رئيس التحرير: عادل صبري 10:01 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو | دعاء ليلة النصف من شعبان.. كيف تحيي هذه الليلة المباركة؟

فيديو | دعاء ليلة النصف من شعبان.. كيف تحيي هذه الليلة المباركة؟

أخبار مصر

كيف تحيي ليلة النصف من شعبان

فيديو | دعاء ليلة النصف من شعبان.. كيف تحيي هذه الليلة المباركة؟

أحلام حسنين 07 أبريل 2020 17:43

يعظّم المسلمون ليلة النصف من شعبان؛ احتفالًا بذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وورد في فضلها الكثير من الأحاديث النبوية، حيث حث الرسول صلى الله عليه على قيام ليلها وصيام نهارها، فكيف نحيي هذه الليلة المباركة؟.

 

 

تبدأ ليلة النصف من شعبان، من مغرب اليوم الثلاثاء، وحتى مطلع فجر غد الأربعاء، ويستحب فيها كثرة الدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

ووردت أحاديث كثيرة في فضل شهر شعبان ومنها ليلة النصف من شعبان؛ حيث حثَّ على قيام ليلها وصيام نهارها، لسعة رحمة الله فيها، فبحسب دار الإفتاء فإن إحياء ليلة النصف من شعبان، ثابت عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء. 

 

دعاء ليلة النصف من شعبان  

 

وقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم،  قال في فضل ليلة النصف من شعبان والدعاء فيها، إن الله ينزل فيها لغروب الشمس فيقول "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر"، رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه." 

 

 

وأضاف أنّ هناك دعاء مستحب في ليلة النصف من شعبان المباركة، وهذا اليوم المبارك، وهو ما كان يدعو به الصالحون، لافتا إلى أن هذا الدعاء وارد عن سيدنا عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنهما، وهو :

 

"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

 

وأشار أمين الفتوى بالإفتاء، خلال مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع "فيسبوك"، إلى أنه من يريد أن يدعو بدعاء آخر غير المذكور، فليدعو بما فتح الله عليه به، لافتا إلى أنه قول جمهور الفقاء إن الدعاء مستجاب في هذه الليلة المباركة . 

 

قيام الليلة  

 

ومن الأعمال المستحبة في إحياء ليلة النصف من شعبان، ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها" [سنن ابن ماجه]

 

وذكرت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، إن هناك كثيرة في فضل إحياء ليلة النصف من شعبان، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم :"مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ..» وذكر منها: «لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان» رواه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.

 

وأشارت الإفتاء إلى قول الإمام الشافعي، رضي الله عنه، في "الأم" (1/ 264): [وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: ... -وذكر منها- ليلة النصف من شعبان.

 

 

الاستغفار والصلاة على النبي 

 

وبحسب دار الإفتاء المصرية، يفضل في ليلة النصف من شعبان، كثرة الدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منوهة إلى أنه الدعاء في هذه الليلة مستجاب.

 

قراءة سورة يس 

 

وأضافت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أنه لا بأس بقراءة سورة "يس" ثلاث مرات عقب صلاة المغرب جهرًا في جماعة؛ فإن ذلك داخل في الأمر بإحياء هذه الليلة، وأمر الذكر على السعة.

 

وأوضحت أنه يمكن تخصيص بعض الأمكنة أو الأزمنة ببعض الأعمال الصالحة مع المداومة عليها أمر مشروع ما لم يعتقد فاعلُ ذلك أنه واجب شرعي يأثم تاركه.

 

 

حكم إحياء ليلة النصف من شعبان 

 

وعن حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، قالت دار الإفتاء إنها ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين ولا شك فيه، بعد صرف النظر عما قد يكون ضعيفًا أو موضوعًا في فضل هذه الليلة.

 

واستشهدت الإفتاء بما ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا»، متفق عليه، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وفي هذا الحديث -على اختلاف طرقه- دلالة على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة والمداومة على ذلك".

 

وتابعت :"وعلى ذلك فإحياء ليلة النصف من شعبان على الصفة المذكورة أمر مشروع لا بدعة فيه ولا كراهة، بشرط ألا يكون على جهة الإلزام والإيجاب".

 

وأوضحت :"فإن كان على سبيل إلزام الغير وتأثيم من لم يشارك فيه فإنه يصبح بدعة بإيجاب ما لم يوجبه الله ولا رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهذا هو المعنى الذي من أجله كره من كره من السلف إحياء هذه الليلة جماعةً، فإن انتفى الإيجاب فلا كراهة".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان