يبدو أن الكثير من عشاق ومحبي الشيخ مبروك عطية سيحرمون من طلته على الشاشات خلال الفترة المقبلة، بسبب تقدم سمير صبري" target="_blank">المحامي سمير صبري بدعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضده، لمنعه من الظهور على شاشات التلفزيون بدعوى أنه أصبح مادة دسمة للسخرية ولا تليق بمكانة عالم ورجل أزهري.
مبروك عطية أستاذ بجامعة الأزهر، انتهج أسلوبا مختلفا فى الدعوة الإسلامية على عكس الأساليب التقليدية التى اتبعها علماء الدين فى الإجابة على استفسارات المواطنين، حيث اتسمت ردوده على المتصلين بشيء من خفة الظل لتوصيل المعني؛ ما جعل منه نجمًا لامعًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة انتشار الفيديوهات المقتبسة من حلقات برنامجه وقيام بعض المشاهير بتقليده عبر صفحاتهم الرسمية على منصات السوشيال ميديا.
ولد مبروك عطية في المنوفية عام 1958. والتحق مبكرًا بالأزهر، وحصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة عام 1989. يعمل حاليًا بجامعة الأزهر، وكان قبل ذلك دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود - جامعة الملك خالد - في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية.
وألف مبروك عطية أكثر من عشرين مؤلفًا، منها: ركائز الدعاء، الأولويات في الفكر الإسلامي، أغبياء يدخلون النار، فتاوى الشيطان، كما قدّم برنامجين تلفزيونين، الأول برنامج الموعظة الحسنة على قناة دريم، والثاني برنامج كلمة السر على قناة إم بي سي مصر. وكلا البرنامجين متخصصان في الفتاوى الدينية.
يتواجد الشيخ مبروك عطية على الساحة الإعلامية منذ سنوات طويلة، ويتميز بطلة مختلفة حيث يظهر دائما ممسكًا بباقة ورد.
مؤخرا، أعلن سمير صبري المحامي، عن تقدمه بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد عطية، لمنعه من الظهور على الفضائيات.
وأشار صبري فى دعواه إلى أنه لا يوجد خلاف عليه مما يملكه من علم باعتباره عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة وكان قبل ذلك أستاذ دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود جامعة الملك خالد بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، إلا أنه ومنذ بداية ظهوره على شاشات التلفزيون، أصبح مادة للسخرية والتهكم من هذا الأسلوب الذي ينتهجه في الظهور على شاشات التلفزيون فله العديد من الفيديوهات خاصة بحلقات ظهر فيها يقوم فيه بالجلوس في الشارع مع سيدة ويقوم ببيع الخضروات.
وأوضحت الدعوى أن هذا الأمر لا يليق بداعية وعالم أزهري يتخذه الناس قدوة ومرجعا لهم وبعض الألفاظ التي يتخذها في حلقاته محل السخرية والتهكم، فالداعية يجب أن يلتزم بالحد الأدنى من سلوكيات التخاطب مع الناس والظهور على شاشات التلفزيون وأن يتحسس ألفاظه وحركاته وإيماءاته التي يتخذها سواء بقصد أو بدون، إلى أن وصل الأمر أن بعض الأشخاص قام بأخذ الفيديوهات المقتبسة من حلقات برنامجه وقاموا بتقليده والسخرية منه عبر منصات وصفحات السوشيال ميديا.
واتهمت الدعوى مبروك عطية، بتأييد جماعة الإخوان، حيث ذكره سمير صبري فى دعواه أن مبروك خرج في إحدى الحلقات وتحدث عن جماعة الإخوان الإرهابية وقال عليها (( جماعة زي الفل ومفيهاش إرهابيين)) في إشارة منه إلى تأييد تلك الجماعة وأفكارها وما يتخذوه من أفعال، رغم صدور حكم من المحكمة نهائي يفيد بإدراج تلك الجماعة كجماعة إرهابية مسلحة أسست على خلاف القانون، وكان الغرض من تأسيسها مهاجمة الدولة وسياساتها وتعطيل العمل بالدولة بالقوة عن طريق الإرهاب، فلا يمكن أن يكون عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بدولة جمهورية مصر العربية التي أذاعت الدين إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي قبل الدولة التي نزل فيها القرآن ويجب أن يكون ممثل تلك المؤسسة الأزهرية والمتمثلة في عميد كلية الدراسات الإسلامية التي يتخرج منها كل عام الآلاف من الدعاة والإسلاميين والأزهريين أن يمثلها مبروك عطية في شخصيته محل السخرية والتهكم.
وأضاف صبرى فى دعواه أيضًا، أنه من خلال متابعة آراء عطية في العديد من حلقاته نجد أنها تتسم بسمة أساسية ألا وهي التناقض ففي الوقت الذي يستنكر فيه الأمر يعود ويؤيده في موضع آخر.
وشدد على ضرورة أن يتسم الداعية في ظهوره أمام شاشات التلفزيون أن يكون وجيها ومؤهل للظهور على أي وسيلة إعلامية ويلتزم بالحد الأدنى من سلوكيات التخاطب والتحدث والأداء والحركات إلى نهاية ما يتصف به من أتباع الأداء المنضبط لرجل الدين كونه قدوة شكلا وموضوعا لجميع الدعاة والأزهريين مما يجعل ظهوره على شاشات التلفزيون بهذا الشكل محل سخرية وتهكم مما يكون جديرا معه إصدار حكما بعدم ظهوره على شاشات التلفزيون.
فى المقابل عبر مبروك عطية، عن دهشته من الدعوى التى أقامها المحامي سمير صبرى ضده قائلا: "إن مقدم الدعوى فسر فى دعواه أن البساطة التى أقدمها بأنها سخرية وفسر التقليد، على أنه سخرية وكل يفسر على هواه ويبقى فى النهاية النية التى لا يعلمها إلا الله بأنى لا رب سخرية ولا صاحب استهزاء وأنما هو مراعاة للأعم الأغلب من المشاهدين".
وقال عطية فى تصريح له: "أنا على شاشة التلفزيون منذ عام 1983، قبل ظهور الفضائيات، وإذا كانت الهوجة هتأخدنى فيها فالله المستعان، وأنا دائما اسلم أمرى إلى الله، وإن كان عندى بضاعة ليعلم الله أن فيها خير عباده فيوفق وينصر، وإن تكن الأخرى فارتاح، مفيش مشكلة على الإطلاق، وفى النهاية أنا أستاذ فى الجامعة لى محاضراتى ورسائلى التى أشُرف عليها، وأناقشها.. وبناقص الإعلام اللى يزعل الناس مفيش مشكلة".