رئيس التحرير: عادل صبري 05:15 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد دعوة علاء مبارك لتطويره..ماذا تعرف عن قصر السكاكيني؟

بعد دعوة علاء مبارك لتطويره..ماذا تعرف عن قصر السكاكيني؟

أخبار مصر

قصر السكاكيني

فيديو

بعد دعوة علاء مبارك لتطويره..ماذا تعرف عن قصر السكاكيني؟

أحلام حسنين 30 يونيو 2020 23:55

بعد تطوير قصر البارون، الذي كلف ترميمه نحو 16 ملايين دولار، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع، دعا علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بتطوير قصر السكاكيني، ذلك القصر الذي يعد تحفة فنية لا يزال يحتفظ بفخامته وعراقته رغم ما لحق به من إهمال.

 

 

على بعد خطوات من محطة مترو غمرة، في ميدان السكاكيني بمنطقة الظاهر، تجد قصرًا مُشيّدًا على الطراز الأوروبي وتحديدًا "الإيطالي"، تنبض جدرانه بالفخامة والشموخ حتى إن مر على بنائه أكثر من 120 عاما، فلا  يزال يمثل آية من آيات الإبداع في فنون العمارة والبناء.

 

يعود بناء قصر السكاكيني إلى عام 1897م، على يد شاب سوري يُدعى "جابرييل حبيب السكاكيني" الذي وُلد في دمشق عام 1841، وجاء إلى القاهرة والتحق للعمل بشركة قناة السويس ببورسعيد، واستطاع أن يحظى بإعجاب الخديو إسماعيل، بعدما استطاع حل أزمة انتشار افئران وما تنقله من أوبئة في منطقة السويس.

 

 

وبعد أن نجح الشاب السوري في القضاء على مشكلة انتشار القوارض من خلال إرسال طرود كبيرة من القطط الجائعة بمنطقة السويس، كلفه الخديوي إسماعيل باستكمال بناء الأوبرا الخديوية، التي استقبلت الملوك الأوروبيين المدعوين لحضور حفل افتتاح قناة السويس.

 

ونجح السكاكيني أيضًا في مهمة استكمال بناء الأوبرا في الوقت المحدد، وهو ما كفاءه عليه الخديو بمنحه لقب "بك"، وبمرور الوقت أصبح السكاكيني من المقاورين الأثرياء.

 

 

وفي عام 1897 شرع السكاكيني في بناء قصر على بركة "قراجا" في منطقة الظاهر، التي كانت تسمى بـ"الشيخ قمر"، وذلك بعد أن مُنحت له تلك المنطقة نظرا لعلاقته الوطيدة بالخديو إسماعيل، فقد قام بردم البركة وبنى القصر عليها، على مساحة 2698 متر مربع.

 

وشيد السكاكيني قصره على الطراز الإيطالي والروماني واليوناني، وعراقة الطراز الإسلامي المتميز، ويعد نموذجا لفن "الروكوكو" ذلك الفن الذي ينتمي إلى الزخرفة في العمارة والديكور الداخلي والخارجي.

 

 

ويضم قصر السكاكيني 5 طوابق، و50 غرفة، ويحتوي على أكثر من 400 نافذة وباب، و300 تمثال منهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر، ويحوي حديقة دائرة حوله غنية بالأشجار والورود.

 

 

ويحتوي القصر على تماثيل لأسدين بواجهة القصر وفتيات وأطفال عاريات، وقبابه مخروطية الشكل ذات تصميم بيزنطي والمنتمي للعصور الوسطى، و نافور من الرخام بدورين.

 

وتنتشر بالقصر اللوحات والمناظر الطبيعية والإنسانية ومناظر أخرى تحتوى رسوم حيوانات، وتماثيل ونقوش وزخارف تعود للعصور اليونانية والرومانية والقبطية.

 

 

وفي عام 1923 توفي حبيب باشا السكاكين، وبعد ثورة يوليو 1952 تنازل الورثة عن القصر للدولة، وأصبح أحد المقرات الهامة للدولة منذ عام 1961، وتم تسجيله في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية وذلك طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1691، ليتم وضعه تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار .

 

 

وتعرض القصر للإهمال لفترة من الوقت، حتى أصاب بعض جدرانه الشروخ، واختفت بعض النقوش والتماثيل التي تحيطه، وتعرض لعمليات سرقة جديدة، منها تمثال "ملاك"، وتمثال "درة التاج"، وتمثال "مرمر".

 

 

وعلى مدى الحكومات المتعاقبة تُطرح المبادرات والمطالب بتطوير قصر السكاكيني، حتى أنه في عام 2003 أعلن الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، أن الحكومة تعتزم ترميم القصر وتحويله إلى أكبر متحف لتاريخ وعلوم الطب عبر العصور.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان