رئيس التحرير: عادل صبري 10:45 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

قبل ساعات من موعدها.. الأزهر والأوقاف تحذّران من أداء الجمعة بالمساجد

قبل ساعات من موعدها.. الأزهر والأوقاف تحذّران من أداء الجمعة بالمساجد

أخبار مصر

صلاة الجمعة فى مصر

فيديو

قبل ساعات من موعدها.. الأزهر والأوقاف تحذّران من أداء الجمعة بالمساجد

فادي الصاوي 02 أبريل 2020 23:51

واصلت المؤسسات الإسلامية فى مصر، تحذيراتها للمواطنين من إقامة صلاة الجمعة فى المساجد بالمخالفة للتعليمات الصادرة سالفًا فى هذا الشأن، بهدف الحدّ من التجمعات التى من شأنها نقل عدوى فيروس كورونا بين المصريين.

 

 وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في بيان، إنّ فتح المساجد عنوة أو خلسة للجمع أو الجماعات في الظرف الراهن، افتئات على الشرع والقانون.

 

وأضاف أنّ الأخذ بالإجراءات الوقائية في مواجهة انتشار فيروس كورونا واجب شرعي ووطني وإنساني، محذرًا من مخالفة تعليمات الوزارة، لأنّه سيتم التعامل بحسم مع المخالفين، متابعًا: "شتان بين من يعبد الله وفق مراد الله وبين من يعبد الله وفق هواه هو".

 

الأمر ذاته أكده مركز الأزهر العالمي للفتوى، الذى أشار إلى أنه لا معنى لإقامةِ صلاةِ الجمعة في البُيُوت حين تعليقِ صلاة الجَمَاعة في المساجد، كما هو الحَال الآن للظروف التي يمُرُّ بها العالم، مشيرا إلى أنه شرعت لاجتماع وتلاقي المُسلمين لتأكيد الوحدة والتَّعاون على الطَّاعة.

 

وأوضح مركز الأزهر فى فتوى له، أن الأئمةُ الأربعةُ وغيرُهم مِن الفقهاء اشترطوا لصحَّةِ صلاةِ الجُمُعة شُروطًا تُحَقِّق هذه المقاصد العظيمة؛ من مَسجدٍ، أو جامعِ مِصْرٍ "أي جامع البلدة الكبيرة المليئة بالسكان"، أو عددِ مُصِّلين، أو إذْنِ حاكمٍ، أو غير ذلك، ونَقَل غيرُ واحدٍ منهم اتفاقَ الفقهاء على بعضها، ومِن ذلك قول الإمامِ الزَّيلعيّ: «مِنْ شَرْطِ أَدَائِهَا -أي: الجُمُعة- أَنْ يَأْذَنَ الْإِمَامُ لِلنَّاسِ إذْنًا عَامًّا ... ؛ لِأَنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَخَصَائِصِ الدِّينِ؛ فَتَجِبُ إقَامَتُهَا عَلَى سَبِيلِ الِاشْتِهَار".

 

وأشار إلى أن السَّلَفُ الصَّالح فهم هذا الفِقه وطبَّقوه؛ فكانوا لا يُصلُّون الجُمُعة في البُيُوت إنْ حَال بينهم وبين تأديتِها جماعةً في المسجد حائلٌ، وإن كَثُرَ عددُهم؛ فَعَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: "شَهِدْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، وَزِرًّا، وَسَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ -وكلهم من التَّابعين، فَذَكَرَ زِرًّا وَالتَّيْمِيَّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، ثُمَّ صَلَّوَا الْجُمُعَةَ أَرْبَعًا -أي: ظهرًا- فِي مَكَانِهِمْ، وَكَانُوا خَائِفِينَ"

 

وشدد على أن صلاةُ الجُمُعة لا تنعقد في البُيوت "خطبة وركعتان" ولو جَمَاعة، وإنْ كَثُرَ عددُ المُصلِّين، ولا تكون صحيحة إنْ وقَعَت، ولا تنعقد كذلك فى الطُّرقات، ولا الشَّوارع، ولا على أسطح العمارات، ولا فى أفنيتها، ولا فى ساحات الحدائق العامة، ولا المُنتزِّهات، وإنما تُصلَّى في البيت أو في مكان العمل ظُهرًا أربع ركعاتٍ جماعةً أو انفرادًا بغير خطبة.

