رئيس التحرير: عادل صبري 08:20 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«فادية».. قصة فتاة حبسها شقيقها 22 عامًا في مكان غير آدمي (صور)

«فادية».. قصة فتاة حبسها شقيقها 22 عامًا في مكان غير آدمي (صور)

آيات قطامش 04 يوليو 2020 19:23

ضاعت زهرة شبابها بفرمان صدر من شقيقها، بألا تطأ قدماها عتبة باب الدار، فامتثلت لطلبه حينها، وكانت الضريبة عمرها، إلى أن دقت ساعة الفرج بعد مرور 22 عامًا..

 

 حيث ظلت طيلة تلك المدة حبيسة 4 جدران، وحينما فتح عليها الباب كانت في حالة إعياء تام، فمع بلوغها الثمان وعشرون  لم ترعينيها النورإلى أن صارالآن عُمرها خمسون..


 

 

تلك السيدة التي اكلت الجدران عمرها بأمر من شقيقها تُدعى فادية إسماعيل مهني، عمرها 50 ربيعًا،  مُقيمة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا- في منزل غير آدمي مجاور لبيت الأسرة تركها فيه أخيها لمدة 22 عامًا دون رعاية..

 

إلا إنه في نهاية المطاف تقدم الجيران ببلاغ ضد شقيقها خلف إسماعيل مهني، والآن هو يشرب من ذات الكأس الذي روى منه اخته، بعدما  قضت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات  منذ يوم السبت الموافق 27 يونيو الماضي بتهمة اهماله شقيقته وحبسها في منزل مجاور لهما لمدة 22 عامًا دون رعاية. 

 

تلك التفاصيل كشفت عنها نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، التي  وجهت  بدورها فريق أطفال بلا مأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا، بالوصول إلى تلك السيدة الخمسينية. 

 

ففي غرفة غير آدمية يظهر عليها آثار الإهمال وعدم النظافة، كانت "فادية" تجلس في حالة إعياء تام نتيجة بقائها منعزلة لمدة 11 شهر لم تتناول سوى القليل من الطعام، فلم يقم أحد من ذويها بتقديم الرعاية لها هكذا بدا المشهد حينما وصل فريق الانقاذ. 

 

وتبين أن فادية كانت تعيش مع أخيها بصورة طبيعية في المنزل، ولكن الأخ منعها من الخروج من المنزل منذ ٢٢ عامًا؛ بسبب هروبها المتكرر، -على حد قول زوجة شقيقها-.

 

 

من جانبه؛ قدم فريق التدخل السريع الإسعافات اللازمة للحالة وأحالها لطبيب مختص؛ نظرًا للتدهور الشديد في بنيتها الجسدية، كما تم عرضها على طبيب نفسي لمتابعتها وتقديم الدعم النفسي لها.

 

 

وعندما عرض عليها الفريق إيداعها في إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي؛ رفضت رفضًا تامًا، كما رفضت أن تعود لمنزل الأخ أو تعيش معه، فجهز الفريق مكاناً صحياً وآمنًا للحالة في منزلها بعد استشارة الطبيب النفسي بأنه لا خطورة من بقائها بمفردها.

 

ويبحث الفريق توفير معاش للحالة تستطيع منه الإنفاق دون الحاجة للأخ وما يحقق المصلحة الفضلى للحالة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان