دعا الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، المجتمع المدني وكافة الأفراد للتبرع من أجل استكمال تطوير مستشفى الطواريء بقصر العيني وفق أحدث المواصفات العالمية، لافتا إلى أن عملية التطوير تبلغ 270 مليونًا، دفعت الجامعة من حساباتها 90 مليونًا ونحتاج 180 مليونًا للتجهيزات والأجهزة واستكمال التطوير.

وفى تصريح له اليوم الجمعة، قال الخشت، إن جامعة القاهرة وشركاءها من مؤسسات الدولة تسارع الزمن من أجل الانتهاء من خطة تطوير مستشفيات قصر العيني وخاصة التطويرات التي يتم اجراؤها لمستشفى "الطواريء"، مشيرا إلى زيادة المساحة الكلية للمستشفى من 700 متر مربع إلى 7000 متر مربع، والعمل على تجهيزه بأحدث الأجهزة والإمكانيات وميكنة حركة المرضى.

وتعتبر مستشفيات قصر العيني الملاذ الآمن لقطاعات كبيرة من المرضى، لذا حملت جامعة القاهرة على عاتقها مسئولية تطويره والارتقاء الحقيقي به وتقديم خدمات الرعاية الصحية بصورة فائقة الجودة المصريين مجانا، بالإضافة إلى تطوير مستوى التعليم الطبي، وارتفاع جودة التدريب.

وتضم مستشفيات قصر العيني حوالي 5500 سرير وتعالج سنويًا أكثر من 2 مليون مريض من كافة أنحاء الجمهورية، وتقدم خدماتها بالمجان لقطاع عريض من المرضى، ونسبة كبيرة منهم من محدودي الدخل والذين يعتبرون قصر العيني الملاذ الأخير لهم.

وأطلق على المستشفى هذا الاسم، نسبة إلى أحمد العيني باشا الذي تبرع بقصره إلى الكلية وأنشئت عليه المدرسة الطبية بمصر وهو مكان مستشفى قصر العيني الفرنساوي حالياً.

وبدأ مستشفيات بمستشفى قصر العينى، كمستشفى علاجى لفروع الجراحة والباطنة والعيون والأمراض الجلدية والتناسلية، فى سنة 1837، واستمر القصر العينى يؤدى رسالته السامية فى كل الظروف، حتى تقرر هدمه فى 17 مارس سنة 1977 لإقامة مستشفى حديث من حيث البناء والتجهيزات، وذلك على المساحة التى كان يشغلها لتسع حوالى 1200 سرير، وتم افتتاحه خلال العام 1955 بصفة جزئية لاستقبال المرضى.

وفى عام 2018، أعلن محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تفاصيل تنفيذ مشروع "تطوير قصر العيني 2020"، باعتباره خطوة بالغة الأهمية في التحول نحو جامعة من الجيل الثالث، ويعمل فريق التطوير على السعي في الأساس إلى تغيير نمط المستشفيات العامة إلى نمط المستشفيات المتخصص، ويتم تقسيم المستشفيات الأفقي إلى مستشفيات تخصصي رأسي، لخدمة عدد أكبر من المرضى، وتحسين الخدمة التعليمية والتدريبية للطلبة والكوادر الطبية من خلال برامج تقوم على أساس التخصصات.

ويشمل مشروع التطوير، تطوير وحدة الطوارئ وتوسعتها ورفع طاقتها الاستيعابية، بتكليف من القيادة السياسية، للقضاء على ظاهرة التكدس والازدحام، وكذلك مستشفيات المنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام بمبانيه الشمالي والشرقي والجنوبي، وتطوير البنية الأساسية للمبنى الجنوبي وزيادة الطاقة الإستيعابية بنسبة 30%.

ووفقا لتصريحات سابقة لرئيس الجامعة، فإن المرحلة الأولى من مشروع "قصر العيني 2020" تهدف إلى تحويل المبنى الرئيس لمستشفى المنيل الجامعي إلى مجموعة مستشفيات متخصص تتمتع بنظام حوكمة مؤسسية، وتدار بكفاءة إدارية، بما يضمن الاستدامة المالية والإدارية عن طريق رفع مستوى البنية التحتية وتطوير النظام المؤسسي والإداري.

كما يهدف مشروع التطوير تحسين إدارة المخلفات وترشيد استهلاك الطاقة واستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يساعد على تحويلها لمستشفيات صديقة للبيئة.

وتقوم محاور التطوير على تجديد عدد من المباني، وهي مبنى المستشفى الرئيس وكافة الممرات، والمختبر المركزي، ومبنى التنظير، واستكمال مبني الملك فهد، ومجمع الجراحة المركزي، ومنطقة الجراحة المختلفة، ومبنى العناية المركزة، ومبنى علم الأورام الطبية، ومبنى أمراض النساء، ومبني الأشعة، ومبنى متعدد الأغراض.

كما يشمل تأثيث المستشفى كاملًا بما في ذلك غرف تنويم المرضى والعزل والعناية المركزة والعمليات والأطباء والممرضات، بالإضافة لصالات المحاضرات، إلى جانب تحديث المعدات والأجهزة الطبية لتتواكب مع التطور التقني للمعدات والأجهزة الطبية العالمية، بالإضافة إلى توليد الطاقة الشمسية من خلال وضع (10895) من الألواح الشمسية في أسطح المستشفى بمساحة قدرها (19269 م2) لتوليد (2179) كيلووات.

وبالنسبة لمستشفيات أبو الريش، تعمل الجامعة على عدة مشاريع منها، مشروع تطوير أبو الريش المنيرة، حيث يتم احلال وتجديد وحدة أمراض السكر والغدد الصماء، واحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي، ومشروع نقل العيادات الخارجية الي المركز الطبي الوقائي، واحلال وحدة امراض الدم، واحلال وتجديد وحدة داخلية سعة 35 سرير، وتطوير باقي الوحدات والبنية التحتية.

فيما يضم مشروع تطوير أبو الريش الياباني، تطوير الأقسام الداخلية (الجراحة العامة – جراحة التخصصات)، وتطوير القسم الداخلي لأقسام القلب، وتطوير المصاعد، وتطوير عمليات الدور الخامس، وادخال جهاز رنين مغناطيسي لتشخيص الأمراض بدقة.

بالإضافة إلى بناء المبنى الجديد لمستشفى ابوالريش على قطعة أرض متبرع بها البنك العربي الإفريقي وهي عبارة عن مبنى به عيادات خارجية مكون من 7 أدوار خلف المبنى القديم ويوفر خدمة طبية تخفف الضغط على المستشفى القديم.