رئيس التحرير: عادل صبري 11:20 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أحد الشعانين في زمن «كورونا».. الأقباط يحتفلون في المنازل بـ«كمامة السعف»

أحد الشعانين في زمن «كورونا».. الأقباط يحتفلون في المنازل بـ«كمامة السعف»

أخبار مصر

سعف معقم وكمامة.. احتفالات الأقباط بأحد الشعانين

أحد الشعانين في زمن «كورونا».. الأقباط يحتفلون في المنازل بـ«كمامة السعف»

نهى عثمان 12 أبريل 2020 20:32

بالرغم من أزمة فيروس كورونا إلا أنَّ الأقباط قرروا أن يحتفلوا بطريقتهم الخاصة، فمنهم من التزم المنزل وأدى صلوات وألحان قداس أحد "السعف" والمعروف فيه دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، ومنهم من عقّم السعف وذهب إلى الأقارب وأعطاها للأطفال من الباب حفاظًا على إجراءات كورونا والعزل بالمنزل. 

 

 

قداس أحد السعف من المنزل

ففي محافظة القاهرة وبالتحديد بالعباسية، قرر الدكتور مينا جوزيف بصلاة قداس أحد السعف بالمنزل مع ابنه وزوجته التزامًا بالحجر الصحي بسبب كورونا. 

 

 

لجأ جوزيف لتلك الفكرة لأن قرر ألا يحرم طفليه وزوجته من فرحة الاحتفال بأحد السعف، مؤكدًا أنه جعل جو المنزل يشبه كثيرًا الكنيسة وهي مزينة بالورود وأغصان الشجر، والسعف وجريد النخل، ودعا جميع الأقباط بالاحتفال والصلاة في المنزل حفاظًا على الصحة. 

 

 

السعف كمامات 

حرص الأقباط بالاحتفال بالعيد على طريقة خاصة بهم وتتزامن مع أزمة كورونا، فاشتروا الجريد والسعف وقاموا بصناعته على هيئة كمامات رمز الكورونا وصلبان احتفالًا بعيدهم. 

 

 

ويعد أحد السعف هو الأحد الأخير قبل عيد القيامة، ويسمى "أحد الشعانين" أو الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين، وأما عن صفة السعف فهو رمز النقاوة، وخطوطه المستقيمة تعلمنا حياة الاستقامة، وفقًا لما وصفه بابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

 

سعف لأطفال العيلة بالمعقم 

تروي ساندي خيري، أنها تسكن في بيت عائلة وقررت أن تحتفل بعيد القيامة برغم كورونا، فقامت بشراء الكحول وعقمت جريد النخل والسعف وشكلت منه صلبان وطهرته أيضًا، واستيقظت صباح اليوم، وذهبت أمام كل بيت من عائلتها واعطت لكل طفل سعف معقم حفاظًا على سلامته من الفيروس وخوفًا من انتقال العدوى. 

 

وأكدت ساندي: كورونا لم يمنعنا من الاحتفال، ولكن سنحتفل بالمتاح لدينا وبإمكانياتنا وفي نفس الوقت نحافظ على صحتنا وأطفالنا بكافة الإجراءات الوقائية. 

 

 

القداسات أونلاين

يحتفل الأقباط، اليوم الأحد، بأحد الشعانين أو عيد الشعنينة، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة).

 

ويقضي الأقباط "أحد الشعانين" هذا العام،  في منازلهم على غير العادة، وذلك نظرًا لغلق الكنائس، كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بينما تصلى الكنائس قداسات أونلاين بعدد قليل من الكهنة.

 

وترأس، صباح اليوم، قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس "أحد الشعانين"، من كنيسة التجلى المجيد بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بدون حضور شعبى.

 

وقال البابا تواضروس الثانى، إن إنجيل باكر الذى كان يتحدث عن "زكا العشار" يعطى تعزية للذين هم في المنازل ولم يستطيعوا أن يحضروا الصلاة فى الكنيسة، ولكن السيد المسيح قال له "ينبغى أن أكون اليوم في بيتك".

 

وأضاف البابا تواضروس الثاني أن غلق الكنائس فترة مؤقتة بسبب ظروف فيروس كورونا التى يمر بها العالم كله وبلادنا مصر. 


وتنقل الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصلوات، عبر تقنية البث المباشر إلى جانب قيام القنوات المسيحية بنقل الصلوات من دير القديس الأنبا بيشوي.

 

ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به "أحد الشعانين" بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم).

 

كما يسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان