رئيس التحرير: عادل صبري 07:44 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد «تويتة» عن مجدي يعقوب.. الأوقاف تمنع عبد الله رشدى

بعد «تويتة» عن مجدي يعقوب.. الأوقاف تمنع عبد الله رشدى

أخبار مصر

الشيخ عبد الله رشدي

للمرة الثانية..

بعد «تويتة» عن مجدي يعقوب.. الأوقاف تمنع عبد الله رشدى

فادي الصاوي 24 فبراير 2020 16:35

للمرة الثانية فى أقل من 3 سنوات، تصدر وزارة الأوقاف المصرية قرارا بمنع الشيخ عبد الله رشدى إمام وخطيب مسجد على بن أبي طالب بمصر الجديدة من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد أو إمامة المصلين، وذلك بسبب تدوينته عن جراح القلب العالمي مجدى يعقوب التى تحدث فيها عن فساد عقيدة المسيحيين.

 

المرة الأولى كانت فى مايو 2017، بسبب تضامن رشدى مع الدكتور سالم عبد الجليل في أفكاره وتكفيره للمسيحيين، ووقتها جرى تحويل رشدي من إمام وخطيب مسجد السيدة نفسية، إلى عمل إداري في مكتب مدير مديرية أوقاف القاهرة.

 

وفى يوليو 2019 قررت الأوقاف عودة عبدالله رشدي لعمله مرة أخرى بوظيفة إمام وخطيب ثاني بأوقاف القاهرة، وذلك تنفيذا للحكم القضائي الصادر لصالحه المتضمن عودته لعمله الأصلي وإلغاء ما عداه من قرارات.

 

واليوم أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قرارا بمنع الشيخ عبد الله رشدي، من ممارسة أي عمل دعوى، لحين الانتهاء من التحقيق معه في المذكرة المرفوعة ضده، وما يبثه من آراء جدلية لا تقبلها الوزارة ولا يحتملها واقعنا الراهن.

 

الوزير أوضح فى بيان له، اليوم الاثنين، أن قرار المنع يأتي بناء على مذكرة وكيل الوزارة لشئون الدعوة بشأن ما يثيره الشيخ عبد الله رشدي على صفحاته من آراء مثيرة للجدل، إضافة إلى بعض منشوراته التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم، متجاوزًا تعليمات الوزارة بأن شخصية الإمام على مواقع التواصل لا تنفصل عن شخصيته على المنبر، إذ لولا شخصيته كإمام ما التفت الناس إلى آرائه على مواقع التواصل، وبما أن هذه الآراء الجدلية التي يبثها المذكور تحسب بصورة أو بأخرى على المؤسسة التي ينتمي إليها، وكأنها تقره على آرائه.

 

ويأتى عقاب الأوقاف ردا على تدوينة، نشرها عبد الله رشدى عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تناول فيها الجدل المثار عن حكم دخول الدكتور مجدى يعقوب الجنة بسبب الأعمال الخيرية التى يقوم بها، حيث يرى رشدي أن "‏العمل الدنيوي مادام ليس صادرًا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية بحتة، تستحق الشكر والثناء والتبجيل منا نحن - البشر- في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا)، ‏ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك في الآخرة من دين لا تؤمن به أصلًا في الدنيا.. ولا أدري لماذا يغضب الملحدون من تقريرِنا لعقائد ديننا التي لن تضرهم في الدنيا ولن تنفعَهم في الآخرة!".

 

بدوره رفع الشيخ علاء شعلان وكيل الوزارة لشئون محافظة القاهرة والوجه البحرى، مذكرة بشأن ما نسب إلى عبد الله رشدي إلى الشيخ صبري ياسين، رئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف والذى بدوره أحالها للتحقيق بديوان عام الوزارة.

 

 

ومن جانبها أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانا اليوم الاثنين أثنت فيه على ما قدمه الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، من علم ومعرفة وخبرة، وجهود مضنية، ملقبة إياه بـ"صاحب السعادة".

 

دار الإفتاء، قالت في بيانها: "لا شك أن ما حصَّله السير مجدي يعقوب من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم؛ كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مُسَخّرة في خدمة وطنه وشعبه، ولم ينظر يومًا ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التي امتلأ بها قلبه".

 

وتابعت: "قد تعودنا من مثيري الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فجٍّ أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير، وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من "اللايكات" التي سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغني أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق".

 

وأضافت: "من الطبيعي بالنسبة للمصريين بما حباهم الله من فطرة نقية، أن يتوجهوا إلى الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدي يعقوب - صاحب السعادة- ؛ لأنه في قلوب المصريين يستحق كلَّ خير؛ والجنة هي أكبر خير يناله الإنسان، دعاء فطري بعيد عن السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية، دعاء نابع من القلب إلى الرب أن يضع هذا الإنسان في أعلى مكانة يستحقها".

 

واختتمت: "فإذا بأهل الفتنة ومثيري الشغب ومحبي الظهور وجامعي "اللايك" و"الشير" يدخلون على الخط؛ دون أن يسألهم أحد فيتكلمون بحديث الفتنة عن مصير الدكتور مجدي يعقوب، وكأنَّ الله تعالى وكلهم بمصائر خلقه وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار؟!".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان