رئيس التحرير: عادل صبري 10:22 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

6 أيام على المهلة الأمريكية.. إلى أين تنتهى مفاوضات سد النهضة؟

6 أيام على المهلة الأمريكية.. إلى أين تنتهى مفاوضات سد النهضة؟

أخبار مصر

الرئيس السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا

6 أيام على المهلة الأمريكية.. إلى أين تنتهى مفاوضات سد النهضة؟

فادي الصاوي 09 يناير 2020 21:30

اقتربت المهلة التى حددتها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى اتفاق من أجل سد النهضة الإثيوبي، بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، على الانتهاء، ومن المقرر أن تجمتع ومن المقرر أن تجتمع الدول الثلاث بواشنطن في 13 يناير الجاري، لتقييم مباحثات الاجتماعات الأربعة.

 

 وتسعى الدول الثلاث للتوصل لاتفاق نهائي قبل 15 يناير نهاية المهلة الأمريكية، خاصة وأن الجانب الإثيوبي أعلن رسميا اعتزامه بدء تعبئة بحيرة سد النهضة في يوليو القادم.

 

مرت مفاوضات سد النهضة بتقلبات كثيرة منذ 2011 وحتى اليوم، وتعثرت المفاوضات فى 2013 واستؤنفت 2014، وفى مارس 2015 جرى توقيع وثيقة إعلان المبادئ، وتعثرت الخلافات عام 2019 لكنها عادت بوساطة أمريكية

تتركز الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول نقطتين رئيسيتين، الأولى سنوات الملء والتشغيل، الثانية الحفاظ على منسوب المياه ببحيرة ناصر عند 165 مترا

 

وانطلق الاجتماع الرابع على مستوى وزراء الري في الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، بمشاركة ممثلين من البنك الدولي والولايات المتحدة بصفتهم مراقبين للاجتماعات، أمس فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واستؤنفت اجتماعات اليوم الثاني اليوم الخميس، بحضور وفود الدول الثلاثة.

 

وكشف وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أن الاجتماع ناقش في يومه الأول مقترحات الدول الثلاث الخاصة بموجهات ملء وتشغيل السد، وحظيت بقدر كبير من الحوار – حسب قوله- ويستمر  الحوار اليوم بهدف الوصول لوفاق حول المواضيع ذات الصلة.

 

وذكر الوزير السوداني أن بلاده، تقدمت بمقترح للملء والتشغيل خلال الاجتماعات الحالية، بُنى على المقترح السابق الذي طرح في اجتماع القاهرة في الثاني من ديسمبر الماضي، وبتفصيل أكثر في اجتماع الخرطوم في 21 ديسمبر، وجرى إضافة بعض التعديلات في المقترح خلال اجتماع أديس أبابا الحالي.

 

وأوضح وزير الرى السوداني، أن الفرص لا تزال سانحة ومتعددة للتعاون بين السودان وإثيوبيا ومصر، في مجالات مشاريع التنمية المختلفة كالطاقة، والزراعة، والملاحة.

 

من جانبه أعرب محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، عن أمله في الوصول إلى اتفاق بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مضيفا: "حاولنا التقريب بين وجهات النظر خلال الاجتماعات الماضية، والجانب الفني المصري حريص كل الحرص على الوصول إلى اتفاق عادل ومستدام يحقق المكاسب التي تنشدها للدول الثلاث وليس لطرف على حساب الآخر".

 

وأشار السباعى فى تصريح إعلامى له، إلى أن أبرز النقاط الخلاقية تتعلق بالقواعد الخاصة بملء السد وفتراته والتعامل معها، وفترات التشغيل، وقواعد التعامل مع الجفاف والجفاف الممتد خلال فترات الملء، وتوليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية التي تنشدها إثيوبيا بدون إحداث ضرر جسيم على دول المصب.

 

وأوضح أن القواعد التشغيلية يجب أن تكون عادلة ومتوازنة وألا تحوي حقوقًا جائرة لطرف على حساب الآخر حتى نتمكن من تحقيق التوازن بين مصالح الدول الثلاث.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترأس الأسبوع الماضى، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، واستعرض الاجتماع عددًا من القضايا الحيوية المتصلة بالأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة.

 

وشدد الاجتماع على حرص مصر على التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث بشكل متساوٍ ويفتح مجالات التعاون والتنمية.


 

فى السياق ذاته، أشار تقارير إعلامية مصرية، إلى أن هناك "بوادر" حول تعثر الجولة الرابعة من مفاوضات سد النهضة في أديس أبابا، وبحسب ما ذكرته "المصري اليوم"، فإن ملامح التعثر تدور حول التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بالإضافة إلى التعثر في تحديد المكونات الأساسية للاتفاق حول هذه القواعد رغم المرونة التي أبدتها القاهرة خلال جولات المفاوضات السابقة.

 

 وحاولت مصر التوصل إلى تحديد آليات مرحلة ملء سد النهضة التي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية وتدابير مواجهة الجفاف الذي قد يتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد التشغيلية له، وشمل التعثر أيضا عدم التوصل إلى إنشاء آلية تنسيق فعالة تضمن الاتفاق حول قواعد الملء والتخزين لسد النهضة الاثيوبي أو الاتفاق حول التصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.

 

ووفقا للصحيفة المصرية، فإن التعثر شمل أيضا عدم وجود آليات واضحة لحماية دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، بوصفه منشأ مائيا جديدا في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان، للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة.

 

وعلى النقيض، أكدت الدكتورة أمانى الطويل، خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن هناك إشارات إلى وجود تقدم جزئي، خلال المباحثات الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكدة أن الطرف الأمريكي هو الذي سيعلن مدى التقدم الذي تم خلال الجولات السابقة.

 

وأوضحت الطويل، فى تصريح تليفزيوني لها، أن هذه التقديرات مبنية على البيانات الرسمية من جانب وزارة الخزانة الأمريكية وبيانات الخارجية المصرية، بالإضافة إلى تسريبات سودانية حول هذا الشأن.

 

وأشارت إلى أن المشهد الإجمالي يكشف عن تقدم جزئي فيما يتعلق بمسألة ملء السد، وأن هذا التقدم مرتبط بحاجة إثيوبيا لبدء هذه العملية في الصيف القادم كما أعلن وزير الري الإثيوبي.   

 

الأمر ذاته أكده، الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، الذى أشار فى تصريح تليفزيوني له، إلى إن مفاوضات سد النهضة تسير بشكل إيجابي أفضل من السنوات الماضية، وذكر أن الحديث الآن انحصر حول ملء سد النهضة فقط.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان