رئيس التحرير: عادل صبري 10:30 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كورونا يتسبب في نقص «الهيدروكسين».. ومرضى المناعة في خطر

كورونا يتسبب في نقص «الهيدروكسين».. ومرضى المناعة في خطر

أخبار مصر

كورونا يتسبب في نقص «الهيدروكسين».. ومرضى المناعة في خطر

كورونا يتسبب في نقص «الهيدروكسين».. ومرضى المناعة في خطر

أحمد الشاعر 25 مايو 2020 12:28

في ظل تفشي فيروس كورونا، تسود حالة من الرعب بين المواطنين، خاصة بعد أن ارتفعت وتيرة الإصابات والوفيات لتسجل 17265 إصابة و764 حالة وفاة وفقا لما أعلنته وزارة الصحة أمس الأحد.

 

وانتشر بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن إمكانية علاج كورونا عن طريق دواء الملاريا أو الروماتويد، الأمر الذي تسبب حدوث نقص لتلك الأدوية جراء سحبها من السوق او احتكارها من قبل الشركات المصنعة، وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعارها، ومعاناة المرضى في الحصول عليها.

 

«البلاكونيل، والهيدروكسين».. من أدوية المناعة والروماتويد، سجلا نقصًا في الصيدليات في الفترة الأخيرة، وتضاعف سعرهما عشر أمثال الثمن الأصلي، إذ كانت العلبة تباع بـ 90 جنيها فوصلت إلى 900 جنيه، بحسب صيادلة.

 

الدكتور علي عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان قال إن المادة الفعالة في عقاري البلاكونيل والهيدروكين هي "هيدروكسي كلوروكوين" ويتم إنتاجها في مصر  منذ سنوات.

 

 

وأشار إلى  أنّ عقار الهيدروكين عبارة عن علبة بها 3 شرائط بــ 26 جنيها بينما عقار البلاكونيل علبة بها 6 شرائط بــ 90 جنيها.

 

زينب البطراوي، ربة منزل، تعاني من مرض مناعي، ذكرت أن دواء الهيدروكسين ناقص في الصيدليات ولا تستطيع شراء، لغلاء ثمنه إن وجد والذي يصل إلى 900 جنيه.

 

محمد الشريف، مدرس، ويعاني أيضا من مرض مناعي، قال إن سعر الهيدروكسين زاد بنحو 9 أو 10 أضعاف سعره الأصلي ولا يمكن الحصول عليه إلا بالاتفاق مع الصيدلي الذي يشتريه من السوق السوداء بثمن غالٍ.

 

 

من جانبه، يقول عبد الله علام صيدلي، إن السبب الرئيسي في نقص البلاكونيل، والهيدروكسين، هو أن إقبال المواطنين على شرائه بعد تطبيقه في بروتوكول علاج كورونا.

 

ولفت علام إلى أنه يجب على الصيدلي عدم صرف هذه الأدوية إلا بموجب روشتة طبيب، وهذا يضمن وصول الأدوية لمستحقيها فقط وعدم حدوث أزمة في الأدوية.

 

ارتفاع أسعار أدوية المناعة والروماتويد، هدد نحو نصف مليون مريض مناعة، لا سيّما مرضى الإيدز الذين يصل عددهم في مصر إلى 13 ألفًا وفقًا لإحصائية أعلنتها الدكتورة فاتن بيومي عضو البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، خلال احتفالية منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للإيدز في 2019.

 

الدكتور حاتم البدوي أمين عام شعبة الصيدلة باتحاد الغرف التجارية، قال إنّ شركات الأدوية تؤكّد أنه تم رفع هذه الأدوية من على السيستم الخاص بشركاتهم، وأصبحت كلها تحت تصرف وزارة الصحة المصرية.

 

وأوضح البدوي في تصريحات صحفية، أنّ هذه الأدوية كانت بها نواقص عادية، لكنها الآن أصبحت تخضع لبروتوكولات وزارة الصحة في علاج فيروس كورونا "كوفيد 19".

 

ولفت إلى أن معظم تقارير التجارب لعلاج المصابين بكورونا، جاءت نتائجها جيدة في علاج الحالات المتوسطة.

 

أما عن سبب النقص، قال إن الفوضى والغوغائية في التعامل مع المرض، ونشر بروتوكولات العلاج على صفحات فيس بوك مما جعل المواطنين يتسابقون في تخزين الأدوية خوفا من الاصابة بفيروس كورونا.

 

وحذر البدوي أنّ تناول هذه الأدوية من تلقاء النفس دون إشراف طبي، يعرض المريض للإصابة بأمراض كبد وكلى في بعض الأحيان.

 

الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، يقول إنه أصبح هناك نقص شديد في علاج "بلاكونيل" في الصيدليات، وهو ما أتاح الفرصة أمام السوق السوداء، الذي وصل فيه سعر العبوة إلى 800 جنيه.

 

 

طالب فؤاد، عبر صفحته على فيسبوك، بإلقاء القبض على أولئك الذين استغلوا أزمة فيروس كورونا، وتاجروا بدواء بلاكونيل، الذي لا يتجاوز سعره الحقيقي عن 90 جنيها، مؤكدا أنه حتى الآن لم تعتمد منظمة الصحة العالمية علاجا بعينه لمصابي كورونا.

 

وبعد تزايد الإقبال على دواء بلاكونيل وما تسبب فيه من أزمة من نقص الدواء، أكدت وزارة الصحة والسكان، إن العقار لا يستخدم في علاج الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

 

وأوضحت الصحة، في بيان صحفي سابق، أن عقار بلاكونيل، يستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدى والتهاب المفاصل مجهول السبب، والذئبة الحمامية القرصية، مرض يصيب الجلد والأعضاء الداخلية ومشاكل الجلد التي يكون فيها الجلد حساسا لأشعة الشمس.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان