رئيس التحرير: عادل صبري 05:47 مساءً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

شبيجل الألمانية: إثيوبيا تظفر بالمياه بينما تستشيط مصر غضبًا

شبيجل الألمانية: إثيوبيا تظفر بالمياه بينما تستشيط مصر غضبًا

أخبار مصر

سد النهضة العملاق

شبيجل الألمانية: إثيوبيا تظفر بالمياه بينما تستشيط مصر غضبًا

احمد عبد الحميد 01 يوليو 2020 19:11

قالت مجلة شبيجل الألمانية: إنَّ ملء سد النهضة في إثيوبيا لا يعني أنه سيحجز تمامًا تدفق المياه في اتجاه مجرى النَّهر.

 

وفقًا للتقرير، فإنَّ للسودان ومصر احتياطيهما الخاصّ من الماء، واصفًا خزان أسوان المصري بأنَّه أسطوري.

 

وبحسب ويليام دافيسون خبير النيل بمركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، فإنَّ إمدادات المياه في مصر ليست مهددة، على الأقل مع متوسط ​​هطول الأمطار أثناء الملء.

 

ونوَّهت المجلة بأنَّ نزاع سد النهضة الراهن يدور فقط حول سؤالين جوهريين هما:

 

 

أولًا: ماذا يحدث نتيجة جفاف محتمل، ربما يستمر لسنوات؟

 

وثانيا: كيف يتم تحديد مفهوم الجفاف المهدد؟

 

وبحسب دير شبيجل، تريد مصر أن تتأكد من استمرار تدافع كمية ثابتة من المياه إلى نهر النيل. وفي حين أن إثيوبيا تريد فقط المساعدة في حالة حدوث جفاف بالفعل، تصر مصر على اتفاق ملزم في حال وقع جفاف مستمر.

 

 بيد أن إثيوبيا، وفقًا للمجلة الألمانية، تريد تجنب تعريف الجفاف المهدد.

 

كيف يتم تسوية النزاع؟

 

 "تفضل كل من مصر والسودان اللجوء لهيئة تحكيم خارجية لتبت في أي نزاعات بين دول النيل، بيد أن إثيوبيا لا تريد ذلك، وتريد اتفاقية في إطار تفاوض ثلاثي"..وفق تقرير مجلة شبيجل.    

 

 واستطردت المجلة: "يرجع عدم وجود تقدم في المفاوضات إلى المناخ المسموم بين الطرفين، ونقص في الثقة المتبادلة، حيث تتبادل مصر وإثيوبيا بشكل روتيني الاتهامات".

 

وأضافت المجلة الألمانية: "بعد أن أرادت مصر زيادة الضغط الدبلوماسي على إثيوبيا في مارس الماضي بمساعدة الحكومة الأمريكية، ومؤخرا من خلال مجلس الأمن الدولي، عادت حكومة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات".

 

ورأت دير شبيجل أن لجوء مصر حاليًا لوساطة الاتحاد الأفريقي يعتبر بمثابة تقدم كبير، لأن مثل هذه المحادثات الداخلية بقارة أفريقيا قد تؤدي إلى حل المشكلة وديًا، وخاصة بعد أن استنفدت مصر بالكامل سبلها الدبلوماسية.

 

وتابع التقرير:  تشير قيادة الاتحاد الأفريقي للمفاوضات الآن إلى أنه يمكن أن يعمل كوسيط في النزاعات المستقبلية.

 

 ومع ذلك، لا ترى مجلة شبيجل أي مجال لصفقة تفاوضية ناجحة بشأن مسألة تدفق كميات مياه ثابتة للسودان ومصر.

 

 وأوضحت المجلة أن السيناريو الأكثر ترجيحًا يعتبر قاسيًا للغاية، لأن إثيوبيا، بكل متر من السد، تظفر بالمياه، بينما تستشيط مصر غضبًا.

 

خطوة إلى الأمام، وأخرى إلى الوراء

 

يوم الجمعة بدا أن هناك تحركا في الصراع، وتوسطت جنوب أفريقيا، التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي.

 

 وعن توسط الاتحاد الأفريقي، قالت المجلة الألمانية إن المفاوضات الأخيرة أسفرت في النهاية عن تصعيد جديد، حيث رأت مصر أن الإثيوبيين وعدوا بعدم ملء الخزان دون اتفاق ملزم، بينما غضب  القوميون الإثيوبيون.

 

 ثم جاء بيان حكومي من أديس أبابا بعد ذلك بساعات: " لن يكون هناك ملء في الأسابيع الثلاثة القادمة وستستمر المفاوضات".

 

وأشارت شبيجل إلى أن  النية الإثيوبية لملء الخزن في منتصف يوليو واضحة، سواء باتفاق أو بدون اتفاق"،  لأنه مع موسم الأمطار ، الذي بدأ بالفعل ، فقد حان الوقت الآن لبدء التخزين.

 

سعادة إثيوبية  وكارثة لمصر؟

 

"سد النهضة العملاق، لم ينته بعد، ولكنه مرتفع بالفعل بما يكفي لإنشاء بحيرة عميقة ودائمة في المرحلة الأولى من التخزين".. هكذا صرح كبير مهندسي السد، إفريم وولديكيدان.

 

ويقول وولديكيدان في مكالمة هاتفية مع شبيجل: " وصل السد الآن إلى ارتفاع 60 مترا"، مؤكدًا أن خطة حكومته ستنفذ في ميعادها في منتصف يوليو.

 

ويضيف: "مع زيادة منسوب مياه النيل في موسم الأمطار منتصف يوليو ، نبدأ ملء الخزان".

 

ورأت الصحيفة أن ما يعتبر مفرحًا لإثيوبيا فهو كارثة وطنية في مصر، لأن النيل هو شريان الحياة للبلاد ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي مائة مليون نسمة.

 

 ومضت شبيجل قائلة: "يثير السد الإثيوبي المخاوف في مصر، فيمكن في حال قطع الماء أن تموت البلاد حرفياً  من العطش، لأن إثيوبيا تتصرف بتعنت".

 

وزادت في القول: "لم يساعد في حل المشكلة قسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، وحلفه بالله في القاهرة عام 2018: أن بلاده "لن تضر مصر".

 

رابط النص الأصلي

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان