تأثرت صناعة الأثاث في مصر بخسائر اقتصادية وصلت إلى 50 %، بعد توقف الصادرات، بعد تفشي فيروس كورونا في دول العالم.
في عيد الفطر.. انهارت مبيعات الأثاث في دمياط، والتي تتميز بتلك الصناعة، إذ كان من المعهود رواج حركة البيع في هذه الأيام لأنه موسم للخطبات والزيجات.
يقول مصطفى عبد الرؤوف، نجار بإحدى ورش مدينة الأثاث: "فيروس كورونا أثر على المبيعات داخليا وخارجيا"، مضيفا: "كان مطلوب مننا نشطب من 5 إلى 8 قطع في اليوم عشان التصدير"، "لكن دلوقتي كله بيروح المخازن".
وأوضح عبد الرؤوف لـ "مصر العربية" أن فترة العيد كانت فترة موسم للأفراح والخطوبات، وكان هناك إقبال كبير على المدينة لشراء الخشب الأبيض أو الأثاث الجاهز، لكن في هذا الموسم قل الإقبال بسبب إجراءات الحظر.
وقال مؤنس الفيومي، فني دهان موبيليا، إن وقف الاستيراد والتصدير أضر بصناعة الأثاث في دمياط، مشيرا إلى أن يعمل في رش الموبيليا بالألوان المرغوب فيها، وأن معظم خامات الألوان والدهانات يتم استيرادها من الخارج خاصة "الورق المذهب الفرنساوي"، والذي يستخدم في طلاء الصالونات باللون الذهبي ويشيع استخدامه في مصر، ويعرف باسم "الصالون المذهب" .
وتابع الفيومي لـ "مصر العربية" أن وقف التصدير أيضا أضر بالصناعة، لافتا إلى أن قلة المطلوب أدت إلى تخفيف العمالة، فبدلا من أعمل 8 ساعات وربما 12 ساعة اصبح العامل يعمل 6 أو 4 ساعات، وهناك بعض العمال اتجهوا للعمل كسائقين تاكسي أو سائقين توك توك في القرى.
أكد عدد من العاملين فى قطاع الأثاث، تراجع حركة المبيعات بنحو 50% منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى حالة ركود كبيرة، لافتين إلى هذا الركود مستمر مع موسم الأعياد الذى كان يشهد زيادة فى المبيعات بنحو 90% مقارنة بالأشهر العادية خلال السنوات الماضية.
يقول أحمد حلمى، رئيس شعبة الأثاث باتحاد الصناعات، إن القطاع تأثر سلبا مثل باقى القطاعات الأخرى نتيجة انتشار فيروس كورونا، حيث تراجعت المبيعات بأكثر من 50%، وبالتالى تراجع حجم الإنتاج بالنسبة نفسها، كما توقفت حركة التصدير بالكامل.
وأرجع حلمى تراجع المبيعات إلى إغلاق الفنادق والأماكن الترفيهية وقاعات الأفراح، وبالتالى توقف كميات التوريد التى كانت تقدم لها، فضلا عن تأجيل بعض الأسر للأفراح أو تقليل «فرش الشقق» بالأثاث بسبب الظروف المادية، مشيرا إلى أن العاملين بالقطاع يقدمون تخفيضات فى الأسعار تصل إلى 35% لتنشيط المبيعات وتشجيع المستهلكين على استغلال الوقت الحالى وشراء الأثاث.
من جانبه قال معتز عبد الله، صاحب معرض أثاث، إن كورونا أضاع الموسم على القطاع، وشهدت السوق حالة من الركود وعدم إقبال المستهلكين على شراء أو تجديد أثاث منازلهم، مما أدى إلى تراجع المبيعات بنسبة 80% خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الإقبال على الشراء كان يرتفع فى موسم العيد من كل عام بنسبة 90% مقارنة بالشهر العادى.
وأضاف عبد الله، أن معرضه قدم تخفيضات بنحو 10% لتحريك المبيعات، «بعض المنتجات يتم بيعها بسعر التكلفة حتى نستقطب الزبون»، مشيرا إلى أن أسعار غرف الأنتريهات والسفرة تبدأ من 6 آلاف جنيه، والصالون 12 ألفا.