عجوزٌ سبعينية تخلى عنها  الأهل والأحباب  لتتحول بين عشية وضحاها من قاطني الطرقات، رغم حالتها الصحية والجسدية وما تعانيه من أمراض، فبعد سهر ليالي على تربية فلذة كبدها  كانت الضريبة ورد الجميل لها بتركها وهي في هذا العمر للغرباء، إلى أن نزل إليها الفرج من السماء.. 

 بدات القصة بمنشور تم تداوله  من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود سيدة مسنة تفترش الرصيف بشارع الدويدار محطة الجراج حدائق القبة، تخلى عنها ابنها وتركها بلا مأوى..

 وصل صدى هذا المنشور لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، فوجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة التدخل لإنقاذ هذه السيدة بعد التأكد من صحة هذا المنشور، وتوجه فريق الانتشار السريع المركزى لمكان تواجد صاحبة الـ 74 عامًا واتضح لهم الكثير من التفاصيل. 

قاطنة الرصيف تبلغ من العمر ٧٤ عامًا، وليس لديها أي أوراق ثبوتية، وهي أرملة ولديها ابن تزوج وتركها منذ سنتين، وكانت تعمل حارسة لأحد العقارات، وتعاني من عدة أمراض مزمنة، أعجزتها عن العمل.

كما أفادت أن ابنها تخلى عنها منذ أن تزوج لتصبح بلا مأوى، وتنتقل للعيش بالشارع ويرعاها أهالي المنطقة منذ أكثر من عامين.

وبعد الحديث إليها؛ نجح الفريق في إقناع السيدة المسنة باستقبالها بأحد دور الرعاية الاجتماعية لتتلقى جميع أوجه الرعاية لخوفها الموت بالشارع دون سند، فيما نسق الفريق لنقل السيدة المسنة لإحدى المستشفيات لإجراء فحص طبى شامل لها قبيل انتقالها للدار.

ونسق الفريق مع إدارة حدائق القبة الاجتماعية بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة التابع لها مكان تواجد المسنة لتوفير دار رعاية لها وتم نقلها للدار لتنعم بحياة كريمة.

الجدير بالذكر  فريق التدخل السريع بالوزارة شكاوى وبلاغات انتهاكات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأشخاص فاقدي الرعاية على الخط الساخن ١٦٤٣٩ وعلى الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء ١٦٥٢٨ وعلى حسابات وزارة التضامن الاجتماعي على مواقع التواصل.