لقطات صادمة، أظهرت عمليات تعذيب مهينة لعمال مصريين بمدينة ترهونة في ليبيا، جرى تداولها عقب شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما قوبل بإدانة شديدة من قبل مختلف الأطراف الليبية رغم تباين مواقفها، فيما لوح مسؤولون مصريون بأن الحادث لن يمر دون رد ومعاقبة المجرم.
الفيديو ذاع صيته على وسائل التواصل الاجتماعي، وحمل المسؤولون بالقاهرة على إجراء اتصالات رفيعة المستوى، لكشف ملابسات الواقعة، فيما دعا رئيس مجلس النواب الدمتور علي عبد العال إلى التريث في معالجة الأمر، مؤكدا في الوقت ذاته، أن مصر لا تفرط في حق أبنائها، فيما علقت وزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم على الحادث بالقول «مش هتعدي على خير».
وسرعان ما تناول اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، الواقعة في بيان رسمي معتذرا للقيادة المصرية عن الحادث، لا سيما أن داخلية حكومة الوفاق أعلنت هي الأخرى أن ثمة تحقيقات عاجلة تتم لمعرفة مرتكبي الواقعة، وتقديمهم إلى العدالة.
وكشفت داخلية الوفاق عن إجراء تحقيق في الواقعة، وتقديم مرتكبيها للجهات القضائية، وقالت في بيانها إن «مثل هذه الوقائع لن تفت في عضد العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري»، معلنة في الوقت نفسه «تخصيص 20 ألف دينار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن الجناة».

كما أدانت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق «الأفعال الدنيئة لإهانة العمال المصريين على يد عناصر تتدعي انتسابها لبركان الغضب وتردد اسم مدينة مصراتة»، مؤكدة في بيان أن الواقعة تأتي لتشويه ما اعتبرته «تضحيات أبطال بركان الغضب».
.jpg)
وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باش أغا
فيما طالبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبيين بـ«المعاملة الحسنة» لجميع ضيوف ليبيا المقيمين من الدبلوماسيين والعمالة الوافدة «التي كانت ولاتزال رافدًا ومعينًا للشعب الليبي في أزماته في كافة الظروف، مشددة على ضرورة «مساعدة وإكرام ضيوف ليبيا».
تعليقات المسؤولين في الداخل المصري
النائب في البرلمان المصري مصطفي بكري طالب الحكومة بـ"طرد سفير حكومة طرابلس من مصر احتجاجا على القبض على أكثر من 200 من العاملين المصريين في ترهونة وبعض المناطق الأخري في مناطق الغرب الليبي".
واعتبر بكري أن "اختطاف الميليشيات الإرهابيه لعدد من العاملين المصريين وتعذيبهم وإهانتهم بهذه الطريقه جريمة حرب وانتهاك لحقوق الإنسان".

فيما قالت الدكتورة نبيلة مكرم، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن «الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين بالخارج، وتتخذ موقف عملي وترد وتحمي أبناءها»، مشيرة في الوقت نفسه إلى ما فعلته مصر بتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.
