رئيس التحرير: عادل صبري 03:32 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأكياس البلاستيكية خطر يهدد الصحة.. وهذه بدائل استخدامها

الأكياس البلاستيكية خطر يهدد الصحة.. وهذه بدائل استخدامها

أخبار مصر

وزارة البيئة تسعى لتقليل استخدام الاكياس البلاستيكية

فيديو:

الأكياس البلاستيكية خطر يهدد الصحة.. وهذه بدائل استخدامها

أحلام حسنين 08 يوليو 2020 14:22

على خطا العديد من دول العالم تسعى مصر لوضع خارطة طريق تساعد على اتخاذ خطوات عملية للتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والاعتماد على بدائل أخرى، نظرا لما يترتب عليها من أضرار صحية وبيئية جسيمة، لاسيما في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وكانت وزارة البيئة قد أطلقت قبل نحو 3أعوام أكياس بلاستيكية قابلة للتحل على المستهلكين، بالتعاون مع بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري"، كبديل عن الأكياس البلاستيكية العادية.

 

وطبقت وزارة البيئة حظر استخدام الأكياس البلاستيكية واستبدالها بأخرى صديقة للبيئة، في بعض المدن، منها الغردقة في محافظة البحر الأحمر ومرسى علم.

 

 

دراسة لتقليل الاستخدام

 

وفي سبيل السعي لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعا بحضور السفير الياباني بالقاهرة، لمناقشة دراسة تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مصر بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة وأوروبا (سيداري) بحضور ممثلى مركز تكنولوجيا البلاستيك والجهات المعنية والمجتمع المدني.

 

ويهدف الاجتماع، إلى وضع خارطة طريق واضحة، تساعد مصر على اتخاذ خطوات عملية للتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتي قد تصل في مراحل متقدمة لوقف استخدامها والاعتماد على بدائل أخرى.

 

وأضافت وزيرة البيئة أن الهدف من وضع خارطة طريق لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية، أن تضع أمام صناع القرار إطار يوضح الوضع الراهن والامكانيات المتاحة والهدف المرجو تحقيقه، ويساعد على صياغة القرارات التي تؤدى إلى اتخاذ خطوات عملية لتقليل استخدام تلك الأكياس.

 

 

تأثير كورونا 

 

وبحسب وزيرة البيئة فإن ما مر به العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد ١٩) خلال الفترة الماضية، أظهر ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتقليل الاعتماد على البلاستيك أحادي الاستخدام نظرا لتأثيره الضار بالصحة والبيئة.

 

وشددت على أهمية تحقيق التوازن بين الصناعة ومنتجي ومستخدم الأكياس البلاستيكية، والتي يتم الاعتماد عليها من فترة طويلة للتحول لمنتجات أخرى صديقة للبيئة تحافظ على الصحة.

 

وأوضحت فؤاد أنه لا يوجد سيناريو موحد تعتمد عليه الدول للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ولكن كل دولة تضع ما يناسب ظروفها الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية، مشددة أن رحلة مصر ستبدأ بالتعاون مع شركائنا في العمل البيئي.

 

ومن جانبه أكد السفير الياباني على أهمية الحد من استخدام البلاستيك في ظل التأثيرات السلبية للمخلفات البلاستيكية على الصحة والبيئة، وأهمية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، معربا عن دعم اليابان لمصر في خطواتها في هذا المجال وجهودها المتميزة في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

واستعرض ممثل جايكا جهود اليابان في حماية الشواطئ بتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات في هذا المجال بالتعاون مع وكالة جايكا، معربا عن تطلع جايكا من خلال مشاركتها في إعداد تلك الدراسة بمساعدة مصر على الخروج بنتائج هامة تعتمد على البحث في التحديات والفرص وتبادل الخبرات ووجهات النظر.

 

حملة تنظيف الشواطئ

 

وقد بدأت وزارة البيئة إطلاق مبادرات مختلفة لرفع الوعي بضرورة الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

 

وتقول وزيرة البيئة، إن الشباب كانوا هم كلمة السر في هذه المبادرات والداعم الحقيقي لتنفيذها، ومنها الحملة التي اطلقتها الوزارة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بالغردقة بالتعاون مع جمعية هيبكا، وحملة شباب مبادرة Very Nile وجمعية تنمية الزمالك لتقليل استخدام تلك الأكياس.

 

وأضافت أن مع بدء خطوات مصر نحو العودة التدريجية للأنشطة الحياتية ومنها النشاط السياحي، أصدرت وزارة البيئة أدلة إرشادية لممارسة الأنشطة البحرية والبرية بالقطاع السياحي تتضمن منع استخدام الأدوات البلاستيكية خاصة في الرحلات البحرية والاعتماد على المنتجات الورقية.

