 3 شهور وماصدقنا نفتح يقوم طالع القرار دا، محدش هيرضى يشتري من غير مايقيس".

 

 

شعبة الملابس:المبيعات ستقل

فيما أعلنت شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، رفضها لقرار إلغاء بروفات القياس في المحلات لأنها تعتبر خطوة نحو وقف حركة البيع والشراء.

 

وقال عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية، إن حجم القوة الشرائية لا يتجاوز 50% مقارنة بالأعوام السابقة ويسعى التجار لكسر الركود، مؤكدا أن إلغاء البروفات وغرف القياس سيؤثر على المبيعات بشكل ملحوظ.