كنوع من التعبير عن التضامن مع قصته، قامت داليا عاصم مؤسسة مباردة نون النسوة بتركيب كولدير مياه بمعهد ناصر صدقة جارية على روح الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، بعد ساعات قليلة من وفاته دون أن تربطها بالفقيد أي صلة قرابة أو صداقة.
وحمل كولدير المياه صورة هيثم أحمد زكي، مرفقة بعبارة طالبت كل من يرتوى منه بالدعاء له بالرحمة.
وكشفت داليا عاصم عن الأسباب التى دفعتها للقيام بهذه الصدقة الجارية على روح إنسان لا تربطه بها صلة قرابة أو نسب، وذلك عبر تدوينه لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقالت فى تدوينتها: "فاتورة أول كولدير ع روح هيثم أحمد زكي، ربنا يكرم كل من ساهم في العمل الخيري.. أنا عاملة ده والله ما علشان شهرة ولا إني أتعرف إني جمعت وعملت كذا، أنا عملت ده لله ولهيثم فقط لا غير".
وأضافت: "فرحانة إن كل أصحابي عمالين يشيرولي منظر الكولدير اللي عملناه ع روح هيثم والحب إلى في قلوبهم ليه، خايفة لأني أقسم بالله ماعملتهم بغرض الشهرة، الغريبة والانتشار في كل المواقع ده، والله يشهد ربي إني عملته والفكرة أما جاتلي علشان أنفع بيه هيثم في آخرته ومش غرض منه إني أتعرف".
واختتمت تدوينتها قائلة: "والله الدنيا دى فعلا لا تسوي شىء، حبوا بعض قدموا الخير لبعض، مش شرط تعرفوهم أو لا بكرة نكون في مكانهم وساعتها ربنا هيسخرلنا اللي هيدعيلنا واللي هيعملنا صدقة، كل حاجة بنعملها هتترد لينا".
وفى تصريح لها، أشارت داليا إلى وضع كولدير المياه بمعهد ناصر لم يكن مرتبا، مضيفا :" بعض الزملاء عاملين إيفنت في معهد ناصر، تواصلت معاهم وقولتلهم عندي كولدير صدقة جارية حابة أحطه في المعهد، ورحبوا بهذا الأمر، وتفاجئوا بأنه صدقة لهيثم أحمد زكي".
وكما كشفت عن تواصل عدد كبير من المواطنين معها، وتم تجميع ثمن كولدير مياه ثاني ومن المقرر تركيبه بمسجد كبير، وذكرت أنها تلقت اتصالًا هاتفيا من خطيبة الفنان الراحل شكرتها فيها على ما فعلته لخطيبها.
وبالأمس أقيم عزاء للفنان الراحل هيثم أحمد زكي، بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، بعدما عثرت قوات الأمن على جثته بمنزله يوم الخميس الماضي إثر تعرضه لهبوط حاد فى الدورة الدموية.
كان فى مقدمة المتواجدين فى العزاء رامى عز الدين بركات الأخ غير الشقيق لهيثم زكي، وإنجى سلامة، خطيبة الفنان الراحل.
وجرى تشييع جثمان هيثم أحمد زكي، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بعد أداء صلاة الجنازة عليه ، بعدها انتقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة فى مدينة السادس من أكتوبر، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن الذين حرصوا على وداعه.
وكانت نيابة أول وثان الشيخ زايد، أصدرت تقريرا عن الوفاة، أشارت فيه إلى أن الوفاة طبيعية، وأن المتوفي عانى من متاعب صحية مساء الثلاثاء الخامس من نوفمبر، تتمثل في مغص وتقلصات أصابته نتيجة تناوله لعقاقير ومقويات العضلات، خاصة أن في هذا اليوم كان عائدًا من "الجيم"، ومرهق بسبب التمارين، وتعاطيه جرعة زائدة من العقاقير التي تسببت في إعيائه، ونقله أفراد أمن الكمباوند لأقرب صيدلية، وحقنه الصيدلي حقنتين مسكن آلام.
وبعد فحص كاميرات المراقبة في الكمباوند تبين أن هيثم زكي نزل من منزله برفقة أفراد الأمن ونقلوه إلى الصيدلية، ثم أعادوه مرة أخرى.
وكشف أفراد الأمن أن الراحل طلب منهم تركه ليرتاح، وفي اليوم التالي حاولوا الاطمئنان عليه ولكنه لم يجب، وزاد قلقهم مع حضور خطيبته وخالته، وأكدوا عدم الإجابة على الاتصالات، ليبلغوا الشرطة التي أخطرت النيابة لكسر باب الشقة، ليتم العثور على الجثمان بأرضية الحمام.
