ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عبر صفحتها الرسمية "فيس بوك" سؤالًا جاء نصه: ما حكم الصلاة بقِبلة خاطئة سواء تعمد ذلك أم لا؟.

بدورها أجابت لجنة الفتوى بالآتي: إذا اجتهد الإنسان في موضع الاجتهاد وبذل وسعه في تحري اتجاه القبلة ولم يحصل له ذلك فإن صلاته صحيحة، ولو كانت إلى غير القبلة لقول الله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)، وقوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ). 

وأضافت لجنة الفتوى أنه ذا كانت في غير موضع الاجتهاد كما لو كان في بلد ويمكنه أن يسأل أهل البلد أو يستدل على القبلة بمحاريب المساجد وما أشبه ذلك فإنه إذا أخطأ يجب عليه أن يعيد الصلاة لأنه اجتهد في مكانٍ ليس محلا للاجتهاد لأن من في البلد يسأل أهل البلد أو يستدل على ذلك بالمحاريب.

حكم الصلاة في اتجاه القبلة متعمدًا

وفي حالة الصلاة في قبلة خاطئة عن عمد فصلاته غير مقبولة وباطلة، ويأثم بفعل ذلك عمدا بلا خلاف لتلاعبه بالعبادات واستهانته بأمر الصلاة .

ماذا أفعل في حالة عدم معرفتي باتجاه القبلة؟ 

إدراك وقت الصلاة مع عدم معرفة اتجاه القبلة يُلزم بالتحري عنها بسؤال الناس بشتى الطرق واستخدام وسائل التكنولوجيا، موضحًا أن استقبال القبلة من شروط صحة الصلاة.

 وفي حالة وجودك في مكان صحراء فلابد من الاجتهاد لتحديد القبلة عن طريق الشمس في مشرقها ومغربها ولو استصعب الأمر ولم تستطع التوصل للقبلة فعليه بأن يصلي حيث ما يوليه الله عز وجل: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.. [البقرة : 115].

حكم الصلاة في اتجاه غير القبلة الصحيحة لسنوات دون علم؟

تجيب لجنة الفتوى أنه من شروط صحة الصلاة استقبال وعلم القبلة الصحيحة، وأنه على من يعزم على الصلاة أن يتحرى القبلة بسؤال من حوله أو الاقتداء بالجامع المقابل له.

أما عن حكم من صلى لسنوات على قبلة واكتشف بعد ذلك أنها قبلة غير صحيحة، فإن الصلاة صحيحة لا شيء فيها ولا تجب إعادتها.