رئيس التحرير: عادل صبري 02:53 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تحولت لوكر للمدمنين.. ما لا تعرفه عن قلعة كوسا باشا بالإسكندرية

تحولت لوكر للمدمنين.. ما لا تعرفه عن قلعة كوسا باشا بالإسكندرية

أخبار مصر

قلعة كوسا باشا بالإسكندرية

تحولت لوكر للمدمنين.. ما لا تعرفه عن قلعة كوسا باشا بالإسكندرية

حازم مصطفى 25 يناير 2020 16:00

قرنان من الزمان كانا كفيلين لتحويل طابية "كوسا بشا" بمنطقة أبو قير شرقي الإسكندرية، وهي أحد حصون مصر المنيعة في العصر العثماني، إلى مجرد مبنى مهمل التهمه تتابع السنوات، حتى أصبح مقرا للمدمنين والخارجين عن القانون .

القلعة التي كان لها دور كبير في حماية سواحل مصر في العصر العثماني، تحولت إلى وكر لمدمني المواد المخدرة بعد أن رفعت الأجهزة المختصة أيديها عنها حيث لم تجد الاهتمام الذي تستحقه الأمر الذي تسبب في استياء قطاع كبير من السكندريين المهتمين بتاريخ المدينة.



 

تاريخ القلعة


ويقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحين بالإسكندرية السابق، إن الساحل الشمالي لمصر وخاصة مدينة الإسكندرية،شهد وجود تحصينات وقلاع على مر العصور التاريخية، لحماية مصر من الهجمات الأوروبية.

وأضاف "عاصم"، في تصريح خاص أن مبنى طابية "كوسا باشا" يعود إلى عصر محمد علي باشا عام 1807، مشيرا إلى أنه يحوي بداخله مجموعة من المدافع والتي مازلت باقية بداخله تعود إلى عصر الخديو إسماعيل، قائلا: "يعتقد أن إسماعيل باشا قام بعمل تحصينات بهذه القلعة، وكذلك  أحمد عرابي باشا أثناء محاولة دفاعه عن الإسكندرية عام 1882.


 

وتابع بأن هذه القلعة قد رسمت قبل ذلك ولكن ليست بهيئتها الحالية في أيام الحملة الفرنسية، مشيرا إلى أنه عندما أتى الفرنسيون إلى مصر دخلو إلى مدينة الإسكندرية من الاتجاه الغربي"منطقة العجمي"، مضيفا: أن نابليون وقتها اتخذ قرارا بالتوجه للغرب من القاهرة من خلال الطريق البري، وأن يتجه "مينو" القائد الثالث للحملة الفرنسية عن طريق الشرق إلى رشيد، مشيرا إلى أنه أثناء توجهم إلى رشيد مروا على منطقة أبو قير والتي بها قلعة كوسا باشا.

وأشار إلى أنه استطاع وقتها قادة الحملة الفرنسية السيطرة على هذه القلعة، مشير إلى أنه حدثت بعد ذلك موقعة أبو قير البحرية ولم يكن لقلعة "كوسا باشا" وقتها دور، ولكن أصبح لها دور عند قدوم القوات العثمانية لطرد الفرنسيين، وحدثت وقتها موقعة أبو قير البرية، ولكن رغم ذلك استطاعت الحملة الفرنسية أن تهزم العثمانيين عام 1799.

وعن تسمية الطابية بهذا الاسم يقال أن مصطفى كوسا باشا كان أحد قادة الجيش العثماني، والذي تحصن بهذه القلعة أثناء محاولته مقاومة الفرنسيين، إلا أن الفرنسيين قاموا بمحاصرة القلعة واستشهد بداخلها، ولذلك سميت القلعة باسمه.


 

وتابع المرشد السياحي بأن ما حدث في منطقة أبو قير أثناء الحملة الفرنسية، أثبت لمحمد علي باشا، أن التحصينات في هذه المنطقة ليست جيدة حيث لم تستطع تلك القلعة العثمانية الصمود أمام الفرنسيين.


وأشار في بداية حكم محمد علي لمصر لم تكن مدينة الإسكندرية في حوزته، إلى أن توجهت حملة فريزر لها واستطاع بمساعدة أهل رشيد التصدي لها وطرد الإنجليز، وبعدها مباشرة أعطى الحاكم العثماني حكم الإسكندرية إلى والي مصر عام 1807.

وأضاف أن أول شيء قام به محمد على بعد ضم الإسكندرية إلى حكمه هو إعادة تحصين هذه المدينة من خلال بناء القلاع، والتي من بينها قلعة "كوسا باشا".

وأشار إلى أن تخطيطها الحالي يعود إلى عصر محمد علي، وترميمها يعود إلى عصر الخديو إسماعيل، حيث قام بوضع خندق حولها لجعل الغزو عملية صعبة للعدو.


وأضاف أن لمنطقة أبو قير والتي تم بناء القلعة بها أهمية كبيرة لدى الفرنسيين والإنجليز في تاريخهم، معربا عن أسفه لكونها لم تستغل مطلقا سياحيا حتى الآن.

الآثار ترد


من جانبه أوضح محمد متولي، مدير آثار الإسكندرية، في تصريح لـ"مصر العربية"، أنه لا يوجد حتى الآن أي خطة لدى الآثار لترميم وتطوير القلعة التاريخية بسبب عدم وجود ميزانية تسمح بذلك.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان