رئيس التحرير: عادل صبري 08:03 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تصريحات السيسي «الرادعة».. هل تخوض مصر حربًا في ليبيا؟

تصريحات السيسي «الرادعة».. هل تخوض مصر حربًا في ليبيا؟

أخبار مصر

الرئيس السيسي يتفقد المنطقة الغربية

تصريحات السيسي «الرادعة».. هل تخوض مصر حربًا في ليبيا؟

كريم أبو زيد 20 يونيو 2020 18:57

خيم الغموض حول الموقف المصري من ليبيا بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة الصادرة عنه خلال تفقده الوحدات القتالية بالمنطقة الغربية للاطمئنان على الحالة القتالية للجنود، وبينما تطالب أطراف ليبية بتدخل مصر لحماية ثرواتهم مقدراتهم، استبعد خبراء عسكريون تحضير مصر لحرب مرتقبة، مؤكدين أن ما قام به الرئيس أمر طبيعي ورسالة ردع من مصر لكل من تسول له نفسه المساس بأمنا القومي.

 

السيسي طالب القوات المسلحة بالاستعداد لتنفيذ أي مهام داخل حدود البلاد أو خارجها، لافتا إلى أن مصر أمام مرحلة فارقة وأن هدفها هو تأمين الحدود وحقن دماء الشعب الليبي، مشيرا إلى أن أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار میثاق الأمم المتحدة " حق الدفاع عن النفس " أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي " مجلس النواب".

 

ووجه الرئيس السيسي رسالة إلى الأشقاء فى ليبيا قائلا: "الجيش المصري رشيد يحمي ولا يهدد يُأمِّن ولا يعتدي على أحد، وهدف مصر في الأزمة الليبية هو الوصول لحل سياسي، سرت والجفرة بالنسبة لينا خط أحمر وعمرنا ما كنا غزاة ولا معتدين"، معربا فى الوقت ذاته استعداد القوات المسلحة المصرية لتدريب وتسليح أبناء القبائل اليبية الوطنية للدفاع عن بلادهم.

 

وأشار إلى أن مصر تدخلت سابقا وأطلقت مفاوضات تسوية سياسية شاملة فى ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، تعطي الأسبقية للقضاء على الإرهاب، وميليشياته، وأشار إلى أن مبادرة إعلان القاهرة جاءت متسقة مع الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.

 

وكان الرئيس السيسي، أعلن فى بداية يونيو الجاري عن مبادرة لحل الأزمة الليبية، تدعو إلى احترام كافة الجهود المبادرات الدولية والأممية، من خلال إعلان وقف إطلاق النار اعتبار من يوم 8 يونيو 2020، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاطلاع بمسئوليتها ومهامه العسكرية والأمنية في البلاد بجانب استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5 + 5 بجنيف، برعاية الأمم المتحدة، ولاقت هذه المباردة ترحيبا دولياً كبيراً.

 

وفى أول رد فعل لهم على تصريحات الرئيس السيسي، قال ممثل القبائل الليبية، إن قبائل بلاده تثمن جهود الدولة المصرية فى حل الأزمة شعبا وقيادة فى الدعم اللامحدود، ووقوفها مع مجلس النواب الليبى والقوات المسلحة الليبية والقضاء على الإرهاب فى ليبيا، مشيرًا إلى أنّ الاستعمار كان سببا فى تأخر الدولة الليبية

 

وناشد ممثل القبائل،  كل مؤسسات العالم أن تقف مع الشعب الليبي ضد التدخلات الخارجية، وأن تقف بحزم على من يعتدى على الشعب الليبى، وشدد على أن دولة ليبيا ذات سيادة ولا يحق لأى أحد أن يتدخل للحصول على ثرواتها.

 

وقال للرئيس السيسى: "نطالبكم بحماية ليبيا والحفاظ على ثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبى.. عاشت مصر.. وتحيا مصر وليبيا".

 

فى السياق ذاته أعلن أعيان وحكماء مجلس مدينة سرت، دعمهم للجيش الوطني الليبي في عملياته العسكرية لحماية المدينة، علاوة على تأييدهم لإعلان القاهرة، للوصول لحل سلمي للأزمة الليبية.

 

وأكد الحكماء، في بيان عقب اجتماعهم بمدير أمن مدينة سرت، رفضهم "للتصريحات التركية المستفزة" بخصوص الهجوم على مدينتهم عبر دعم تشكيلات الوفاق، مشيرين إلى استعدادهم لفتح باب التطوع لمواجهة التدخل التركي في ليبيا.

 

وعسكريا وصف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، تصريحات الرئيس السيسي اليوم بأنها رسالة ردع من مصر إلى كل من يهمه الأمر على المستوى العالمي أو الإقليمي، لمنع العدو من التفكير في الاعتداء على هذا الوطن، مضيفا :"ولكي تصل هذه الرسالة لابد أن يعلم العدو حجم الجيش المصري وقوته، ولابد من إقناعه بجدية ردعنا".

 

رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، استبعد أن يكون تفقد السيسي للوحدات والقواعد العسكرية وتصريحاته هدفها التحضير لشن حربا فى ليبيا قائلا: "عشان أمنع أي حرب لازم أكون مستعدًّا لها، والطرف الآخر يعلم ذلك"، مؤكدا أن الجيش المصري وصل إلى قوة الردع والمنع.

 

وافقه الرأي اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، الذى أشار إلى أن مرور الرئيس السيسي على التشكيلات والوحدات والقواعد العسكرية بالمنطقة الغربية أمر طبيعي، داعيا إلى عدم تفسير الزيارة إلى أنها تجهيز للحرب"، مشيرا إلى أن مصر لن تعتدي على أي أحد طول ما العرض مصان والعقائد الدينية والأرض لم يعتدِ عليها أحد.

 

وأوضح، أن وجود الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة في وسط القواعد والتشكيلات العسكرية، يعد رسائل طمأنة لجميع القوات من قادة وضباط وضباط صف وعساكر.

 

وأضاف شهود أن المنطقة الغربية العسكرية أحد 6 تشكيلات تؤمن مصر وحدودها ، وهدفها حماية أمن وحدود مصر من ناحية الغرب وهو الدور الذى تقوم به منذ عشرات السنين، متابعا: " محدش هيدفع مصر لاتخاذ قرار غير ما يناسبها وما يناسب مصالحها".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان