يعيش نحو 315 مواطنا مصريا فى مدينة ووهان الصينية التى فرضت عليها السلطات فى بكين حجرا صحيا نتيجة انتشار فيروس "كورونا" من الجيل الجديد بها.

وتعتبر "ووهان" الصينية، منبع انتشار فيروس كورونا الجديد، لذا أوقفت السلطات هناك رحلاتها الخارجية وخدمات السكك الحديدية والمترو والعبارات، فى محاولة منها لاحتواء المرض الذي أودى بحياة أكثر 17 شخصًا وإصابة المئات، وأكدت أنه "ليس بمقدور المواطنين مغادرة المدينة دون أسباب خاصة".

وتحولت المدينة التى يسكنها 11 مليون نسمة، بعد منع الدخول والخروج منها، إلى ما يشبه مدن الأشباح، حيث فرغت الشوارع والأسواق من الناس والمنتجات، وتسابق المواطنون على تخزين الامدادات ما تسبب فى ارتفاع الأسعار.

وعلقت السلطات الروسية، رحلات الطيران القادمة إلى موسكو من مدينة ووهان الصينية، وحذرت مواطنيها من السفر غير الضرورى للصين، فيما أعلنت الولايات المتحدة، عن بدء الترتيب لرحلة جوية غدًا الأحد، لإعادة المواطنين والدبلوماسيين الأمريكيين من مدينة ووهان الصينية مركز تفشي فيروس كورونا.

وبدورها أصدرت السفارة المصرية في الصين، بيانا أكدت فيها أنها تبذل جهودًا كبيرة لمتابعة أوضاع الجالية المصرية المتواجدة في مدينة ووهان الصينية التي فرض عليها حجر صحي نتيجة انتشار فيروس "كورونا" من الجيل الجديد بها.

 وقالت السفارة، إنها شكلت غرفة عمليات للتواصل مع هؤلاء المصريين ومعرفة أوضاعهم وتدوين أسمائهم وعناوينهم وكافة البيانات عنهم، وأنه وفقا للبيانات التي تم التوصل اليها حتى الآن، فإن إجمالي عدد الجالية المصرية بهذه المدينة نحو 315 مواطنا مصريا.

وأضافت أن السلطات الصينية طلبت بشكل رسمي موافاتها بكافة التفاصيل والمعلومات عن المصريين المتواجدين في نطاق مدينة ووهان والمدن المحيطة بها والتي دخلت نطاق الحجر الصحي وهي مدن خوانجانج وايجو وشيبا، لذا فإن السفارة تهيب بكافة المصريين المتواجدين بهذه المناطق سواء للعمل أو الدراسة موافاتها بكافة البيانات كما هي مدونة في جواز السفر، وعنوان الإقامة في هذه المدن.

وأشارت السفارة إلى أنها أعدت نموذجا خاصا على موقعها الإلكتروني بنظام "الاكسيل"، كما خصص رقم تليفون خاص، موضحة أنها ترحب بتلقي أي استفسارات من المصريين المتواجدين في هذه المناطق وفي الصين بشكل عام، وأنها على استعداد لتقديم كافة أوجه المساعدة في حالات الطوارئ.

وأوضح السفير ياسر محمود، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، أنه لا توجد أي حالات إصابة بين أبناء الجالية في المدينة أو في الصين، لافتا إلى قيام السفارة المصرية فى بكين بالاتصال بالسلطات الصينية، سواء في بكين أو ووهان، للوقوف على أي مساعدة يمكن تقديمها للجالية في ظل الحظر.

فيما تواصل عدد من المواطنين المصريين، مع الحكومة المصرية، وإدارة البعثات بوزارة التعليم العالي، لإنقاذ ١٣١ طالبا مصري فى منحة دراسية للحصول على الماجستير والدكتوراة من جامعة هوتشونج كلية الزراعة مدينة ووهان الصينية، الأمر الذى تبعه تحرك سريع وبدء التنسيق مع السلطات المصرية لإعادة هؤلاء الطلاب إلى بلادهم.

وتقدر الإحصائيات الصينية أن أعداد المصريين المتواجدين في الصين يبلغ نحو 4 آلاف مصري، كما تستقبل الصين تجاراً ورجال أعمال مصريين يسافرون إليها للتجارة بشكل مؤقت، على مدار السنة، ويستقر عدد كبير من التجار المصريين في منطقة «كوانزو» الصينية التى يتواجد بها وحدها ما بين 4 إلى 5 آلاف رجل أعمال عربي.

وكانت السلطات الصينية أطلقت تحذيرا يوم الاثنين الماضى جاء نصه :" لكل القادمين إلي الصين في الفترة الحالية، يرجي تأجيل السفر إلي الصين حتي شهر مارس، بسبب سهولة العدوي بالفيروس الجديد في الطائرات والمطارات ومحطات القطارات وجميع وسائل المواصلات حتي إنتهاء حركة تنقلات عطلة عيد الربيع الصيني، وذلك لكثرة عدد المسافرين التي تعتبر هجرة جماعية لشعب كامل يعد ثلث سكان العالم في وقت واحد وسوف تبداء مرحلة العوده ابتداء من منتصف فبراير مما يسبب قلق وتاهب جميع الجهات الصحية المختصه بالحظر والحجر والاحتجاز الجبري الصحي لمواجهة أكبر وباء، قد يطيح يتسبب لكارثة بشرية كبيره لجميع دول العالم بعد ثبات وتاكيد ان الفيروس او الوباء تم رصد بعض الحالات التي نقلت الفيروس من الصين لدول اخري" .

واشار التحذير الذى تم تداوله على صفحات الطلاب المصريين بالصين إلى أن فيروس المرض الجديد بمدينة ووهان وصل مدن بكين (حالتين) و شينجن (حالة واحدة )، كما تم تسجيل عدد ١٣٦ إصابة بالمرض بمدينة ووهان و ٣ حالات وفاة.

وطلب السلطات الصينية من القادمين إلي البلاد أو المقيمين بها باتخاذ احتياطات الوقاية كالآتي: ارتداء الأقنعة الواقية بالشوارع (الكمامات)، غسل اليدين جيدا و بتكرار، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتجنب الاكل في المطاعم والاماكن المزدحة والاسواق، وطهي اللحم والبيض جيدا و تجنب الذهاب للاسواق التي تبيع الحيوانات و اللحوم حيه او ذات احتكاك قريب بمكان معيشتها، وتجنب الاتصال الوثيق مع الحيوانات البرية أو الحيوانات الحية، وتجنب الاتصال الوثيق مع مرضى الجهاز التنفسي و ذوي الاعراض المشابهة، وفي حالة ظهور اعراض حمى وارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس فيجب الاسراع في طلب الرعاية الصحية.