رئيس التحرير: عادل صبري 09:07 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد 12 سنة سجن.. قاتل سوزان تميم يعود للحياة (القصة الكاملة)

بعد 12 سنة سجن.. قاتل سوزان تميم يعود للحياة (القصة الكاملة)

أخبار مصر

محسن السكري قاتل سوزان تميم

بعد 12 سنة سجن.. قاتل سوزان تميم يعود للحياة (القصة الكاملة)

أحلام حسنين 24 مايو 2020 12:19

بعد 12 عامًا خلف القضبان قضاها ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، لتنفيذ حكم ضده بالمؤبد لقتله بطعنات سكين المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي، يعود إلى الحياة مرة أخرى بعفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر المبارك. 

 

جاء العفو عن محسن السكري، قاتل سوزان تميم، ضمن 3 آلاف و157 سجينا، أفرجت عنهم السلطات المصرية بمقتضى عفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر المبارك. 

 

 

ونشرت الجريدة الرسمية فى عددها الصادر، أمس السبت، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى حمل رقم 231 لسنة 2020 بالعفو عن العقوبة الأصلية وما تبقى منها، وعن العقوبة التبعية، المحكوم بها على عدد 3157 سجينا من المحكوم عليهم.

 

 

وأثار العفو عن قاتل سوزان تميم حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنّه سبق أن حصل شريكه في قتل المطربة اللبنانية، رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى قد حصل هو أيضا على عفو  بعد 7 سنوات قضاهما في السجن من إجمالي 15 عاما عقوبة. 

 

 

وكان الضابط السابق محسن السكري، قد صدر بحقه  في عام 2010 حكم بالسجن 25 عاما، لقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، ذات الـ 30 عاما، في دبي بطعنات سكين، بعد تلقيه أمر بذلك من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، مقابل مليوني دولار، وفق الحكم.

 

وسبق أن حظى رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، على عفو رئاسي شمل 500 سجين في 29 يونيو 2017،  بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة على خلفية الحكم عليه بالسجن 15 عامًا بعد إدانته في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.

 

وخرج هشام طلعت مصطفى من السجن بعد سبع سنوات من صدور قرار قضى بإعدامه عام 2009، لكن محكمة النقض المصرية أصدرت حكماً في فبراير 2010 قضى بتخفيض العقوبة على طلعت لتصل إلى 15 عاماً، وأدانته المحكمة لتحريضه محسن السكري، ضابط أمن الدولة المصري السابق، على قتل "سوزان" مقابل مبلغ مالي كبير، وحُكم على منفذ الجريمة محسن السكري بالسجن 25 عامًا.

 

وبدأت القصة عندما التحقت سوزان تميم بكلية الصيدلة، لكنها لم تكمل تعلميها بعد أن تقدمت للمشاركة ببرنامج "ستوديو الفن" عام 1996، ونالت الميدالية الذهبية عن الفئة التي اشتركت بها.
 

 

لكن يبدو أنها كانت على موعد دائم مع المشكلات، لتطغى حياتها العائلية على مشوارها الفني، وظهر ذلك خلال زواجها ألاول من "علي مزنر" الذي لم يدم طويلًا، للتزوج للمرة الثانية من "عادل معتوق" منظم حفلات لبناني تعرفت عليه عن طريق المخرج سيمون أسمر، وبسبب غيرته الشديدة  طلبت الطلاق، لكنه رفض. 
 

لتقرر سوزان تميم، الهروب من عش الزوجية، واستقرت في مصر، ورفع "معتوق" دعاوى قضائية عليها في لبنان، وطالب لاحقاً نقابة الموسيقيين المصرية بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بل وبمنع القنوات الفضائية الفنية ومنها روتانا من بث أي أغاني أو كليبات له. 

 



هذا الأمر دفع "سوزان سميم" للجوء إلى الأمير الوليد بن طلال، بصفته مالك شركة "روتانا" التي أنتجت لها ألبوم "ساكن" عام 2003، ليطلب من رجل الأعمال هشام طلعت الذي كان شريكه في مشاريع تجارية وفندقية مساعدة سوزان تميم
 

لكنّ طلعت أعجب بتميم وقيل إنه تزوجها بعقد عرفي، لتبدأ سوزان تميم، سلسلة جديدة من المشاكل التي حرمتها من مغادرة القاهرة لوقت، إلى أن قررت الهروب بمساعدة صديق عراقي لها إلى دُبي. 
 

ولقيت سوزان تميم، مصرعها في دبي عندما عثر عليها مقتولة في شقتها في 28 يوليو 2008 بعد أن عاجلها القاتل بمجرد دخوله باب الشقة بسكين على رقبتها. 
 

وكشفت كاميرات المراقبة، القاتل، لتلقي الشرطة المصرية القبض على محسن السكري، والذي يشغل وظيفة ضابط أمن مدني في أحد الفنادق، والذي اعترف بتقاضيه مبلغ كبير ليقوم بقتلها. 

 

ووجهت النيابة العامة تهمة رسمية ضد محسن السكري بقتلها مقابل مليوني دولار قبضها من هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى للاستثمارات العقارية، وتمت إحالتهما إلى محكمة الجنايات ورفع الحصانة عن هشام مصطفى كونه كان عضوًا وقتها في مجلس الشورى.

 

وكان هشام طلعت مصطفى يشغل قبل إحالته للمحاكمة في 2008  منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الذي ألغته ثورة 25 يناير كما كان عضواً في المجلس الأعلى للسياسات، أهم لجنة في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان