لم يكد يفيق المصريون، من كابوس "عاصفة التنين"، التي ضربت البلاد مؤخرا، وتسببت في خسائر جمة، إلا وخرج مسئولون يحذرون من عواصف جديدة أو «شبه إعصار جديد»، قد يقع لاحقًا خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية نفت ذلك جملة وتفصيلا.
وقال رئيس قطاع دعم اتخاذ القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء محمد عبد المقصود، إن مصر ستشهد موجة ثانية لمنخفض جوي آخر قادم من البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة.
وأهاب بالمواطنين عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.
من جانبها، أكدت مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إيمان شاكر أن مصر لن تتعرض لأعاصير سواء في الفترة الحالية أو في المستقبل، مشيرة إلى أن مصر محاطة بالبحرين "الأحمر والمتوسط" وهذه البحار، مغلقة وضيقة ولا تتكون فيها أعاصير على الإطلاق، حيث تتكون الأعاصير في المحيطات فمصر ليست منطقة تكون أعاصير ولا يوجد بها محيطات.
وأضافت أن ما يؤثر على مصر في هذه الحالة منخفض جوي متعمق قادم من أوروبا محمل بكميات عالية من الرطوبة متمركز على البحر المتوسط ويتجه إلى مصر ويتعمق، وهناك منخفض جوي آخر يؤثر على مصر، وهو منخفض السودان الموسمي قادم من الجنوب ويمر على البحر الأحمر محملا برياح جنوبية شرقية تؤدي إلى كميات عالية من الرطوبة أيضا، وهو ما يؤدي إلى تكون السحب المنخفضة والمتوسطة، ويصاحبها سقوط الأمطار شديدة الغزارة وتصل إلى حد السيول على المناطق الجبلية.
وتعرضت محافظات الجمهورية، صباح أمس الخميس، لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، حيث هطلت الأمطار الغزيرة والمتوسطة مصحوبة برياح وبرودة، وسط تحذيرات متواصلة من تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على أغلب الأنحاء.