 

ونوهت إلى أنه في حالة الاضطرار لاستخدام منتجات بلاستيكية فالمراكب ملزمة بالتخلص منها في حاويات مخصصة يتم تسليمها لممثلي البيئة بالمحميات للتخلص الآمن منها.

 

كما سيتم توعية السائحين بضرورة عدم استخدام الأدوات البلاستيكية والاعتماد على ادواتهم الشخصية التي يمكن استعادتها معهم واستخدامها مرة أخرى، مشددة على أن وزارة البيئة ستعمل جاهدة على الحد من عودة المخلفات البلاستيكية للبحرين الأحمر والمتوسط للحفاظ على التوازن البيئي بهما.

 

وأوضحت وزيرة البيئة ان تجربة الوزارة خلال حملة تنظيف شواطئ البحر الأحمر التي تم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الغواصين لمدة ١٠ أيام قبل عودة النشاط السياحي، ونتج عنها إخراج ١٤ طن من المخلفات ومنها مخلفات بلاستيكية من البحر، وأتت ثمارها خلال يومين بعودة أحد اكثر الحيتان الهامة إلى بيئتها الطبيعية بتلك الشواطئ بعد اختفائها لعدة أعوام.

 

وأكدت  أن وزارة البيئة لا تتوقف عن البحث عن طرق آمنة لتقليل استخدام الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، مشيدة بما تقدمه الدراسة من نماذج تم تنفيذها بدول أخرى على اختلاف مرجعيتها الاقتصادية والاجتماعية وقصص النجاح بها.

 

وأشارت إلى ضرورة وضع قائمة، تضم كافة العاملين بمنظومة الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام من مصنعين وعاملين بمجال تدويرها أو انتاج البدائل وتحديد حجم السوق.

 

مشروع قانون للحظر

 

ويناقش البرلمان حاليا مشروع قانون تقدمت به النائبة نادية هنرى وآخرين (أكثر من عُشر أعضاء المجلس)، في شأن مكافحة صناعة واستيراد وتوزيع واستخدام الأكياس والأغلفة البلاستيكية.

 

ويتضمن مشروع القانون عقوبات على كل من استورد أو صنع فى جمهورية مصر العربية أكياسا بلاستيكية مرنة بالحبس وغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين مع مُصادرة أدوات العمل.

 

وبحسب وزيرة البيئة، فإنه تم إضافة جزء بقانون إدارة المخلفات الجديد، الذي يتم مناقشته حاليا بمجلس النواب يتعلق باستخدام البلاستيك والمخلفات الناتجة عنه، للخروج بمادة منظمة يتم العمل عليها لاحقا للخروج باجراءات ملزمة في هذا الصدد.

 

ونص مشروع القانون على أن يُعاقب كل من أقام نشاطا في توزيع أو تخزين الأكياس أو الأغلفة البلاستيكية المرنة لأغراض تجارية بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة قدرها 10 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كما نص على عقوبة قدرها 5000 جنيه لكل شخص يستخدم أكياسا أو أغلفة بلاستيكية مرنة لأغراض غير تجارية.

 

أضرار البلاستيك 

 

وترجع كل هذه الجهود للتقليل من استخدام البلاستيك، نظرا لأضراره الكبيرة على الصحة والبيئة، إذ ينتج عن التخلص منه  تصاعد مركبات كيميائية تتشكل على هيئة سحابة سوداء، تؤدي إلى تلوث الهواء وتؤثر على صحة الجهاز التنفسي سلبا، وفقا لموقع "ويب طب".

 

 

كما أن حفظ الأطعمة في الأكياس البلاستيكية خصوصا إذا كانت ساخنة، يؤدي إلى تحرر بعض المواد الضارة التي تسبب تغيرات واضطرابات هرمونية في الجسم مثل اضطرابات الغدد الصماء.

 

ويحتوي البلاستيك على مادة الديوكسين المكون الرئيسي للأكياس البلاستيك، والتي تدخل في تصنيعه، وهي أكثر المواد الكيميائية العضوية السامة، وتصنف من المواد المسرطنة، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.

 

وقد يتسبب البلاستيك الذي يستخدم في حفظ أو نقل المواد الغذائية في الإصابة بالتشوهات الخلقية، بسبب وجود مواد كيميائية تتفاعل مع الغذاء المحفوظ أو المنقول بواسطتها.

 

كما تحتوي أكياس البلاستيك على نسب عالية من الرصاص، وعند رميها تحت أشعة الشمس تخرج غازات ضارة جدا على صحة الإنسان.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان