رئيس التحرير: عادل صبري 06:07 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فى مؤتمر الأزهر| الطيب: التجديد قانون قرآني خالص.. ومدبولي يكرم واصل وزقزوق

فى مؤتمر الأزهر| الطيب: التجديد قانون قرآني خالص.. ومدبولي يكرم واصل وزقزوق

أخبار مصر

الطيب فى مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامي

فى مؤتمر الأزهر| الطيب: التجديد قانون قرآني خالص.. ومدبولي يكرم واصل وزقزوق

فادي الصاوي 27 يناير 2020 14:15

 

انطلقت فعاليات اليوم الإثنين، مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي، التى تركز محاور الرئيسية على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.

 

حضر الجلسة الافتتاحية المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء نائبا عن رئيس الجمهورية، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة وكبار علماء الأزهر.

 

ويناقش مؤتمر الأزهر تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس  الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرًا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.

 

وحرص مصطفى مدبولي، على إلقاء كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السسيسي، أعرب فيها عن أمله في نجاح مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، في تحقيق أهدافه، مضيفا:"أتمنى أن ينتهي هذا المؤتمر لحلول عملية لمختلف القضايا والمشكلات الفقهية التي ينقسم حولها المسلمون".

 

وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يعني تجديد ثوابت الدين أو العقيدة أو غيرها من الأحكام، فلا يوجد مسلم يؤمن بالله يطالب بتحليل الحرام أو إتاحة الكبائر أو سن أي تشريع جديد يعارض الشريعة، مشددا على ضرورة أن يكون التجديد في فقه المعاملات ومجالات الحياة العملية.

 

وكرم رئيس مجلس الوزراء عدد من شيوخ الأزهر الراحلين وعضوا هيئة كبار العلماء، وبعض العلماء من الدول العربية، حيث تضمن التكريم كل من الإمامين الراحلين للأزهر الشيخ مصطفى عبدالرازق، والإمام المراغي محمود شلتوت، وعضوا حكماء المسلمين الدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق.

كما تم تكريم كل من محمد قريش شهاب وزير الشئون الدينية الأسبق محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس، والدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لحكماء المسلمين

 

وفى كلمته أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن موضوع تجديد الفكر الإسلامي أو الخطاب الديني واسع الأرجاء مترامى الأطراف، وبات فى الأونة الأخيرة مفهوما غامضا وملتبسا لكثرة تناوله فى الصحف وبرامج الفضاء من الموهوبين فى مهارة التحدث فى أي موضوع دون دراسة كافة أو اعداد علميا سابق.

 

وقال الطيب: "إن العلاقة بين التجديد وبين بقاء الإسلام دينا حيا يقدم الخير للبشرية، هى علاقة التطابق طردا وعكسا وهما أشبه بعلاقة الوجهين فى العملة الواحدة"، لافتا إلى أن الإسلام ظلَّ -مع التجديد- دينًا قادرًا على تحقيق مصالح الناس، وإغرائهم بالأنموذج الأمثل في معاملاتهم وسلوكهم، بغضِّ النَّظر عن أجناسِهم وأديانهم ومعتقداتهم، مشيرًا إلى أنه مع الركود والتقليد والتعصُّب بقي الإسلام مجرَّد تاريخٍ يُعرض في متاحف الآثار والحضارات، مؤكدًا أن هذا المصير البائس لايزال يشكِّل أملًا، وحُلْمًا ورديًّا يداعب خيال المتربِّصين في الغرب والشرق، بالإسلام وحده دون سائر الأديان والمذاهب، ومن هؤلاء مَن ينتمي إلى هذا الدِّين باسمِه وبمـولدِه.

 

وأضاف الإمام الأكبرأن قانـون التجـدُّد أو التجديد، هو قانون قرآني خالص، توقَّف عنده طويلًا كبارُ أئمةِ التراث الإسلامي وبخاصة في تراثنا المعقول، واكتشفوا ضرورته لتطور السياسة والاجتماع، وكيف أنَّ الله تعالى وضعه شرطًا في كل تغيُّير إلى الأفضل، وأن وضع المسلمين، بدونه، لا مفر له من التدهور السريع والتغـير إلى الأســوأ في ميادين الحيــاة، مستشهدًا بقول الله تعالى" ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ"

 

وفى كلمته أشاد عبد اللطيف بن عبد العزيز، وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، بالعلاقة المتينة التى تجمع المملكة بجمهورية مصر العربية في جميع المجالات، لافتا إلى أن مجال الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يحظى بتعاون وثيق بين وزارتنا وبين المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر خاصة فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتيسير بما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية واحكامها ولا يتعارض مع ثوابت الإسلام وقيمه الراسخة ولا مع القيم العربية ذات الأصالة الخالدة وذلك بدعم غير محدود من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.

 

وأعرب عن أمله فى أن يخرج المؤتمر بنتائج قيمة وتوصيات نوعية تنعكس إيجابياً على واقع المسلمين في قضايا التجديد في العلوم الإنسانية المختلف ومواجهة الفكر التكفيري المتطرف وتفعيل المؤسسات الدينية في تطوير الخطاب الديني ورؤية الفكر الإسلامي للتعايش الإنساني بين اتباع الاديان والمعتقدات والمذاهب ومعالجة المشكلات الفكرية واستثمار القوة البشرية في التنمية الاقتصادية والنهضة الحضارية وتوجيه قطاع الشباب إلى الاشتغال ببناء قدراتهم وتوظيفها لخدمة بلدانهم والاسهام في عزها وازدهارها والابتعاد عن مزالق الانحرافات الفكرية وتيارات الغلو والتطرف والإرهاب والتحريض والالحاد والانحلال.

 

وأوضح الوزير السعودي، أن تجديد الخطاب الديني ليس ببدع من القول أو الفعل في الإسلام، وليس كما يفهمه من يفهمه من المنغلقين بأنه تغير للشرع  أو هجوم على الثوابت أو تحريف للكلام عن مواضعه وإنما هو أعمال للشرع وتدبر للخطاب وبيان لكون القرآن خطب به آخر الأمة كما خطب به أولها وفهم الخطاب في العصور المتأخرة على سنن فهم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين أتبعهم بإحسان .

 

وقال إن تجديد الخطاب الديني المراد به تجديد فهم الخطاب الديني لأن الخطاب الديني لا يتغير لأنه كلام رب العالمين والمجاز فيه مجاز حذفٍ"، لافتا إلى أن هذا المؤتمر بقضاياه المطروحة يعالج أمور تمس الحاجة إليها وأن استشعار الأزهر بمشيخته على رأسهم الامام الأكبر يدل دلالة واضحة على أن علماء هذه الأمة لا يألون جهداً في البحث عما ينفع المسلمين بل والأمة جمعا.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان