استطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شهر رجب 1441 هجريًا، مساء الأحد، بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ فى أنحاء الجمهورية، حيث أكدت الدار بعد غد الثلاثاء الموافق 25 من فبراير الجاري هو أول أيام شهر رجب لعام 1441 هجرية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه تحقق لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتِ رؤية هلالِ شهر رجب لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد واربعين هجريًّا بالعين المجردةِ، لذا أعلنت دار الإفتاء الثلاثاء موعد أول أيام شهر رجب.
دعاء الليلة الأولى من رجب
ويعد شهر رجب من الشهور الحرم الذي له العديد من الفضائل الذي خصه بها المولى سبحانه وتعالى وخصصه بمزيد من الجلال والإكرام، وقد ورد عن النبى دعاء محبب يقوله تزامنًا مع دخول شهر رجب، مؤكدًا أنه ورد عن النبي دعاء نصه: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يارب ياأرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين".
ويجب علينا أن نحذر من المعصية في شهر رجب الحرام، فإنها ليست كالمعصية بل المعصيةُ فيه أعظمُ، والعاصي فيه آثمُ؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾، كما أن انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: "فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ".
حكم الدعاء في ليلة رجب
استطردت دار الإفتاء المصرية، عبر الموقع الرسمي "فيس بوك" حكم الدعاء في أول ليلة من شهر رجب"، لأمر فى الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]، والدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء.
ويعتبر شهر رجب من أفضل الشهور المستجب فيها الدعاء، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ". رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
الأعمال المستحبة في شهر رجب
في شهر رجب يُستحب الإكثار من الصلاة، والصيام، والصدقات وغيرها من سائر النوافل والطاعات، وبالتحديد مُستحب صيام الاثنين والخميس، حيث روى الترمذي حديثًا قال: إنه حسن، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "تُعْرَضُ الأعمال يومَ الاثنين والخميس، فأحِبُّ أن يُعرض عملي وأنا صائم".