رئيس التحرير: عادل صبري 09:57 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سامح شكري لـ حكومة الوفاق: مصر تسعى لحل سياسي في ليبيا

سامح شكري لـ حكومة الوفاق: مصر تسعى لحل سياسي في ليبيا

أخبار مصر

سامح شكري وزير الخارجية

سامح شكري لـ حكومة الوفاق: مصر تسعى لحل سياسي في ليبيا

كريم أبو زيد 21 يونيو 2020 21:27


رد سامح شكري وزير الخارجية المصرى، على البيان الصادر اليوم عن حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج، حيث اعتبر البيان تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس بمثابة إعلان حرب.

 

فى المقابل أكد سامح شكري أن مصر تسعى لتعزيز الحل السياسي في ليبيا، موضحا أنها تعمل من خلال "إعلان القاهرة" لتجاوز هذه الأزمة بالوسائل السياسية والتوصل إلى توافق ليبي ليبي.

 

شكرى أوضح فى الوقت ذاته خلال تصريحات تليفزيونية اليوم الأحد، أن أي تهديد للأمن القومي المصري والعربي سيجد رد الفعل والحزم المناسبين، ولكن ذلك لا يحول دون استمرار العمل من خلال الأطر المختلفة سواء بالاتصال مع دول الجوار أو من خلال الجامعة العربية وكذلك من خلال التواصل مع الأطياف السياسية في ليبيا من أجل تشجيعهم جميعًا على الوصول إلى التوافق والحل الليبي الليبي.

 

وأضاف أنه منذ أن تم إطلاق "إعلان القاهرة" ومصر تتابع بشكل وثيق كافة التحركات العسكرية في محيط سرت، ونجد أن هدوء الأعمال العسكرية يبشر باستعداد الأطراف بلعدم التصعيد والانخراط في العملية السياسية وهذا ما تعززه مصر، وكذلك تدعو جميع الأطراف بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى أي مغامرات قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة.

 

وفى رده على بيان حكومة الوفاق الذى وصف تصريحات السيسي بأنها إعلان حرب، قال شكري إن أي إعلان صادر عن حكومة فايز السراج يعتبر تقديرًا خاطئًا وقراءة مجزئة لخطاب الرئيس السيسي.

 

وأكد أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي ركز على السلم والاستقرار والعمل في الإطار السياسي عبر المبادرات العديدة سواء من قرار الصادر عن مجلس الأمن واللقاءات التي تمت في باليرمو وأبو ظبي وباريس ومسار برلين ثم "إعلان القاهرة" وجميعها هي توافق المجتمع الدولي حول الحل السياسي، لافتًا إلى أن على حكومة الوفاق الالتزام بولايتها المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات وعدم التجاوز في ذلك، مشددًا، في الوقت ذاته، على أن شرعية حكومة الوفاق مرهونة بمدى التزامها باتفاق الصخيرات وليست بعيدة عن المسائلة في هذا الاطار.

 

وكان الرئيس السيسي طالب أمس القوات المسلحة بالاستعداد لتنفيذ أي مهام داخل حدود البلاد أو خارجها، لافتا إلى أن مصر أمام مرحلة فارقة وأن هدفها هو تأمين الحدود وحقن دماء الشعب الليبي، مشيرا إلى أن أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار میثاق الأمم المتحدة " حق الدفاع عن النفس " أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي " مجلس النواب".

 

ووجه الرئيس السيسي رسالة إلى الأشقاء فى ليبيا قائلا: "الجيش المصري رشيد يحمي ولا يهدد يُأمِّن ولا يعتدي على أحد، وهدف مصر في الأزمة الليبية هو الوصول لحل سياسي، سرت والجفرة بالنسبة لينا خط أحمر وعمرنا ما كنا غزاة ولا معتدين"، معربا فى الوقت ذاته استعداد القوات المسلحة المصرية لتدريب وتسليح أبناء القبائل اليبية الوطنية للدفاع عن بلادهم.

 

وأشار إلى أن مصر تدخلت سابقا وأطلقت مفاوضات تسوية سياسية شاملة فى ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، تعطي الأسبقية للقضاء على الإرهاب، وميليشياته، وأشار إلى أن مبادرة إعلان القاهرة جاءت متسقة مع الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.

 

 وفى المقابل اعتبرت حكومة الوفاق الليبية، التي يرأسها فايز السراج، أن تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمثابة "إعلان حرب"، مؤكدة رفضها ما وصفته بـ"التطاول ولغة التهديد والوعيد".

 

وقالت حكومة الوفاق، في بيان الأحد، إن "دولة ليبيا تؤكد أن التدخل في شؤونها والتعدي على سيادة الدولة سواء كان من خلال التصريحات الإعلامية لبعض الدول كما حدث من قبل الرئيس المصري، أو دعم الانقلابيين والميليشيات والمرتزقة، هو أمر مرفوض ومستهجن، ويعتبر عملا عدائيا وتدخلا سافرا، وبمثابة إعلان حرب".

 

وأضاف البيان: "نذكر الجميع أن حكومة الوفاق الوطني هي الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية ولها وحدها حق تحديد شكل ونوع اتفاقياتها وتحالفاتها".

 

وقالت حكومة الوفاق: "لقد كنا ومنذ سنوات ندعو للحل السياسي السلمي للأزمة، ولم ندخر جهدا لذلك حتى بدأ العدوان الغاشم من قبل مجرم الحرب وأتباعه وداعميه، في وقت كانت تقف عدة دول موقف المتفرج على الانتهاكات والمجازر المرتكبة"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقها الجنرال خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، باسم "تحرير طرابلس".

 

وأضافت حكومة الوفاق: "عندما انهزم مشروع الاستبداد وانكسر نجد هذه تتحدث الآن عن الحوار والحلول السياسية، بل وتهدد علنا بالتدخل العسكري، نقول لهؤلاء إنه مهما كان الخلاف بين الليبيين فإننا لن نسمح بالتطاول على شعبنا واستخدام لغة التهديد والوعيد"، وتابعت بالقول إن "ليبيا كلها خط أحمر، وإن الخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليست التصريحات النارية".

 

وحذرت حكومة الوفاق من أنها "ستواجه أي تهديد بقوة"، وقالت: "على تلك الدول الالتفات إلى مشاكلها والتهديدات الأمنية داخل أراضيها، ونحذر من مخاطر التدخل في شأننا والذي سيعمل على زعزعة المنطقة بشكل غير مسبوق".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان