بعد أربعة أيام من مصرعه غرقا، تمكنت شرطة الانقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية بالشرقية، من العثور على جثة الشيخ أحمد عامر، مفتش بأوقاف أبو حماد، بعدما تعرض لحادث سير أثناء ذهابه إلى عمله أدى لسقوط سيارته فى ترعة الإسماعيلية أما مدخل قرية الجفقرية يوم الأحد الماضي.
بدأت الواقعة يوم الأحد الماضي، عندما كان الشيخ أحمد عامر متوجها إلى عمله، فتعرض لحادث سير سقطت على إثره سيارته، وتمكن الأهالى من استخراج السيارة إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على جثة إمام الأوقاف، ظلت قوات الحماية المدنية تبحث عنها طول الفترة الماضية.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية الحفنية التابعة لمركز أبو حماد، نظرا لارتباط الشيخ أحمد عامر بعلاقات وطيدة مع أبناء قريته، حيث عمل بالمجلس المحلي للقرية، وشارك في الكثير من جلسات الصلح وفض المنازعات، وكان معنيا بشكل كبير بالعمل الاجتماعي، - وفق تصريحات الأهالي- الذى أشاروا إلى أنه منذ انتشال السيارة التي كان يستقلها الشيخ أحمد عامر، وعدم العثور على جثمانه، ظل رجال الإنقاذ النهري يبحثون عنه طوال الأيام الماضية.
لم يترك شباب القرية، رجال الانقاذ النهري يعملون بمفردهم، بل ارتدى بعضهم سترات النجاة، وشاركوهم في عملية البحث، حبًا في الشيخ أحمد عامر، فيما فضل عدد كبير من الأهالى انتظاره على حافة الترعة.
وبذلت قوات الانقاذ النهري جهودا كبيرة من أجل العثور على جثة إمام الاوقاف، وطالب الغواص هشام عبدالجليل؛ مسؤولى الري بأبوحماد بضرورة إزالة كميات ورد النيل المتراكمة في مياة ترعة الإسماعيلية أمام قرية الجعفرية، في احتمالية اختفاء الجثة بين أوراقه.
وعلى الفور جرت عملية تطهير مجرى الترعة الإسماعيلية في المنطقة المشار إليها، من كافة أنواع الحشائش العالقة من ورد النيل وخلافة، وذلك بعد الاستعانة بعدد من الكراكات من خارج هندسة أبو حماد، وتم العثور على الجثة وانتشالها، ونقلها إلي المستشفي، لاستكمال الإجراءات القانونية لسرعة دفنه عقب التصريح من نيابة المركز.
كان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أصدر تعليماته إلى قيادات الوزارة بالتواصل مع مديرية الشرقية، ومتابعة آخر ما توصلت إليه عمليات البحث عن الشيخ أحمد عامر، أجرى اتصالات هاتفية من السعودية بقيادات الوزارة، وكلفهم ببحث حالة الشيخ عامر، تمهيدا لصرف إعانات عاجلة لأسرته.
