رئيس التحرير: عادل صبري 09:19 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بين الطموح والتحديات.. خطة حكومية لتطوير الثروة الحيوانية والداجنة

بين الطموح والتحديات.. خطة حكومية لتطوير الثروة الحيوانية والداجنة

أخبار مصر

الثورة الحيوانية في مصر

بين الطموح والتحديات.. خطة حكومية لتطوير الثروة الحيوانية والداجنة

أحمد علاء 04 مارس 2020 13:10
في مسعى للمحافظة على السلالات المتميزة وحمايتها وتحسينها، وضعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خطة طموحة تستهدف تطوير قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، عبر مساعدة المربين للاستمرار في العملية الإنتاجية. 
 
الوزارة قالت في بيانٍ، إنّه على الرغم مما تواجهه الثروة الحيوانية والداجنة من تحديات إلا أنها حققت نجاحات خلال الفترة الماضية، بينها تحقيق الاقتراب من الاكتفاء الذاتى من الدواجن، و50% من الإنتاج الحيوانى.
 
وتواجه مزارع التسمين الحيوانى عددًا من التحديات، تتمّل في ارتفاع معدل الزيادة السكانية، وقلة الموارد الطبيعية المتمثلة فى المياه والأراضى القابلة للزراعة، وسياسة الاستيراد، بالإضافة إلى الأمراض الوبائية التي تُسبّب خسائر اقتصادية كبيرة.
 
وأكّدت الوزارة الحرص على دعم صغار المربين، وتسهيل وتيسير كافة الإجراءات لهم لمساعدتهم على زيادة إنتاجهم، بما يساهم بشكل مباشر فى تنمية الثروة الحيوانية. 
 
 
ومنذ عام 2017، اتخذت الوزارة عددًا من القرارات، أهمها إعادة إحياء مشروع تسمين العجول البتلو، بالتنسيق مع البنك الزراعى، بهدف دعم المربين، والمساهمة فى النهوض بالثروة الحيوانية، لتقليص الفجوة فى البروتين الحيوانى، فضلاً عن خفّض أسعار اللحوم.
 
كما عملت الوزارة أيضًا على التيسير على المربين، ورفع مستوى معيشتهم وزيادة دخولهم، حيث يستفيد من القرض الخاص بالمشروع صغار المربين والمزارعين والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيوانى، وشباب الخريجين.
 
وأطلقت "الزراعة" حملات وقوافل البيطرية، تجوب النجوع والقرى بالمحافظات المختلفة، لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، حيث أنها تصب فى مصلحة المربى أولاً للحفاظ على ماشيته ووقايتها من أى أمراض، وتكبده خسائر كبيرة، كما أن كافة اللقاحات التى توفرها الدولة للمربين آمنة تماماً، وتمت معايرتها فى المعامل المرجعية المختصة، وفق البيان.
 
وأجرت الوزارة حصرًا لأعداد الماشية من خلال الحملة القومية لـ"التسجيل والترقيم"؛ وذلك لإنشاء قاعدة بيانات للثروة الحيوانية، وتوفير اللقاحات والأمصال اللازمة لها، وتتبع تحركات الحيوانات داخل المحافظات المختلفة.
 
 
وتعتمد خطة الوزارة للحفاظ على الثروة الحيوانية على ثلاثة محاور، أولها رفع القيمة الوراثية لحيوانات التربية عن طريق التوسع الرأسى بالقطاع الريفى لصغار المزارعين، وذلك بنشر التلقيح الاصطناعى من السلالات عالية الإنتاج من اللحوم والألبان (ثنائية الغرض)، وتشجيع المربين على إحلال السلالات المستوردة عالية الإنتاجية محل السلالات المحلية ضعيفة الإنتاجية. 
 
ويتمثل المحور الثاني في رفع طاقات المزارع الصغيرة والمتوسطة بغرض التوسع الرأسى والأفقى باستيراد العجلات عالية الإنتاجية (العشار وتحت العشار)، والاستمرار فى مشروع ملء الفراغات، واستكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع، وذلك بتشجيع المربين على تربية عجلات عشار وتحت العشار من السلالات المستوردة عالية الإنتاجية، لاستكمال الطاقة الإنتاجية لمزارعهم بالتعاون مع مبادرة البنك المركزي.
 
ويشمل المحور الثالث تعظيم قدرات المزارع النظامية باستيراد عجلات عشار وتحت العشار سنويًّا على مدار 5 سنوات.
 
 
وهناك تحديات تواجه النهوض بالثروة الداجنة، منها زيادة نسبة الجمارك على أدوات ومعدات الإنتاج المستوردة، واستيراد الدواجن من الخارج والضرائب العقارية، وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء للمزارع، والأعلاف، وتكاليف النقل، فضلاً عن السماسرة أو الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين، الذين يساهمون فى رفع الأسعار، إضافة إلى المزارع العشوائية فى الريف والقرى، التى لا تلتزم باشتراطات الأمان الحيوي. 
 
ويبلغ إجمالي الاستثمارات في قطاع صناعة الدواجن أكثر من 25 مليار جنيه.
 
في هذا السياق، يقول المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إنَّ الدولة تُشجِّع الاستثمار وإقامة مشروعات الإنتاج الداجنى للوصول إلى الاكتفاء الذاتى، وتحقيق فائض بهدف التصدير.
 
وأضاف أنّه تم استكمال الدراسات الفنية والاقتصادية للعديد من المشاريع الداجنة بالظهير الصحراوى للمحافظات، وكذلك تنفيذ معاينات الأراضى المتاحة والمناسبة لإقامتها، وتم عرضها على مجلس الوزراء لتخصيص الأراضى والبدء فى تنفيذ المشروعات.
 
وأشار إلى أنّه تم إعداد الخريطة الاستثمارية للإنتاج الداجنى، وتشمل مزارع التسمين والمجازر فى مناطق الظهير الصحراوى بالمحافظات، والأماكن الأكثر بعداً عن الكتلة السكانية، وتسهيل جميع الإجراءات أمام من تقدموا للاستثمار فى صناعة الدواجن بإنشاء منظومة الشباك الواحد، إضافة إلى تسهيل منح التراخيص الفورية لمزارع الدواجن المتوقفة، وبدء تنفيذ خطة لتطوير البنية التحتية للوحدات البيطرية والمجازر، وإنشاء قاعدة بيانات للمزارع وربطها بخريطة إلكترونية للمحافظات تساعد فى اتخاذ القرارات المهمة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان