بعد أن ترددت خلال الفترة الماضية عن معنى الموجة الثانية من فيروس كورونا والتي انتشرت بالفعل في عدد من الدول أبرزها الصين وإيران، أصبح التساؤل يثير الكثير من المصريين والخوف هو السائد خلال الفترة الحالية بالتزامن مع خطة الحكومة للتعايش مع الفيروس. 

لذا رصدت مصر العربية كافة التساؤلات التي تدور حول المواطنين ليجيب الأطباء والخبراء في هذا الشأن ولحسم الجدل الدائر، حيث يقول الدكتور على الرافعي، استشاري أمراض صدرية بمستشفى المطرية، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا أثارت قلقًا وتوترًا كبيرًا خاصة وأن الوضع غير مستقر حاليًا في أغلب بلدان العالم. 

وأضاف  استشاري أمراض صدرية بمستشفى المطرية، أن التفسير العلمي لمعنى الموجة الثانية من فيروس كورونا هو تحور الفيروس جينيًا فلا تستطيع المناعة والأجسام المضادة التعرف عليه، ويأتى كذلك الطقس البارد كسبب إذ قد يساعد في عودة انتشار الفيروس خاصة أنه من أوبئة الأنفلونزا.

وتابع استشاري أمراض صدرية بمستشفى المطرية، أن وجود موجة ثانية للفيروس أمر متوقع ولكنه غير مقلق إذا ما ظهر علاج للفيروس وهو ما يتم العمل عليه بالفعل.

ووصف استشاري أمراض صدرية بمستشفى المطرية، الموجة الثانية من كورونا بـ"التسونامي" لأنه ينتشر بسرعة البرق خاصة وأن كورونا من أوبئة الانفلونزا أي سريع الانتقال والعدوى بين الأشخاص.

ومن جانبه، أكد الدكتور زياد بسيوني، عضو الكلية الملكية الأسترالية للطوارئ والعناية والطب العام، أن سبب انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا هو أن معظم السكان ليس لديهم مناعة فانتقل لهم الفيروس من خلال مصابين آخرين وبالتالى أصبح هناك انتشار بصورة أكبر للفيروس.

وأضاف "بسيوني" في تصريحات صحفية، أن غالبية العلماء يؤكدون أن الموجات المتتالية  للمرض ستحدث في كل مكان في العالم إلى ان تصل المناعة في مناطق جغرافية معينة نسبة ٦٠-٧٠ ٪ من القاطنين فيها، وقتها فقط لن تحدث موجات في تلك المناطق.

تخطت حصيلة وفيات كورونا في مصر حتى أمس الجمعة ألفي حالة، حيث أعلنت وزارة  الصحة والسكان، تسجيل 1774 إصابة جديدة بعدما ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، فضلًا عن 79 حالة وفاة جديدة، وخروج 400 آخرين من مستشفيات العزل والحجر الصحي.

وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان، إنّ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 52211 حالة من ضمنهم 13928 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 2017 حالة وفاة.

وأضاف أنّ عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 15373 حالة، من ضمنهم الـ 13928 متعافيًا.

وأشار إلى أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هي "القاهرة، الجيزة والقليوبية"، بينما سجلت محافظات "البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء" أقل معدلات إصابات بالفيروس، مناشدًا المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة في المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية.

في وقت سابق، أعلنت  وزيرة الصحة، عن عزوف بعض أصحاب الأمراض المزمنة عن الذهاب إلى المستشفيات لمتابعة حالتهم الصحية، خوفًا من انتقال العدوى، لافتة إلى أن 95% من الوفيات بفيروس كورونا في مصر مصاحبة لأمراض مزمنة.

وأكّدت زايد أنّه تم اتخاذ قرار بفتح كافة العيادات الخارجية بجميع المستشفيات بمحافظات الجمهورية، والوحدات الصحية والمراكز الطبية لمتابعة الحالة الصحية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة بشكل آمن مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الاحترازية، بالإضافة إلى إطلاق القوافل الطبية بمراكز الشباب في الأحياء والقرى، لمتابعة عمل قرارات اللجان الثلاثية لإصدار قرار العلاج على نفقة الدولة، وصرف العلاج.