 

وأهاب مركزُ الأزهرِ العالميُّ للفتوى الإلكترونية بأبناءِ الشَّعب المصري والأمَّة كافَّة أنْ يبتعدوا عن مَواطِن الزِّحام، وأنْ يلتزموا إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفاظًا على الأنفُسِ.

 

كان يوم الجمعة الماضى شهد تجاوزات كبيرة من قبل بعض المواطنين وأئمة الأوقاف، حيث أصر بعضهم على إقامة صلاة الجمعة فى المساجد والبيوت، فى المقابل وقعت وزارة الاوقاف عقوبات شديدة على هؤلاء تنوعت ما بين الفصل من العمل لأئمة الوزارة أو إلغاء تصاريح الخطابة بالنسبة لخطباء المكافأة أو تحرير محضر شرطي.

 

ففى يوم الجمعة الماضي خالف مدرس بجامعة الأزهر تعليمات وزارة الاوقاف، وجمع الناس فى الشارع وألقى خطبة الجمعة لهم، وأمهم فى الصلاة، وبدورها عاقبته الأوقاف بإلغاء تصريح الخطابة المخصص له، وخاطبت كل من رئيس جامعة الأزهر وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة، لاتخاذ ما يرونه مناسبًا بشأن الأستاذ الجامعى الذى ضرب بكل تعليمات تعليق الجمع والجماعات ورأي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، عرض الحائط.

 

 لم يقتصر عقاب الأوقاف للخطيب عند هذا الحد، بل حررت له المحضر رقم (989) إداري قليوب بتاريخ اليوم الجمعة الموافق 27 /3/ 2020م ، وبحسب المذكرة المقدمة من مديرية أوقاف القليوبية، قام الدكتور أحمد عبد الرحمن محمد كساب مدرس العقيدة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - بالقاهرة ، بإقامة خطبة الجمعة بأحد شوارع مدينة قليوب بمحافظة القليوبية.

 

وزير الأوقاف أصدر قرارات بإلغاء تصريح خطابة محمود محمد غريب، مدرس بالمعاهد الأزهرية بمحافظة بني سويف، لقيامه بأداء خطبة الجمعة بمنزل أحد الأهالي بكوم أبو راضي – مركز الواسطى – محافظة بني سويف، وخاطب الوزير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بهذا الخصوص.

 

تكرر الواقعة واقعة خرق قرارات الأوقاف، ولكن فى القاهرة، حيث قام عدد من المواطنين فى حى شبرا بمحافظة القاهرة، بافترش الشارع أمام مسجد الكحال، وبادر أحدهم بإلقاء خطبة الجمعة دون مكبر صوت، وحررت وزارة الأوقاف محضرا بالواقعة

 

ولمخالفتهم التعليمات وعدم مراعاة الظروف الراهنة، قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فصل إمامين ومفتش خطبا الجمعة فى غير نطاق عملها بالدقهلية وعين شمس والزقازيق.

 

وتضمن القرار إنهاء خدمة عبد المولى حسن متولي نخلة – إمام وخطيب بإدارة أوقاف بئر العبد – بمديرية أوقاف شمال سيناء ، لقيامه بصعود منبر زاوية الرحمة الكائنة بشارع رضوان التابعة لإدارة أوقاف عين شمس بمديرية أوقاف القاهرة وإلقاء خطبة الجمعة، إلى جانب إنهاء خدمة عبد الله محمد أحمد إبراهيم البسيوني – إمام وخطيب بمديرية أوقاف دمياط ، لقيامه بإلقاء خطبة الجمعة فى أرض زراعية تتبع ناحية كفر الجنينة – مركز نبروه – بمحافظة الدقهلية،

 

كما جرى إنهاء خدمة حسن السيد أحمد الطهراوي – المفتش بإدارة أوقاف شرق الزقازيق – بمديرية أوقاف الشرقية ، لقيامه بأداء خطبة الجمعة وإمامة المصلين بالطريق العام بقرية المسلمية مركز الزقازيق وقت صلاة الظهر ، تاركًا عمله المكلف به.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان