وزعت وزارة الصحة والسكان خطة على جميعة المدارس للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروطة الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، لتطبيق جميع محاورها لحماية الطلاب من أي عدوى محتملة، وضمان مناخ صحي وبيئة نظيفة بالمدارس.
وأعلنت الوزارة أنه جرى تسليم خطة الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية، للمنشآت التعليمية، على أن يجري العمل بها للحماية من أى أمراض فيروسية قد تنتشر فى المدارس، والترصد للاكتشاف المبكر لأى حالات مشتبه.
ومن جانبه قال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن الهدف من خطة الوقاية هو منع انتشار الأمراض المعدية، وذلك عن طريق الاكتشاف المبكر لحالات الأمراض المعدية ومنع حدوثها، فضلا عن توفير الأدوية والأمصال اللازمة للوقاية.
وأكد عيد، في تصريحات صحفية، أنه الهدف هو الحد من تسرب الأمراض المعدية في نطاق المنشآت التعليمية والمجتمع المحيط، منوها إلى أن الوزارة وفرت كافة الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لمواجهة الطواريء، لاسيما انتشار الأمراض المعدية.
ولفت رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إلى أن هناك بعض الأمراض القادرة على الانتقال بسهولة، لاسيما في فئة طلاب المدارس، منها أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا والحصبة، والنزلات المعوية، والتسممات الغذائية، وغيرها من الامراض المعدية.
وتشمل خطة الوقاية التي أعدتها وزارة الصحة وسلمتها للمنشآت التعليمية، تنفيذ نظام الترصد للاكتشاف المبكر لأى حالات مشتبه فيها وإبلاغها للمستوى الأعلى، وعمل التقصيات اللازمة للحالات، وعزلها سواء فى المنزل، أو بأحد مستشفيات الحميات طبقاً للأعراض.
ووفقا لمدير الطب الوقائي، فإن الصحة وفرت غرفة طوارئ مزودة بخط ساخن (105) على مستوى الادارة والمديرية، لتلقى البلاغات وإرسالها إلى المستوى الأعلى ومتابعة انتشار المرض المعدى أو التفشى الوبائى.
وأعلنت وزارة الصحة رفع درجة الاستعداد للقصوى وتنشيط نظم الترصد، ويتم سحب عينات الدم ومسحات الحلق من الحالات المشتبه بها وإرسالها للمعامل المركزية، مع ضرورة متابعة المخالطين للحالات خلال فترة الحضانة للمرض، وتنفيذ التثقيف الصحى بعمل ندوات توعية عن طرق الوقاية.
وكان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء ورسائل صوتية تحذر من انتشار فيروس كورونا بين طلاب المدارس في مصر.
وردًا على تلك الأنباء، أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، صباح اليوم الأربعاء، بيانا حول حقيقة تلك الأنباء، وذلك بعد تواصله مع وزارتي الصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني.
وأكدت الوزاراتان على عدم صحة تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لظهور أي حالات مصابة بفيروس كورونا بين طلاب المدارس.
وأكدت الوزارتان أن جميع المدارس بكافة محافظات الجمهورية خالية تماماً من أي فيروسات وبائية، وأن هناك شفافية كاملة في التعامل مع أى حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس.
وشددت على أنه تم اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمواجهة أي أمراض معدية، وذلك في إطار حرص الدولة على سلامة وصحة جميع الطلاب من الأمراض والأوبئة.
كما حذرت الوزارتان المواطنين من الانسياق وراء الرسائل الصوتية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف إثارة الذعر والخوف بين أوساط الرأي العام، والنيل من الأمن القومي المصري، والتشكيك في شفافية الدولة المصرية وقدرتها على التعامل مع مثل هذه الأوبئة.
