مع إعلان الحكومة بدء تنفيذ قرارات التعايش مع فيروس كورونا، ابتداءًا من اليوم السبت، والتي من أهمها إلزام المواطنين بارتداء الكمامة إجباريًا في بعض الأماكن، لجأ العديد من المواطنين إلى حلول بديلة للكمامة مثل استخدام النقاب والحجاب.
وأثار استخدام النقاب أو الحجاب كحماية من فيروس كورونا، وبديلًا للكمامة، العديد من التساؤلات، حول هل يمكنه أن يمنع وصول الفيروس إلى الإنسان أم لا؟ .
من جانبه، قال الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التابعة لوزارة التعليم العالي، إن النقاب أو الحجاب المكون من الشيفون والحرير لا يحجز الفيروس إلا إذا كان يتكون من أربعة طبقات، أما الطبقة الواحدة فليس لها أي قيمة.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أنّ الكمامة القطنية حتى تكون عملية يجب أن تحتوي البوصة المربعة منها على حوالي 600 خيط، بحيث تتلاحم الخيوط بالدرجة التي تجعل الفيرس غير قادر على نفاذها.
وأوضح أنه يُفضل أن تكون الكمامة القطنية مكونة من القطن الممزوج بالبوليستر، وهو الأمر الذي يصعُب تحديده، لذلك الكمامات القماشية المطاطة التي انتشرت مؤخرًا غير صالحة للاستخدام.
وتبدأ الحكومة اليوم السبت، خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إجراءًا إلزاميًا يجب على المواطنين فعله للوقاية من فيروس كورونا، والحد من انتشاره، وهو ارتداء الكمامة إجباريًا.
وسادت حالة من الجدل هذه الفترة أيضًا، بين استخدام الكمامات الطبية أو القماشية، ويبحث المصريون عن مواصفات كل كمامة للتأكد من فاعليتها وجودتها خاصة إذا علمنا أن هناك أقنعة غير مطابقة للاشترطات الصحية يتداولها بعض التجار على الانترنت أو بالأسواق، وهي مجهولة المصدر غير واقية من كورونا.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قدمت دراسة لباحثين كنديين حول الأقنعة القماش، واتضح أن لها تأثيرا يصل إلى 99% لحجب الفيروسات وجسيمات الأمراض المعدية.
وقال الباحثون الكنديون إنّ أقنعة الوجه القماش تمنع انتشار الفيروسات، ومنها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبينّوا أن الكمامات المصنوعة من القماش ذات تأثير قوي على تقليل انتقال الجزيئات المعدية، شريطة أن تكون مكونة من عدة طبقات، لمنع مرور جزيئات السعال والعطس خلال ارتدائها والتي تستقر عادة على الأسطح.
وتوضح أنّه على الرغم من تلك الدراسة فليس هناك دليل واضح على أنّ القماش يمنع الفيروسات لكنّه على الأقل يقلص وصول تلوث الهواء إلى الأنف والفم.
ويقول الباحثون إنَّ أقنعة الوجه تمنع أكثر من 90% من الجسيمات، فيما يقلل قناع الوجه القماش المكون من 3 طبقات انتقال الكائنات الحية الدقيقة أيضا بنسبة 99% والتي تستقر وتلوث الأسطح.
وتمضي الصحفية قائلةً إنّ الأقنعة القطنية لا تمنع مرتديها من الإصابة بفيروس كورونا لأن من المعروف علميا بأن القطن يمتص الرطوبة وسريع الامتصاص لرذاذ السعال والعطس، إلا أن هذه الدراسة الكندية أوضحت أن ارتداء الأقنعة القماشية يساعد على حظر الجزيئات المعدية بشك كبير.
ومؤخرًا لجأت حكومة المهندس مصطفى مدبولي إلى تطبيق خطة للتعايش مع الفيروس لحين التوصل إلى علاج يقضي عليه أو يحجمه، هذه الخطة تسمح بإعادة الحياة إلى طبيعتها لكن بإجراءات احترازية ووقائية مشددة.
توعدت الحكومة بمعاقبة مخالفي التعليمات بغرامة 4 آلاف جنيه أوالحبس والغرامة معا، لخوفهم من العقوبات يلجأ المواطنون إلى شراء كمامات قد تكون مغشوشة الأمر الذى يعرض حياتهم للخطر.
قرارات مجلس الوزراء اليوم السبت للتعايش مع كورونا فجاءت كالتالي:
- ارتداء الكمامة في الأسواق والبنوك والمنشآت الحكومية والخاصة
- فرض حظر التجوال لمدة أسبوعين من الساعة 8 مساءً إلى 6 صباحًا
- إغلاق المقاهي والكافيتريات والكافيهات والنوادي الليلية
- إغلاق جميع الحدائق والمتنزهات والشواطئ
- إغلاق جميع المحال التجارية والمولات من 5 مساءً إلى 6 صباحًا
- تعليق خدمات السجل المدني وتصاريح العمل والجوازات
- استمرار تعليق حركة الطيران الدولي
- عودة حركة المترو ووسائل النقل الجماعي حتى الـ8 مساءً
- العودة التدريجية للأنشطة الرياضية والنوادي بدءًا من منتصف يونيو
وحتى أمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة تسجيلة 1289 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا، و 34 حالة وفاة، ليصل بذلك إجمالى الإصابات منذ ظهور الوباء فى مصر منتصف فبراير الماضى وحتى اليوم، 22082 حالة من ضمنهم 5511 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 879 حالة وفاة.
وأعلنت الوزارة خروج 152 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 5511 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 6237 حالة ، من ضمنهم الـ 5511 متعافيًا.
وأضاف أنه تم تسجيل 1289 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 34 حالة جديدة.
وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.