رئيس التحرير: عادل صبري 01:23 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأم مدرسة| بعد تعلمه «الكروشيه» من والدته.. أحمد يحترف صناعة عرائس الإمبجرومي

الأم مدرسة| بعد تعلمه «الكروشيه» من والدته.. أحمد يحترف صناعة عرائس الإمبجرومي

آيات قطامش 11 ديسمبر 2019 21:26

 

بينما كان يلهو الأطفال في مثل عمره هنا وهناك، اعتاد الصغير أن يجلس إلى جوار أمّه على أريكة منزلهم يرمق أناملها في صمت، وهي تنسج خيوط الكروشية، ربما كان يراها ماهرة أو حتى ساحرة تدخل الخيوط بين يديها متناثرة فتخرج قطعة فنية من الناحية الأخرى.

سرعان ما انتقلت تلك الخيوط إلى أنامل الصغير بعدما استهواه الأمر، وبدأت أمه تعلمه الغزل بالكروشيه، ولكن المفاجأة حينما احترف صناعة عرائس الإميجرومي.

 

 

 

فرغم أن هواية صنع عرائس الكروشيه ارتبطت بالفتيات إلا أنّ "أحمد" صاحب الـ 15 ربيعًا كسر القاعدة، بل وتفوق على الكثيرات باحترافيته.. وعبرت عرائسه البحار لتعرض في بلدان أخرى.

 

تواصلت (مصر العربية) مع الطالب بالصف الأول الثانوي، صانع عرائس الأميجرومي،  ويدعى أحمد أسامة، ليروي لنا تفاصيل قصته مع عالم العرائس.

 

 

استمدّ "أحمد" إلهامه من والدته بعدما بات يخطف بصره شكلها وهي تنسج الخيوط، قائلًا: "طلبت من أمي أن تعلمني  فن الكروشيه في فترة الإجازة الكبيرة لـ خامسة ابتدائي، ثم أخذت أتابع الفيديوهات التعليمية على قناة اليوتيوب وصنعت أول كوفية وبطانية..".

 

 

 

ذاع صيت الصغير بين أفراد أسرته، وكانت  بداية عهد  الصبي  بعرائس الكروشيه، حينما أرسلت له شقيقته ذات يوم صورة لدبدوب مصنوع من الكروشية طالبة منه أن يصنع لها دمية مشابهة.

استهوى الأمر "أحمد" وأخذ يبحث أكثر وأكثر عن صناعة تلك الأنواع من الدُمى، لم يجد سوى مقاطع مصورة حينها باللغات (الانجليزية- الروسية والفرنسية)، فقرر ألا يقف هذا حائلًا دون تعلمه تلك المهارة وأخذ يحاكي حركة يد من تقوم بتقديم تلك الفيديوهات التعليمية، وكلما تعثر كان يتابع الترجمة الإنجليزية المرفقة مع المقطع المصور.

 

 

انجذب الصغير لهذا لفن  قائلًا: أحببت صناعة العرائس خاصة وأنها لا تستغرق وقتًا كبيرًا كالذي استغرقه لنسج  قطعة من الكروشيه.

 

لم يكتفِ "أحمد" بما تعلمه على يد أمه ومقاطع اليوتيوب؛ حيث التحق بإحدى الدورات التدريبات لفن صناعة تلك العرائس وسط ترحيب من والدته، ونظرًا لأنه كان أول صبي يلتحق بتلك الاكاديمية.. صدر قرار  من القائمين بها بإعفائه من مصروفات المستوى الثالث لتشجيعه.

 

 

احترف "أحمد" صناعة العرائس، وبات للصغير مشروعه الخاص بعدما دشّن صفحة له على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)؛ حيث يقول: "بالنسبة لي صناعة دمى الكروشيه هواية أعشقها، ولكي أتمكن من جلب خاماتها التي لا أجد الكثير منها هنا في مصر واضطر لطلبها أون لاين، قررت أن أبيع ما لديّ من دُمى كي أجلب خامات وأصنع المزيد.. ".

 

شخصيات كرتونية عدة صنعتها أنامل "أحمد" بينها "ودي".. فضلًا عن ابتكاره شخصيات كفريدة هانم لافتًا أنه يحب فترة الستينيات والسبعينات.. تستغرق العروسة الواحدة تحت يديه من اسبوعين إلى 4 أسابيع، بمعدل 3 ساعات عمل يوميًا في الإجازات الطويلة، أما أثناء الدراسة فإنه لا يصنع الدمى إلا في ساعات فراغه كلما أتيح له.  

 

 

نظرُا لاحترافية الدُمى التي يصنعها "أحمد" فقد سافر بعضها إلى دولة الكويت لعرضها بإحدى المعارض هناك.. 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان