كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، توقعات نسبة الشفاء لحالات مصابي الكورونا في مصر، مؤكدة أنَّ ارتفاع نسب الشفاء خلال الفترة القادمة فى ظل وجود 88% من الحالات المصابة الآن تعاني من أعراض بسيطة أو متوسطة وبالتالي قابلة للشفاء.
وتوقعت وزيرة الصحة خلال مداخلة ببرنامج القاهرة الآن للإعلامية لميس الحديدي، بقناة حدث الفضائية، أنّه من بين حالات مصابي كورونا في مصر 8% من الحالات فى العناية المركزة و4% على أجهزة التنفس الصناعي.
وأما عن سبب ارتفاع معدلات الوفيات بسبب فيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، أكدت وزيرة الصحة، أن السبب هو وصول الحالات متأخرة ورفع من معدل الوفاة، قائلة: "آخرهم اليوم توفيت حالة لسيدة جاءت متأخرة ظهرت نتائج تحليلها وحاولنا الاتصال بها فلم تجب فأرسلنا الأمن لها كانت قد توفيت مناشدة الجماهير بعدم التأخر فى الإبلاغ فور ظهور أي أعراض وخاصة كبار السن والحوامل.
وتابعت: عليكم التوجه فورًا لأقرب مستشفى حميات عندما تشعرون بارتفاع في درجات الحرارة وضيق التنفس.
بدل المهن الطبية
وأكدت وزير الصحة والسكان، أنه خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثنى بالشكر على جهد القطاع الطبي خلال أزمة فيروس كورونا، مؤكدة أنه وجّه بزيادة بدلات المهن الطبية بنسبة 75% وهو رقم جيد جدًا فى الوقت الراهن.
بالإضافة لتوجيهاته لصندوق تحيا مصر لصرف مكافآت استثنائية للعاملين فى مستشفيات العزل والحجر الصحى والحميات والقائمين على العمل بشكل مباشر.
وأشارت وزيرة الصحة، أن بدلات المهن الطبية وفقًا للقانون تتراوح بين 400 - 700 جنيه ومن ثمّ فإنّ الزيادة بنسبة 75% ستكون كنسبة من هذه الأرقام المبينة فى صحيح القانون وفقا للدرجة.
وأكدت وزير الصحة والسكان، أن اجتماع السيسي، تناول متابعة الموقف على مستوى الدولة فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذا مجمل التداعيات في هذا الصدد، وفقًا لبيان صادر عن السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وخلال الاجتماع أعرب الرئيس السيسي عن التقدير للعاملين كافة في القطاع الصحي في مصر، والذين يتصدرون جهود الدولة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدًا أنّ مكافحة انتشار فيروس كورونا تعد قضية أساسية على مستوى العالم، مما يستدعي التكاتف والوعي الجماعي لتحقيق أعلى معدلات التنسيق والتناغم بين جميع الأجهزة المعنية بالدولة، وكذا المواطنين، في إدارة هذه الأزمة.
وخلال الاجتماع وجَّه الرئيس السيسي، باستكشاف إمكانية التصنيع المحلي للمستلزمات والأجهزة الطبية التي تواجه نقصًا حادًا على المستوى العالمي، وذلك وفق المعايير الدولية، فضلًا عن العمل على استكمال أي نقص في المستلزمات الطبية والكوادر البشرية الطبية في مختلف مراكز تقديم الخدمات الصحية في مصر.
ومن جانبه استعرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، جهود الحكومة لإعادة المصريين العالقين بالخارج من غير المقيمين، مع التشديد على اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة معهم فور وصولهم إلى مصر للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
فيما عرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، الموقف الحالي لفيروس كورونا المستجد في مصر حتى يوم أمس، والذي اشتمل على 576 حالة مصابة منها 121 حالة تماثلت للشفاء بشكل كلي، مشيرةً إلى أن معدلات انتقال المرض في مصر تعد منخفضة مقارنةً بالمعدلات العالمية المماثلة.
واستعرضت الوزيرة السيناريوهات المختلفة للتعامل مع مراحل انتشار المرض، بالإضافة إلى منظومة العمل في هذا الخصوص داخل وزارة الصحة، بما فيها الغرفة المركزية، ومستشفيات الفرز والعزل على مستوى الجمهورية، والتجهيزات المتوفرة من أطقم طبية وغرف رعاية مركزة وغيرها، فضلاً عن عرض أعمال اللجنة القومية العلمية فيما يتعلق بوضع بروتوكولات العلاج المحدثة ومتابعة الحالات المرضية بفيروس كورونا المستجد.
بينما عرض وزير التعليم العالي، جهود المستشفيات الجامعية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك توافر التجهيزات والقوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلى دور مراكز البحث العلمي بالتعاون مع الجهات الدولية المختلفة للوصول إلى علاج لحالات فيروس كورونا.
كما استعرض الوزير جهود التعلم عن بعد على مستوى الجامعات خلال فترة تعليق الدراسة حالياً، والتي حققت نسبة مرتفعة من الدارسين حتى تاريخه.
إجمالي حالات الإصابة بكورونا في مصر
أعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء اليوم الأحد ارتفاع إصابات فيروس كورونا الجديد إلى 609 حالات، بعد تسجيل 33 حالة جديدة، والوفيات إلى 40 حالة بعد تسجيل 4 حالات من محافظة القاهرة.
وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 182 حالة.
وأشار مجاهد، إلى خروج 11 مصريًا من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 132 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 182 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وأوضح أنه تم تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 4 حالات لمصريين من محافظة القاهرة تتراوح أعمارهم بين 58 عامًا و84 عامًا، وذلك بعد وصولهم إلى المستشفيات في حالة صحية متأخرة.
وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.