رئيس التحرير: عادل صبري 02:38 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تزوير المقبلين على الزواج للشهادات الصحية.. جريمة تدفع ثمنها الأسرة

تزوير المقبلين على الزواج للشهادات الصحية.. جريمة تدفع ثمنها الأسرة

أخبار مصر

عروسان

فيديو:

تزوير المقبلين على الزواج للشهادات الصحية.. جريمة تدفع ثمنها الأسرة

فادي الصاوي 27 فبراير 2020 22:00

يتحايل عددٌ من المقبلين على الزواج على القانون، ويتهربون من الخضوع للفحوصات الطبية، والتي نصّت عليها المادة الخامسة من قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008، كشرط أساسي لإتمام عقد القَرَان، وتكون "الرشوة" سبيلهم للحصول على الشهادة سواء عن طريق المأذون أو المؤسسات الصحية دون إجراء أي تحاليل، الأمر الذى قد يسفر عنه عواقب وخيمة على الأسرة خاصة إذا كان الزواج بين الأقارب.

 

وألزم القانون المصري الشباب المقبل على الزواج بالتوجه إلى أقرب مركز تنظيم أسرة أو مستشفى معتمد من وزارة الصحة لإجراء الفحص الطبي، وتقديم النتيجة فى صورة شهادة صحية معتمدة تستخرج مقابل 80 جنيهًا للمأذون الذي سيعقد القران.

 

بعض المأذونين الشرعيين يستغلون علاقته مع الموظفين بالوحدات الصحية فى استخراج شهادات الزواج الصحية، وفى المقابل يضيف المأذون مبلغ ما على مصروفات العقد، ويخضع قطاع كبير من الشباب لمثل هذه الطرق الملتوية تجنبا لمعاناة التردّد على الوحدات الصحية وروتين الإجراءات، وتشير بعض الدراسات السكانية إلى أنّ 80% من المقبلين على الزواج لا يخضعون للفحوصات الطبية لإتمام عقد القران.

 

بدوره، أكّد إسلام عامر، نقيب المأذونين، أنّ التحاليل التي يجريها الزوجان قبل عقد قرانهما، شكلية، ولا تُجرى بشكل فعلي، لافتًا إلى أنه ليس من المنطق أن يحصل المأذون على صورة العريس والعروسة ويتوجه إلى المركز الطبي والمستشفى ليطلب إجراء تحليل لهما، مطالبًا فى الوقت ذاته بمعاقبة المتحايلين على القانون الذين يستخرجون مثل هذه الشهادات دون إجراء التحليل الطبي اللازم.

 

وافقه الرأي النائب البرلماني سامى المشد، الذى أكد فى تصريح صحفي له، أن ظاهرة تزوير الشهادات الصحية للمقبلين على الزواج جريمة فى حق الأسرة والمجتمع فى آن واحد، مشيرا إلى أن الأطفال الذين يتم إنجابهم هم من يدفعون فاتورة هذا التزوير عن طريق الأمراض الوراثية والمعدية التي يصابون بها، مطالبا بتشديد الرقابة على جميع المستشفيات والوحدات الصحية التى يستخرج هذه الشهادات، مشددا فى الوقت ذاته على أهمية نشر التوعية المجتمعية بأهمية هذه الفحوصات.

 

ووفقا لبعض الأطباء فإن الفحوصات والتحاليل التي الطبية التى يجريها المقبلون على الزواج لا يقتصر دورها على التنبؤ بوجود أمراض وراثية قد تنتقل للأطفال مستقبلًا، وإنما تعتبر بمثابة تحذير بوجود مخاطر صحية على الزوجين وأطفالهما بعد الزواج.

 

من جانبها، شددت الدكتورة حنان السيد استشارى أمراض النساء، على أهمية فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء، لتجنب الأمراض الوراثية، ومعرفة قدرة المقبلين على الزواج على إنجاب الأطفال، ولمعرفة إن كان أي من الطرفين يحمل أمراضا قابلة للنقل من طرف إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي أو المخالطة اللاصقة.

 

وأشارت حنان السيد فى تصريح لها، إلى أن خضوع المقبلين على الزواج للفحوصات الطبية، يوفر لهم فرصة الزواج الآمن والمستقر لكافة الأفراد، كما تقلل الأعباء المالية على رب الأسرة من خلال الحد من التكاليف الناتجة عن علاج المصابين بالأمراض الوراثية أو المعدية، موضحة فى الوقت ذاته أن إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية أو معدية سيؤدي إلى ضعف بنية المجتمع.

 

وبدورها شددت الدكتورة هناء سرور، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، على أهمية فحوصات ما قبل الزواج، موضحة أن التأمين الصحى يتحمل سنويًا ملايين الجنيهات فى علاج الأمراض الوراثية والنادرة الناتجة عن زواج الأقارب.

 

وذكرت أن الفحص الطبى قبل الزواج ، لا يعنى منع الزواج بين الشباب المقبل على الزواج وإنما يوضح الحالة الصحية للطرفين ويستطلع مدى احتمال الإصابة من مرض ما فى مرحلة مبكرة، موضحة أنه إذا كان أحدهما مصاباً بمرض ما، فإن الفحص يترك للطرفين الخيار فى إتمام الزواج أو الانتظار حتى الشفاء أو رفضه.

 

 

للتعرف على مراحل توثيق عقد الزواج شاهد الفيديو..

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان