أعلن مجلس الوزراء، اليوم السبت، بدء التشغيل الفعلي لخط الربط الكهربائي بين مصر والسودان جهد 220 ك.ف، وذلك تلبية لرغبة الجانب السودانى، ضمن الاستراتيجية التي تهدف إلى جعل مصر محورًا إقليميًا لتبادل الطاقة.

ونقل المركز الإعلامي للحكومة عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، قولها إنّه تم الإنتهاء من أعمال إنشاء الخط الكهربائي لربط البلدين في أبريل 2019، ويبلغ طوله بالجانب المصرى حوالى 100 كم، وبالجانب السوداني حوالى 70 كيلو مترًا.

وطبقًا لما هو مخطط، فإن المرحلة التي بدأت حيز التنفيذ الفعلى، أمس، هي المرحلة الأولى من الربط والتى تهدف إلى إمداد الجانب السودانى بقدرات على مدار الساعة تصل إلى 70 ميجاوات، وذلك لحين استكمال تركيب بعض الأجهزة اللازمة بمحطات الجانب السودانى والجارى التنسيق بشأنها حاليا بين الجانبين المصرى والسودانى.

وأكد مجلس الوزراء، أنه بإنهاء هذه الأعمال تأتي المرحلة الثانية من الربط، والتي تستهدف إمداد السودان الشقيق بقدرة تصل إلى 300 ميجاوات.

مشروعات ربط الكهرباء 

وكان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، قد كشف عن توقيع مذكرة تفاهم لدراسة الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان للربط مع أوروبا، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للربط الكهربائي "جيديكو" بهدف تعزيز مفهوم الربط الكهربائي العالمي للطاقة حتى عام 2050.

ويبلغ إجمالي حجم الطاقة التي تم إضافتها للشبكات في مصر خلال 4 سنوات في الفترة من عام 2014 إلى 2018، نحو 25 ألف ميغاوات، ووصل بذلك احتياطي الطاقة الكهربائية بنهاية العام الماضي إلى 20% بعد أن كانت مصر تعاني من نقص إنتاج الطاقة خلال عام 2014.

وتتضمن فوائد الربط الكهربائي الاقتصادية، توفير التكاليف وقيمة الوقود المستخدم في المحطات والاستفادة من أوقات الذروة وتحقيق عائدات مالية للدول التي تمر بها خطوط الربط الكهربائي.

وأشاد وزيرة الكهرباء بالجهود التى بذلتها الحكومة، للقضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية، حيث تمكن القطاع خلال الـ5 سنوات الماضية من إضافة ما يزيد عن 28 جيجاوات.

وأوضح أن حجم الاستثمارات الحالية فى قطاع الكهرباء تقدر بحوالي 4 مليارات دولار، كاشفا فى الوقت ذاته عن حرص الوزارة على تشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة داخل البلاد.

وتطرق الوزير  للحديث عن مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، الذى فاز بجائزة البنك الدولي كأفضل مشروع في العالم عام 2019، كاشفا عن قيام وزارة الكهرباء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة، بجانب إنشاء مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة بقدرة 4800 ميجاوات.

وعن مستقبل السيارات الكهربائية فى مصر،  أوضح وزير الكهرباء، أن استخدام السيارات الكهربائية أحد المحاور لقيادة التحول في مجال الطاقة، والعمل على نمو سوق السيارات الكهربائية في مصر بسرعة أكبر، لافتا إلى أن القطاع يشارك فى الوقت الراهن مع عدد من المؤسسات الدولية والجهات المانحة لإعداد دراسات عن مستقبل سوق السيارات الكهربائية في مصر، مع تطوير استراتيجية E-Mobility والتي تسمح بتقييم الفرص المتاحة في السوق، ومدى جاهزيتها لطرح السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير وتصميم البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات.