رئيس التحرير: عادل صبري 01:32 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«مجمع التحرير».. عروض كثيرة للاستثمار و3 محاور لاستغلاله

«مجمع التحرير».. عروض كثيرة للاستثمار و3 محاور لاستغلاله

أخبار مصر

ميدان التحرير بعد التطوير

«مجمع التحرير».. عروض كثيرة للاستثمار و3 محاور لاستغلاله

أحلام حسنين 22 يونيو 2020 15:07

في نهاية أربعينيات القرن الماضي، أمر الملك فاروق بإنشاء مجمع التحرير وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومنذ نشأته وهو مخصص للإدارات الحكومية التي يتوافد عليها آلاف المواطنين يوميا من مختلف محافظات الجمهورية.

 

ومع ازدحام وسط العاصمة، سعت العديد من الحكومات المصرية المتعاقبة لإخلاء المجمع من الإدارات الحكومية، لتخفيف الزحام عن قلب العاصمة، وهو ما تم بالفعل مؤخرا.

 

وتزامن إخلاء المجمع مع تنفيذ خطة القاهرة الخديوية، وفي القلب منها ميدان التحرير الذي بات مهيئا للافتتاح بعد انتهاء أعمال التطوير، والتي شملت مجمع التحرير الذي أصبح محط أنظار المستثمرين العرب والأجانب، بينما تدرس الحكومة أفضل العروض لاستغلال المجمع.

 

 

3 محاور لاستغلاله

وقال عبد الله الأبيارى، رئيس قطاع الاستثمار بصندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية، إن الصندوق يقوم حاليا بدراسة استغلال مجمع التحرير على ثلاثة محاور، مشيرا إلى أن هناك عروضا كثيرة من جانب المستثمرين.

 

وأضاف الأبياري، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المحاور الثلاثة لاستغلال مجمع التحرير تتمثل في دراسة مشاركة شركات للإدارة لبدء الاستثمار بجانب الحوار مع عدد من المستثمرين فى القطاع العقارى والسياحي، بجانب الحديث مع ثلاث مجموعات من الفنادق العالمية لوضع رؤية لتطوير المجمع.

 

وأشار إلى أنه في حال الوصول إلى اتفاق حول أنسب الدراسات المطروحة لاستغلال مجمع التحرير سيتم عرضها على مجلس إدارة الصندوق السيادي، لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.

 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد كلف الأسبوع الماضي بدراسة العروض المقدمة للصندوق بشأن إعادة استغلال مجمع التحرير من جانب بعض المستثمرين، موجها بسرعة دراسة هذه العروض الفنية والمالية، ومناقشة المستثمرين المتقدمين بعروضهم أو غيرهم، للوصول إلى أفضل عرض.

 

شهية المستثمرين

 

أعمال التطوير الأخيرة بميدان التحرير، أثارت الشهية للاستثمار في مجمع التحرير، حسبما صرح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، مؤكدا أن هناك العديد من العروض الاستثمارية لاستغلال مجمع التحرير.

 

وأضاف سليمان، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم 8 يونيو الجاري، أن الشهية الاستثمارية للاستثمار في مجمع التحرير كبيرة جدا في المرحلة الحالية، فأعمال التطوير الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير أدت إلى زيادة الجذب الاستثماري لمبنى المجمع.

 

وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة لبحث أفضل الطرق لاستغلال هذه المنطقة لتكون أكثر المناطق جذبا للسياحة الداخلية والخارجية، مشيرا إلى حصر المنشآت التابعة للدولة ودراسة سبل الاستفادة منها خلال المرحلة القادمة بعد نقل الوزارات والإدارات الحكومية  للعاصمة الإدارية الجديدة .

 

حكاية "مجمع التحرير"

 

يقع مجمع التحرير، على مساحة 28 ألف متر مربع، بارتفاع 55 مترا، ويتكون من 14 طابقا، به 1356 حجرة للموظفين، إضافة إلى الصالات الواسعة والمناور والممرات الكثيرة بكل دور، وكان يضم نحو 9 آلاف موظف حكومي.

 

ويرجع التفكير في إنشاء مجمع التحرير إلى الملك فارق، عندما قررهدم الثكنات العسكرية الإنجليزية التي كانت تحتل ميدان الإسماعيلية "التحرير حاليا"، وقد بدأ المعماري محمد بك إسماعيل في بناء مجمع "الجلاء" المعروف بـ"التحرير حاليا" في عام 1948 بتكلفة بلغت 350 ألف جنيه.

 

كان الملك فاروق يهدف من إنشاء مجمع التحرير لتوفير النفقات التي تتحملها الحكومة في استئجار العقارات للمصالح والوزرات، وتوفير جهد المواطن للتنقل بين المصالح الحكومية، وذلك بتخصيص مكان بعينه يجمع العديد من الإدارات الحكومية.

 

ولكن رحل فاروق عن حكم البلاد قبل افتتاح المجمع، وبعد أن كان يحمل اسم مجمع "الجلاء" أصبح يُعرف بـ"مجمع التحرير" بعد افتتاحه من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 

مخطط الإخلاء

 

وتعود فكرة إخلاء مجمع التحرير إلى عام 2000، حين أصدر الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء آنذاك، قرارا بإخلاء المجمع من الموظفين، لتفريغ العاصمة من المصالح الحكومية لتقليل الضغط والزحام من وسط القاهرة.

 

وقد بدأ الإخلاء بالفعل، في مارس 2016،  في عهد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة الأسبق، وبدأت وزارة التضامن الاجتماعي إخلاء الإدارات التابعة لها بمجمع التحرير عام 2016، ولحقت بها مصلحة الجوازات والهجرة لأماكن خاصة بها في أكاديمية الشرطة.

 

بعد التطوير

 

وقبل أيام تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، ميدان التحرير بعد انتهاء أعمال التطوير، والتي كلفت ما يزيد عن 60 مليون جنيها، بحسب تقرير الهيئة العامة للاستعلامات.

 

وتمثلت أبرز أعمال التطوير في تثبيت مسلة الملك رمسيس بوسط الميدان بصينية التحرير، والتي تزن 90 طنًا بالإضافة إلى قاعدة المسلة التي تم نقلها من منطقة صان الحجر بالشرقية، وتثبيت 4 تماثيل كباش فرعونية حول المسلة تم نقلها من معبد الكرنك بالأقصر.

 

 

وشملت أعمال التطوير أيضا تجديد وزراعة كل أرجاء الميدان بأشجار النخيل والزيتون، وإضاءة المبانى المحيطة بالميدان، ومتحف التحرير بمنظومة إنارة حديثة، وإنشاء نافورة مدرجة بثلاث مستويات تحيط بالمسلة والكباش الفرعونية تتدلى المياه على جوانبها الرخامية، بشكل انسيابى، وتمت زراعة المنطقة المحيطة بالنافورة ليتحول لونها للأخضر.

 

كما تم طلاء العقارات المطلة على ميدان التحرير بلون موحد، وإزالة الإعلانات، وزراعة الميدان بالكامل بنباتات "نخيل وزيتون ونباتات بردى وخروب وجميز، وشجر مخيط، وسنط، والتعاقد مع شركة أمن لتأمين الميدان.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان