مع تكرار الحوادث الناتجة عن اللعب بالطائرات الورقية التي انتشرت بشكل كبير على مستوى محافظات الجمهورية، لاسيما منذ دخول فيروس كورونا المستجد البلاد، تعالت التحذيرات من خطورة هذه اللعبة بعد وفاة عدد من الشباب والأطفال. 

وفي ظل خطورة الطائرات الورقية على مستخدميها، قرر محافظ الإسكندرية محمد الشريف، اليوم الخميس، حظر استخدام الطائرات الورقية بطريق الكورنيش، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين.

وكانت مشاهد الطائرات الورقية  قد عادت بطول طريق كورنيش الإسكندرية،  لتسيطر على المشهد العام وتلون سماء المدينة الساحلية بألوان البهجة، بعد أن كانت قد تقلصت منذ سنوات، حتى كادت تختفي تماما، ولكن سرعان ما أصدر المحافظ قرارا بحظرها بسبب تكرار الحوادث الناتجة عنها.

ووفقا للمحافظ، في بيان صادر عنه، فإن الطائرات الورقية تمثل خطورة داهمة على سلامة المواطنين ومستخدميها، وتتسبب في وقوع العديد من الحوادث.

ولم يتوقف الأمر عند حظر استخدام الطائرات الورقية، بل كلف محافظ الأسكندرية مسئولي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف والأحياء، بتوقيع غرامة مالية لا تقل عن 300 جنيه ولا تزيد عن 1000 جنيه، على المخالف أو على الولي الطبيعي لمستخدمها حال عدم تجاوزه الـ 18 عاما.

وفي الأشهر القليلة الماضية لجأ الكثير من الشباب والرجال والأطفال للعب بالطائرات الورقية، من باب التسلية وشغل وقت الفراغ إبان حظر التجوال، ولكن فجأة تحولت تلك اللعب إلى قاتل يحلق في السماء.

وبعد تكرار حوادث الوفيات بسبب اللعب بالطائرات الورق، في مختلف محافظات الجمهورية، حذرت دفع دار الإفتاء المصرية من مخاطر هذه اللعبة، ومن أن تتحول من مصدر للبهجة والسعادة إلى سببٍ مباشر لحصد الأرواح بطرق متعددة.

وقالت الإفتاء: "اللعب مِن وسائل الترفيه والترويح عن النفس التي أباحها الإسلام لكونه من متطلبات الفطرة الإنسانية والنفس البشرية.

وأضافت :"اللعب مباحٌ وجائزٌ إذا كان فيه ما ينفع الناس في عقولهم واستعادة نشاطهم والتَّقوِّي على مواصلة حياتهم؛ وهو ممنوع إذا كان مضيعة للوقت وانشغل به الشخص عن مصالحه الدينية والدنيوية أو عاد على صاحبه بالضرر أو التأثير على جَسَده أو أخلاقه وعقله بشكل سَلْبيٍ؛ مما قد يُحَوِّل اللعب من مصدر للبهجة والسعادة إلى سببٍ مباشر لحصد الأرواح بطرق متعددة".

وسبق أن تقدم أحد النواب بطلب إحاطة لمجلس الوزراء، بشأن مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومي المصري، محذرا من أن يتم تزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير المنشآت المهمة والحيوية بالدولة.