رئيس التحرير: عادل صبري 11:19 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

وليد يحيى.. طبيب فجّرت وفاته بكورونا قنبلة غضب (القصة الكاملة)

وليد يحيى.. طبيب فجّرت وفاته بكورونا قنبلة غضب (القصة الكاملة)

أخبار مصر

الجيش الأبيض يبذل جهودًا ضخمة في محاربة كورونا

اتهامات بالتقصير واستقالات جماعية

وليد يحيى.. طبيب فجّرت وفاته بكورونا قنبلة غضب (القصة الكاملة)

منى حسن 25 مايو 2020 15:35

لم يكن وليد يحيى مجرد اسم لطبيب راح ضحية الحرب المقدسة التي يقوم بها أبطال الجيش الأبيض على العدو الذي لم يقدر عليه البشر إلى الآن، المسمى كورونا، لكنّ وفاة طبيب النسا والتوليد فجّرت موجة غضب، أنذرت بضرورة التدخُّل حتى لا يتساقط "جنود الجبهة".

 

الحديث عن الطبيب الذي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، علمًا بأنّه يبلغ من العمر 32 عامًا ولم يعانِ من أي أعراض، وقد حوّل زملاؤه الأطباء صحفاتهم عبر "السوشيال ميديا" إلى منصات تطلق صواريخ الانتقاد لوزارة الصحة والسكان، بسبب ما يقولون إنّه "تقصير" واضح في حماية عناصر الفرق الطبية.

 

ويقول الأطباء إنّ يحيى توفي بسبب تعرّضه للإهمال لا سيّما فيما يتعلق بتأخُّر أخذ مسحة له لتبين إصابته بالفيروس من عدمه، فيما لم يتسنَ لـ"مصر العربية" توثيق هذه المعلومة من مصدر رسمي أو مستقل، علمًا بأنّ وزارة الصحة دأبت على إعلان التزامها بالعمل على حماية الفريق الطبي من تفشي كورونا بينهم.  

 

 

ومن أجل حماية جنود الجبهة البواسل، فقد نشر أطباء مستشفى المنيرة العام" target="_blank">مستشفى المنيرة العام، عبر موقع "فيسبوك" استقالة جماعية مسببة، وذلك على خلفية وفاة زميلهم الشاب وليد يحيى، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في وقتٍ وجهوا فيه فيه اتهامات بالتقصير لوزارة الصحة.


وعدّد الأطباء الأسباب التي دفعتهم للاستقالة، وهي ما أسموه "تعنت وزارة الصحة والسكان في التعامل مع الأطباء في جائحة فيروس كورونا، وما أصدرته من قرارات تعسفية بخصوص عمل مسحات الـ(PCR)، وإجراءات العزل للأطباء، ما أدى إلى وفاة أكثر من 18 طبيبا وغيرهم من الأطقم الطبية، وآخرهم الدكتور وليد يحيى".


وأضاف نص الاستقالة: "الوزارة تتعنت في توفير المسلتزمات الوقائية للأطقم الطبية، ما أدى إلى زيادة انتشار العدوي بينهم، وتكليف الكثير من الأطباء في غير تخصصهم، وبدون تدريب أو بروتوكول واضح للتعامل مع حالات فيروس كورونا".

 

وبحسب النص، تضمّنت أسباب الاستقالة أيضًا "التهديد المستمر للأطباء بالإجراءات الإدارية التعسفية"، إلى جانب "التجاهل التام لطلبات الأطباء المشروعة المستمرة بتوفير حماية أمنية حفاظا على حياتهم".

 

كما شملت الأسباب "عدم وضع أو تفعيل بروتوكولات التعامل مع الحالات في المستشفيات التي استقبلت في ليلة وضحاها عددا مهولا من مرضى لديهم أعراض تنفسية، ومن عدة محافظات، ما أدى إلى شلل تام بالمستشفيات، بجانب عدم الاستجابة لضرورة توفير كل المستلزمات الطبية التي تحمي العاملين بالمستشفى، وذلك حتى الإعلان الرسمي بانتهاء الوباء، وفي حالة عدم توفرها يمتنع الأطباء عن العمل، بالإضافة إلى عدم وجود تعويض مادي أو معنوي أو تقدير لجهود الأطباء في تلك الظروف الصعبة".

 

وجاء بالاستقالة الجماعية: "بناء على ما سبق سيمتنع الأطباء العاملون بمستشفى المنيرة العام" target="_blank">مستشفى المنيرة العام عن العمل حتى تحقيق هذه المطالب أو قبول الاستقالة".

 

من جانبه، نفى الدكتور أشرف شفيع، مدير مستشفى المنيرة العام" target="_blank">مستشفى المنيرة العام، تلقيه أي استقالات من أي طبيب بالمستشفى خلال الساعات الماضية.

 

وقال في تصريحات صحفية: "محدش قدم استقالة ولا حد هيقدم، والأمر مجرد تلويح على الفيسبوك لأن عندهم فراغ عاطفي".

 

وأكد مدير مستشفى المنيرة العام" target="_blank">مستشفى المنيرة العام، أنّ الاستقالة الجماعية من الأطباء لم تصله بشكل رسمي، وأنّ العمل في المستشفى مستمر بشكل طبيعي حتى الآن.

 

وكانت نقابة الاتهام قد وجّهت اتهامات لوزارة الصحة والسكان بالتقاعس عن أداء دورها لحماية أرواح الأطباء بالصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا.

 

وقالت النقابة، في بيان: "واجب وزارة الصحة حيال الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية الذين يضحون بأنفسهم ويتصدرون الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن توفير الحماية لهم وسرعة علاج من يصاب بالمرض منهم".

 

واتهمت النقابة الوزارة بالتقاعس عن توفير الحماية اللازمة للأطباء، وذكرت: "للأسف الشديد امتنعت الوزارة عن إجراء التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية، وتعنتت فى إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، مع التقاعس فى سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم، حتى وصل عدد الشهداء إلى تسعة عشر طبيبا كان آخرهم الطبيب الشاب/ وليد يحيى، الذى عانى من ذلك حتى استشهد، بالإضافة لأكثر من ثلاثمائة وخمسين مصابا بين الأطباء فقط".

 

وأكدت النقابة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضائها، ودعت جموع الأطباء لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحمايتهم أثناء العمل، وهي توفير وسائل الوقاية الشخصية الكاملة، وتلقي التدريب الفعلي على التعامل مع حالات الكورونا سواء في مستشفيات الفرز أو العزل، وإجراء مسحات حال وجود أعراض أو حال مخالطة حالات إيجابية دون وسائل الحماية اللازمة، وتوفير المستلزمات والأدوية اللازمة لأداء العمل، وإخطارها عن وجود أي مشكلات فى وسائل الحماية أو تقاعس فى سرعة علاج المصابين حتى تقوم النقابة بواجبها في مساندة الطبيب.

 

وطالبت "الأطباء"، بسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة لأعضاء الطواقم الطبية لضمان سرعة علاجهم، حتى يعودوا لتحمل المسؤولية فى الدفاع عن سلامة الوطن.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان