رئيس التحرير: عادل صبري 12:07 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مكرم محمد أحمد يتساءل: أين حرية الإعلام؟..وصحفيون يردون

مكرم محمد أحمد يتساءل: أين حرية الإعلام؟..وصحفيون يردون

أخبار مصر

مكرم محمد احمد رئيس المجلس الاعلى للاعلام

مكرم محمد أحمد يتساءل: أين حرية الإعلام؟..وصحفيون يردون

علي أحمد 24 فبراير 2020 23:08

أثارت تصريحات مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حالة من الجدل والاستنكار في الأوساط الصحفية والإعلامية بعد تصريحاته حول ما وصفه بـ"تكميم الأفواه والتخويف"، وغياب الحريات في مصر.

 

وانتقد صحفيون تصريحات مكرم محمد أحمد، عن نقص الحريات وحالة الخوف وعدم وجود اختلاف في الآراء، معتبرين أنه أحد المسؤولين عن تلك الحالة، بحكم منصبه كرئيس للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

 

وأشاروا إلى أنه كان دائما يصرح بأن هناك حرية متاحة للصحافة والإعلام.

 

مكرم:الحرية منقوصة وتكميم للأفواه

 

قال مكرم محمد أحمد،  خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسؤوليتي، عبر فضائية صدى البلد، إن حرية الرأي في مصر منقوصة، وهناك تكميم للأفواه والتخويف واضح ضد التعبير عن الرأي، متساءلا :"كم مظاهرة بتنزل الشارع حاليا، فين الحرية"؟.

 

وأضاف مكرم : لو أردنا الحديث عن صحافة حقيقية يبقى لازم حرية رأي"، مستطردا :"ليس هناك نقاش وليس هناك اختلاف في الآراء وليس هناك هامش للحرية"، بحد قوله.

 

 

وشدد رئيس المجلس الأعلى للإعلام أن العلانية أمر مهم، وحرية الرأي والتعبير مهمة جداوتحمي البلد من التوجه الواحد وصلابة الرأي الواحد.

 

وتابع :"اسمح للناس أن تعبر عن رأيها وتختلف،أقصد بذلك النظام والسلطة، اسمحوا بوجود معارضة، الدنيا مش هتتهد من اختلاف الآراء، بقالي 80 سنة مشفتش ناس خرجت في مظاهرات تقول لا للحرية يعني لازم تفتح للناس المجال والحرية والرأي الآخر دي ملامح الدولة السليمة".

 

مكرم"أنا مش مسؤول"

 

وقال مكرم محمد أحمد إنه غير مسؤول عن الإعلام، موضحا :"أنا مش مسؤول عن الإعلام ومقدرش أقول مين المسئول لإن وزير الإعلام هيزعل لو قلت إنه المسؤول لإن أنا متربص ليه وهو متربص بي وده عامل مشاكل، بس اللي بيدير الإعلام هي السلطة التنفيذية".

 

في المقابل رد الإعلامي أحمد موسى على ضيفه مكرم قائلا :"معقول مصر فيها تقييد لحرية الرأي، كلامك مزعلني"، فيما رد الآخير :"إنت ليه عايزني أقول كلام مش حقيقي".

 

كما انتقد مكرم غياب التنسيق بين وزارة الإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكدا أنه لم يحدث أي تنسيق بينه وبين أسامة هيكل وزير الإعلام.

 

وأضاف مكرم :"الوزير يمثل السلطة التنفيذية وهذا حقه، ولكن لابد وأن يعرف أن العملية ليست مباراة فردية بل فريق عمل متكامل، بحيث يؤدي كل عضو فيه وظيفته، دون إلغاء دور أحد، لا يجب أن تقوم السلطة التنفيذية وحدها بإصدار الأوامر أو النصائح ورسم الطريق".

 

فيما أشاد مكرم بالدور الذي لعبه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال السنوات القليلة الماضية، قائلا:"على الرغم من كل الإدعاءات الفارغة والكاذبة، إلا أن المجلس نجح في إنهاء الفوضى التي كانت سائدة بالمشهد الإعلامي، والتي تسببت في ضياع القيم".

 

 

تصريحات متناقضة

 

كان مكرم محمد أحمد، قد أصدر تقريرا في يوليو عام 2019 الماضي، نفى فيه وجود صحفيين محبوسين في قضايا نشر، مؤكدا أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للمصريين عبر وسائل الإعلام المختلفة، وطبقا للمعايير الإعلامية العالمية، من خلال مئات المقالات اليومية بالصحف الورقية القومية والخاصة والإلكترونية.

 

كما قال مكرم إن الرأي الآخر يمثل مساحات في الصحف المعارضة والخاصة وفي الصحف القومية، وأن رموز المعارضة يظهرون في وسائل الإعلام، ما يؤكد أهمية الرأي والرأي الآخر.

 


صحفيون يردون على "مكرم"

 

ولقيت التصريحات الأخيرة لرئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد، التي انتقد فيها ما وصفه بـ"تكميم الأفواه وغياب الحريات"، ردود أفعال واسعة بين الصحفيين، الذين اعتبروها تصريحات متناقضة مع ما كان يدلي بها "مكرم" من قبل.

 

فمن جانبها علقت الكاتبة الصحفية مي عزام، عبر حسابها على تويتر قائلة:"مكرم محمد يتطهر قبل أن يذهب.. تدافع الان عن حرية الصحافة والتعبير... النسيان خطيئة، أرشيفك مليان من فمك ندينك يا استاذنا سابقا".

 

وقال خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، إن تصريحات مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام جاءت على خلفية صراعه الحالي مع وزير الإعلام، وليس على خلفية الدفاع عن حرية الإعلام أو أنه صحي فجأة ليفضح الأوضاع.

 

وأضاف البلشي، عبر حسابه على فيس بوك:"حتى لا نقع في فخ التضليل الإعلامي، الرجل هنا لا يدافع عن حرية الإعلام وتنوعه كما يبدو من تصريحاته التي نقلتها المواقع لكنه يدافع عن مساحته".

 

وتابع :"رغم كل ذلك وبعيدا عن السبب الحقيقي للهبة الأخيرة فإن ما قاله  مكرم يظل مهما ولابد من التوقف أمامه فهو بمثابة أول اعتراف رسمي من المسئول الأول عن الإعلام في مصر بنص الدستور والواقع القانوني خلال السنوات الماضية قبل تعيين هيكل وتبدل الأحوال، وكذلك أحد المسئوليين الرئيسيين عن سياسات الحجب والمصادرة بوجود "قيود على حرية الاعلام".

 

واستطرد البلشي:"كان الأحرى أن يعلن بشفافية أنه هو أحد المسئولين عن هذا الوضع بدفاعه عن قرارات الحجب والمنع والمصادرة التي خرجت من مجلسه ومن خلال مهاجمته لكل محاولة للتعبير المهني بشكل مختلف وهو ما ظهر بشكل واضح في الغرامات التي فرضت على المصري اليوم والمشهد ومصر العربية كمثال".

 

وأردف البلشي:"كان مقدمة لقضايا استدعي بسببها عدد كبير من الزملاء وبعضهم لازال محبوسا كعادل صبري .. بخلاف قائمة طويلة من الممنوعات عبر لجان المجلس من الصحافة للدراما ولهذا حديث آخر ومفصل ".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان