رئيس التحرير: عادل صبري 08:23 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| «تسقيع التأشيرات».. أزمة جديدة تواجه موسم العمرة

فيديو| «تسقيع التأشيرات».. أزمة جديدة تواجه موسم العمرة

أخبار مصر

موسم العمرة

فيديو| «تسقيع التأشيرات».. أزمة جديدة تواجه موسم العمرة

فادي الصاوي 20 يناير 2020 17:12

أثيرت حالة من الجدل مؤخرًا حول تأشيرات العمرة هذا العام، وكشف البعض، عن وجود أزمة حقيقية فى الموسم الحالى؛ نتيجة الإهمال في متابعة التأشيرات الموزعة على الشركات، واستغلت بعض الشركات غياب الرقابة فى "تسقيع هذه التأشيرات لاستخدامها في رجب وشعبان بأسعار أعلى من المتداولة حاليًا.

 

كانت وزارة السياحة أطلقت فى شهر يوليو الماضى بوابة العمرة المصرية https://umrah.eg/، بالتعاون مع غرفة شركات السياحة، لتكون المنصة الإلكترونية المصرية لتنظيم رحلات العمرة، وبدأ التشغيل الفعلي للبوابة يوم 17 نوفمبر الماضى، وجرى ربط البوابة بجميع الوزارات المعنية بالسفر (وزارة الداخلية مصلحة الجوازات ووزارة الطيران المدنى).

 

وتهدف بوابة العمرة المصرية، إلى تنظيم سفر المعتمرين من خلال نظام الكتروني متكامل يربط بين وزارة السياحة وجميع الجهات المعنية بسفر المعتمرين المصريين؛ حيث يتم من خلالها جميع الإجراءات الخاصة بسفر المعتمرين وخروجهم من المنافذ البرية والبحرية والجوية بما يضمن إشراف الدولة الكامل على تنظيم رحلات العمرة من خلال وزارة السياحة وبمشاركة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية.

 

وتمكن البوابة الإلكترونية، المعتمر من الدخول على بوابة العمرة الإلكترونية لاختيار أى شركة لتنفيذ برنامج عمرته من بين الشركات المتواجدة على البوابة والتى يبلغ عددها 1833 شركة حاصلة على الترخيص من وزارة السياحة وموثقة مع الوكيل السعودي بما يعطيها الحق فى تنظيم برامج العمرة، ويستطيع المعتمر من خلال بيانات جواز سفره مراجعة البرنامج (تاريخ السفر والعودة- الفنادق- المشرف).

 

وبلغت عدد التأشيرات المخصصة للعمرة هذا العام 500 ألف تأشيرة على غرار العام الماضي، وتم تقسيم الموسم على فترتين، الأولى: بداية رحلات العمرة حتى نهاية شهر شعبان المقبل بعدد 400 ألف تأشيرة، والأخرى خلال شهر رمضان بعدد 100 ألف تأشيرة، وأصدرت بوابة العمرة المصرية 185 ألف تأشيرة عمرة على مدار أكثر من 45 يومًا منذ بدء عمل البوبة.

 

وشهدت أسعار العمرة فى الموسم الحالي زيادة بلغت 30% عن العام الماضي، وحيث تراوحت أسعار العمرة فى المستوى الاقتصادي بين 13 و 18  ألف جنيه، أما المستوى الـ5 نجوم فيبدأ من 20 ألف بدون حد أقصى، وتعتمد الأسعار على درجة الخدمات المقدمة.

 

ومن جانبه كشف إيهاب عبد العال الخبير السياحي، عن تعرض موسم العمرة الحالى لأزمة حقيقة نتيجة الإهمال في متابعة التأشيرات الموزعة على الشركات، والتى تقدر بـ 218 تأشيرة لكل شركة في الموسم الأول، لافتا إلى أن بعض الشركات قامت بتسقيع هذه التأشيرات لاستخدامها في رجب وشعبان وبأسعار أعلى بكثير من المتداولة حالياً.

 

وقال عبد العال، إن عدم المتابعة أدت إلى قصور في معرفة مصير هذه التأشيرات، موضحا أنه كان من الضرورى تقسيم الموسم الأول إلى ثلاث فترات، كعمرة المولد النبوى ثم فترة ثانية خلال جمادى ومنتصف رجب ثم منتصف رجب وشعبان، وتكون كل فترة قائمة بذاتها ولا يتم ترحيل أي تأشيرة إلى الفترة التي تليها، لوقف عمليات التسقيع التي تقوم بها بعض الشركات.

 

وأضاف : "أن التأشيرات المنفذة حتى الآن تتجاوز 156.492 تأشيرة وفقاً للإحصاءات الرسمية السعودية لمؤشر العمرة الأسبوعي، رغم أننا دخلنا في منتصف الموسم تقريباً وهو ما يعنى أن معظم الشركات لم تنفذ تأشيراتها، لذا فإن المواطن والشركات الجادة هي المتضرر الأكبر من هذه الممارسات"، مؤكدا أن المتاجرة بالتأشيرات جريمة ويجب أن تواجه من جانب الشركات أولاً .

 

وشدد الخبير السياحى، على ضرورة قيام الجهة الإدارية بإصلاح هذا الخطأ، موضحا أن وزارة السياحة وضعت الضوابط المنظمة للعمرة والتى تحمى المواطن والشركات، على حد سواء، وعلى غرفة السياحة القيام بحماية آليات السوق دون المساس بأى طرف.

 

من جانبه أعلن النائب البرلماني محمد فؤاد، عن تقدمه بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب من أجل مناقشة مسالة التأشيرات مع المسئولين بغرفة السياحة، لافتا إلى أسعار التأشيرات وصلت قيمتها من 8500 جنيه إلى 9000 جنيه، بينما سعر التأشيرة الرسمى 800 ريال سعودى أى بما يعادل 3400 جنيه مصرى.

وقال فؤاد فى تصريح له :"عندنا فى مصر فكرة العمرة فى مواسم معينة وغير متاح للمواطنين عمل عمرة فى أى وقت يرغب كبقية الدول، ولذلك تستغل بعض الشركات هذا الأمر ويقومون برفع أسعار تكلفة العمرة بأرقام مبالغ فيها".

 

وتوضيحا للأمر أشار باسل السيسى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إلى أن الدولة المصرية تعمل وفق خطة محددة لتنظيم رحلات العمرة، تعتمد هذه الخطة على وجود طاقة نقل كافية تستوعب كافة المعتمرين دون حدوث تكدسات فى أى فترات بهدف تفويج الرحلات بسهولة ويسر، تتوافق الخطة المصرية مع الخطة التى وضعتها السلطات فى المملكة العربية السعودية لتفويج المعتمرين لتتناسب مع طاقتها فى استقبال المعتمرين ونقلهم داخل المملكة.

 

وأكد باسل السيسي، أن سقف العمل هو الطاقة الاستيعابية من وسائل نقل لضمان الحفاظ على راحة المعتمرين وتقديم الخدمة بشكل جيد، مشيرا فى الوقت ذاته إلى قيام غرفة شركات السياحة بمتابعة عمل الشركات وفى حالة وجود أى مخالفة يتم توقيع الجزاءات المقررة قانونيا عليه الشركة المخالفة.

 

شاهد الفيديو..

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان