رئيس التحرير: عادل صبري 11:24 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد إثارة القضية إعلاميًّا.. كيف عالج الإسلام مسألة غشاء البكارة؟

بعد إثارة القضية إعلاميًّا.. كيف عالج الإسلام مسألة غشاء البكارة؟

أخبار مصر

غشاء البكارة فى الاسلام

بعد إثارة القضية إعلاميًّا.. كيف عالج الإسلام مسألة غشاء البكارة؟

كريم أبو زيد 06 يونيو 2020 21:11

أثيرت مؤخرًا حالة من الجدل "إعلاميًّا"، حول قضية غشاء البكارة وربطها بشرف الأنثى، وحكم إجراء عملية زرع غشاء جديد فى حالة ارتكاب جريمة زنا وإخفاء الأمر عن الزوج حتى تتزوج الفتاة زواج العفة.

 

غِشاء البَكارَة، هو قطعةٌ رقيقة من الغشاء المخاطي الذي يُحيط أو يغطي جزئيًا الفتحة المهبلية الخارجية، وهو يُشكل جزءًا من الفرج أو الأعضاء التناسلية الخارجية، ويُشبه المهبل في هيكله، لم تُحدد أي وظيفةٍ عضويةٍ خاصة بغشاء البَكارة أو أيُ وظيفةٍ للنهايات العصبية القليلة فيه والتي قد لا تكون موجودةً أحيانًا.

 

البداية مع الدكتورة نادية عمارة، التى ورد إليها سؤالٌ عبر برنامجها قلوب عامرة على قناة "أون" الفضائية، من فتاة  تدعي "مكة"، كشفت عن إقامتها علاقة جنسية كاملة مع خطيبها السابق بأن عاشرته معاشرة الأزواج، وحمل فى جنين منه واضطرت لإجراء عملية إجهاض وانتهت خطوبتهما بانفصاله عنها، وتساءل مكة: "هل يجوز لها زرع غشاء بكارة حتى تستطيع الزواج بشخص آخر؟"

 

وفى ردها على هذا السؤال، طالبت نادية عمارة، الفتاة بإخلاص التوبة إلى الله تعالي، نظرًا لارتكابها جريمة الزنا وهي كبيرة من الكبائر، وتابعت: "بخصوص ستر نفسك عبر عملية ، المفتى به في ديارنا انك تروحي وتعملي العملية ولا تخبري خطيبك الذي سيتقدم لك عن أي شيء".


القضية ذاتها أثارها الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، عندما أكد أن البكارة المقصود بها التي لم يسبق لها الزواج.

 

وقال الجندي :" إن ما يثار عن فض غشاء البكارة فى ليلة الزفاف ما هو إلا فلكلور جاء عن جهل وعدم علم، فإذا كان للبكارة غشاء، فإن للشرف علامة، والله ستير كيف من يستر الناس يضع علامة للشرف، متابعا: "الناس اتدبسوا في مفاهيم خاطئة زى غشاء البكارة وبنات كتير ماتت بسببها والجهل هو من صنع هذه المعلومة، وبالتالي في الأوساط الجاهلة لديهم عادات التباهي بالدماء التي تسال بسبب ما أثير خطأ عن غشاء بكارة، فطبيا هناك ٦ أنواع منها نوعان لا يتم فضهما، حسب الأطباء فبالتالي، وجوده لا يدل على طهر، او عدم وجوده يدل على فجر".

 

وأضاف: "هل رتب الشرع أحكامًا لغشاء البكارة؟ معقبًا: "هذا لم يحدث.. ربنا منع البشر من الحكم على البشر فهيجيبلهم غشاء بكارة علشان يحكموا على بعض؟.. ده مش صحيح".


وسبق وأن تحدث الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، عن هذه القضية فى فتوى له، حملت رقم 3438 بتاريخ 28 ديسمبر 2003، يقول فيها السائل: "هل يجوز إجراء عملية لإعادة غشاء البكارة؟"، وأفتى علي جمعة حينها بجواز أن تلجأ الفتاة لرتق غشاء البكارة بالطب درءًا للمفسدة التي تترتب على عدمه، وأجاز أيضًا للطبيب فعل ذلك ولو بالأجر، إلا في حالة واحدة، وهو إن اشتهرت تلك الفتاة بالزنا أو حدّت فيه، فلا يجوز ذلك لانتفاء العلة.

 

وتحدثت كتب علمية كثيرة عن مسألة ترقيع غشاء البكارة وعدم إخبار الزوج بهذا الأمر، وعدم جواز فسخ عقد الزواج لعدم وجود غشاء بكارة عند الفتاة، ومن هذه الكتب، كتاب "أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها" للدكتور محمد الشنقيطى، وكتاب "غشاء البكارة بين الطب والدين" للدكتور هشام البسطويسى، وكتاب "الحماية الجنائية للعلاقة الزوجية"، فى دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون للدكتور محمود أحمد طه الوكيل السابق لكلية الحقوق بجامعة طنطا.

 

ورأى مؤلفو هذه الكتب، أنه يجوز للأسرة كتمان أمر الفتاة الزانية التى تابت عن فعلتها عن العريس الذى طلب الزواج منها، وجواز رتق "ترقيع" غشاء البكارة حتى تتزوج الفتاة دون فضيحة وخاصة أنها تائبة، حيث التائبة شريفة بعد أن تقبلها الله فكيف لا يتقبلها الناس.

 

وشدد العلماء على عدم جواز فسخ العقد بسبب عدم وجود غشاء بكارة لدى المرأة، وأن عدم توافر هذا الشرط لا يمنع من صحة الزواج، وأنه لا جريمة على من أخفت على عريسها وقوعها فى الزنى وقيامها بترقيع غشاء البكارة حتى تتزوج زواج العفيفة.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان