أهدت المملكة العربية السعودية، مصر قطعة من الكسوة التى زينت الكعبة المشرفة العام الماضي، لعرضها داخل متحف الآثار بمدينة الثقافة والفنون في العاصمة الإدارية الجديدة.

تستهلك الكسوة نحو 670 كيلو جرامًا من الحرير الخام الذي يتم صبغه باللون الأسود، و120 كيلو جرامًا من أسلاك الذهب، و 100 من أسلاك الفضة، فيما يبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، إضافة إلى 6 قطع و 12 قنديل أسفل الحزام، وأربع صمديات وخمسة قناديل "الله أكبر" على الحجر الأسود إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء بطريقة «الجاكارد» كتب عليها لفظ «يا الله يا الله» «لا إله إلا الله محمد رسول الله» و«سبحان الله وبحمده» و«سبحان الله العظيم» و«يا ديان يا منان» وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.

كان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، قد تسلم كسوة الكعبة من السفير السعودي بالقاهرة أسامة النقلي، وقال العناني، فى تصريح لها :" إن كسوة الكعبة، تعبر عن عمق وقوة العلاقات بين مصر والسعودية"، مشيرًا إلى أنها أول هدية قيمة يتلقاها المتحف، حسب قوله.

وأعرب العناني، عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذو المملكة العربية السعودية وتهدي متحف العاصمة أو المتاحف الأخرى المصرية قطعًا أثرية تعبر عن حضارتها، لافتا إلى أنه سيجرى افتتاح متحف العاصمة الإدارية فى منتصف العام الحالي.

ويعتبر متحف العاصمة الإدارية، جزءًا من صرح ثقافي ضخم يسمى مدينة الثقافة والفنون، والتى تضم دار أوبرا ومسارح ومتاحف عديدة، ويحتوى متحف العاصمة على قطعًا أثرية تؤرخ لعواصم مصر المختلفة.